ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري
آخر تحديث GMT08:06:24
 لبنان اليوم -

"ذاكرة ليوم آخر" عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "ذاكرة ليوم آخر" عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري

الرباط ـ وكالات

صدر للشاعر المغربي عبد اللطيف الوراري، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، ومنشورات دار التوحيدي بالرباط، مجموعة شعرية جديدة موسومة في 'ذاكــرةٌ ليوم آخر'. يحتوي الديوان الذي يقع في مئة وعشرين صفحة من القطع المتوسط، على ستّ وعشرين قصيدة تتفاوت من حيث البناء والتشكيل الشذري. كما ضمّ الكتاب الذي تزينه لوحة الشاعر والتشكيلي عزيز أزغاي، ملحقاً من شهادة في الديوان وقصيدة منه مترجمتين إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وجاء في الشهادة التي كتبها الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق، والمثبتة على ظهر الغلاف: 'يسعى عبد اللطيف الوراري إلى اقتطاف معظم جماليّاته، في هذه القصائد، من حقْلٍ أخذت نصوصنا الحديثة تبتعـد عنه غالباً، وكأنها تجعل من إهمـاله فضيلةً شعرية ومن الجهل به غنىً؛ أعني الإيقاع حين ينبع من عـديـد المصادر: من الـوزن بسيطاً ومركّباً، ومن اللغة باترةً وخفيّة، وأخيراً من انصهار النمطين في تداخلهما الحميم أيضا. بـدءاً من عنوان الغلاف، يحضر الزمن بكثافـةٍ مؤلمـةٍ في هـذه المجموعة. إنّ للمـاضي، وللفقـدان، وللشجـن القـديم حضوراً فاجعاً، وهو ينحدر إلينا، قـديماً ومتجـدّداً، من ينابيعـهِ النضاحـةِ باليتـم الفـرديّ والإنسانيّ: من الأب الجسـديّ الشخصـيّ، نـزولاً إلى آبـاء الفجيعـة الكبار: كلكامـش، المتنبي، المعري، المعتمد بن عبـاد. ومن المتفجعـين أو الساخطـين من الأجيال اللاحقة: نازك الملائكة، أمل دنقل، عبد الله راجع، سركون بولص...'، وزاد بقوله: 'وعبد اللطيف الـوراري يحاول، دائماً، أن يجازف في الجمع بين ما لا يجمـع إلاّ بمشقـة، أن يأتي إلى الشعـر والنقـد بعُـدّةٍ مزدوجـة: برهافـةٍ لا تربـك انضباطَ الوعي، واستعـدادٍ معرفـيّ لا يجرح وردة الخيال..'. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة الشعرية هي الرابعة في مسار تجربة الشاعر عبد اللطيف الوراري بعد 'لماذا أشهدتِ عليّ وعد السحاب؟' (2005)، و'ما يُشبه ناياً على آثارها' (2007)، و'ترياق' (2009). ومن أجواء المجموعة نقرأ هذا الشذرات من نص 'تقاليب ضوء': ' أَفْتَحُ الْبَاب على صَوْتي أُلاقي في الطّريقِ الْوَهْمَ لا يَشْفى مِنَ الإِنْسانِ، وَالْإِنْسان أَيّانَ لَهُ أنْ يَرْفَع الآلاتِ عَنْ ساقَيْه في خفّةِ طاعُونٍ. كَمِثْلِ الْعَاشِقِ اسْتَقْبلَ نَوْءاً أَصْحَبُ الشّهْوةَ في نايٍ إلى الْأَطْراف. أُسْقاها جَريحاً، وَأُحيلُ الاِنْعِكاسَ السّمْحَ لِلصُّورةِ في الْقُرْب. لا ذَوْقَ لِعِطْرٍ دُونَ أنْ يُثْمِر. هَذا الْوَرْدُ مِنْ حَوْلي قُصاصاتٌ لِمَرْضى. خُطْوةٌ لِلْمَطَرِ الْقَادِم في مُنْحدَر الشّوْك تَهُمُّ الظّلَّ مِنْ بابٍ إلى باب: طَريقُ الْمَاءِ هُو الشكّ. خَريرٌ لِخُطىً عارِيةٍ تَنْشُج في الْخَشْخاش ما تَذْكُرهُ هَمْهمةُ الفِضّة في سَمْعٍ ثَقيل. بِمِزاج الْغَد قَدْ تَنْسى وَتَدْري بَدَلاً عَنّا لِماذا شَهْوةُ الْعَزْفِ إِلى هَذي الْأُوَيْقات نَشازُ اللّيْل؟'

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري ذاكرة ليوم آخر عمل شعريّ للمغربي عبد اللطيف الوراري



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:54 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 15:59 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس الحفلات لاستقبال العام الجديد

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon