سليمان الحكيم يحاور 14 مفكرًا وأديبًا عربيًا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

سليمان الحكيم يحاور 14 مفكرًا وأديبًا عربيًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سليمان الحكيم يحاور 14 مفكرًا وأديبًا عربيًا

القاهرة ـ وكالات

صاحب هذا الكتاب هو الكاتب الصحفي سليمان الحكيم ولد في مدينة الإسماعيلية سنة 1950، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1973، عمل سكرتيرًا لتحرير العدد من المجلات الأدبية منها: "الثقافة"، و"الكاتب"، وانتقل للعمل بمجلة "أكتوبر"، وأشرف على سلسلة كتب "اقرأ"، وشارك في تأسيس سلسلة "كتابك" التي رأس تحريرها أنيس منصور، وقد صدر للمؤلف أكثر من ثلاثين كتابًا بين الأدب والفكر والسياسية. "شهادات في الفكر والسياسة".. عنوان لكتاب تضمن حوارات أجراها الكاتب مع أربعة عشر مفكرًا وأديبًا عربيًّا – الكثير منهم رحلوا – في محاولة منه لاكتشاف العالم الأفضل الذي يفكرون فيه، خاصة أن سليمان يؤمن بأنه ما من تقدم شهده العالم إلا وكان وراءه مفكر أو كاتب أو أديب.. وما من كارثة أو أزمة وقعت إلا وكان وراءها سياسي مغرور أو جاهل لم يصب في حياته شيئًا من الأدب فلم يصب العالم من حوله سوى العثرات. • يسارية حجازي يبدأ الحكيم حواراته مع الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي حمل إليه الكاتب كل الاتهامات التي يروج لها البعض ليجيب حجازي عنها.. وربما كان أهم هذه الاتهامات ما أشيع عن اقترابه من السلطة خالعًا رداءه اليساري الذي عرف به في الشعر والسياسة، إلا أن حجازي أكد أن هذا الكلام غير صحيح، فهو يعبر عن موقفه ورأيه، فإذا التقى مع السلطة فأهلًا وسهلًا وإذا اختلف معها فهو لا يخشى ذلك ولا يعمل له حسابًا. وعن رده عن سؤال يتعلق بمن يستحق لقب "أمير الشعراء" في القرن العشرين يشير حجازي إلى أنه لا يؤمن بهذا اللقب الذي يعتبر مسألة فلكلورية.. فقبل شوقي لم يكن هناك كلام عن إمارة الشعر، وبعده صار الكلام في هذه القضية أشبه بما يكون بالنكتة، خاصة أن هناك كثيرًا من الشعراء الحقيقيين الذين يقفون على مستوى واحد من الأصالة والتمكن من الأدوات الشعرية ولا يمكن تفضيل بعضهم على بعض؛ لأن الأمر يخضع للأهواء الشخصية. • دعوة سياسية ومع الشاعر أدونيس جاء الحوار ساخنًا، خاصة في ظل اتهامه بالدعوة إلى هدم التراث العربي والترويج لأفكار يراها الكثيرون هدامة، إلا أن أدونيس يؤكد أنه لا يدعو إلى ذلك بقدر دعوته لثورة في استخدام العقل العربي وطريقة استخدامه، كما يدعو لثورة في اللغة العربية وليس عليها، خاصة أنها لغة شاعرية وموحية ولكن إذا تخلصت من كل ما يشوبها من تقعير وجمود، وحول موقف من التطبيع مع إسرائيل أكد أدونيس أن التطبيع دعوة سياسية ولا علاقة له بالمثقفين.. مشيرًا إلى أن إسرائيل ليس لديها ما تعطيه للعرب ثقافيًّا؛ لأنه لا يوجد ما يسمى بـ "الثقافة الإسرائيلية"، فما يوجد في إسرائيل ليس سوى ثقافات الأمم والشعوب التي جاء منها المثقفون هناك، ولا يعترف أدونيس بدور اتحاد الكتاب العرب واصفًا إياه بـ "محكمة التفتيش" وإلا أين هذا الاتحاد من قضايا الكتاب العرب وهمومهم. ومع الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي كان الحوار الثالث الذي تحدث خلاله الشاعر عن آرائه فيما يثار حول أزمة الشعر العربي ومفهومه للحداثة، وكذلك عن الشعر العراقي وموقعه على خريطة الشعر العربي في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها العراق.. وكذلك عن آرائه فيما يتعلق بإمارة الشعر، إضافة إلى آرائه في بعض الشعر مثل نزار قباني، فضلًا عن موقفه من التطبيع الثقافي مع إسرائيل. ويأتي الحوار بعد ذلك مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي يتحدث عن شعر المقاومة في ظل الكلام عن التسويات السلمية التي تتم بين الوقت والآخر، وكذلك عن فكرة التطبيع التي تثار بين الوقت والآخر بحجة الاتصال والانفتاح، مؤكدًا أن الأمر يحتاج لحوار عميق من المثقفين العرب للوصول إلى صياغة موقف عربي موحد أو مشترك تجاه هذه القضية.. كما يتطرق الحوار أيضًا إلى الغموض الذي يكتنف الشعر العربي الحديث تحت مسمى "الحداثة". ويتحدث أيضًا درويش عن أزمة الشعر العربي ملقيًا بالمسئولية على الشعراء أنفسهم الذين يعملون على توسيع الفجوة بينهم وبين المتلقين العرب، مؤكدًا أن هذه الأزمة لا تحل بالنظريات النقدية ولكن بالإبداع والمزيد من الشعر الذي يراعي التوازن بين الفاعلية والجمالية. • تفاصيل ساخنة أما الشاعر سميح القاسم فقد حفل حواره بكثير من التفاصيل الساخنة، ربما كان أبرزها ما ارتبط بموقفه من قضية المقاومة الفلسطينية ودعوته للتطبيع ودعمه للتسويات التي تجري مع إسرائيل، رغم أنه يعد أحد الشعراء الذين دشنوا لما يعرف بـ "شعر المقاومة" ويتطرق الحوار إلى قضية التطبيع لا يعدو عن كونه مجرد تهريج، والتفاف حول حقائق سياسية خاصة في ظل وجود سلطة وطنية فلسطينية أقيمت على جزء من التراب الفلسطيني.. وفي الحوار ذاته يعتبر سميح القاسم نفسه من شعراء الحداثة.. بل ومن روادها بسبب التواصل والوضوح.. مشيرًا إلى أن الحداثة ليست هي الغموض والعتمة كما يفهمها بعض الشعراء. وعن تأثير المناخ السياسي في حركة الشعر العربي يتحدث الشاعر العراقي سعدي يوسف الذي يتطرق للحديث أيضًا عن هجرة الشعراء العراقيين إلى الخارج، ومدى تأثير ذلك على إنتاجهم الشعري.. كما يتطرق الحديث إلى رأي يوسف في حركة الشعراء الشباب ومدى تأثرهم به وبجيله. • جسر ثقافي ومع الكاتب كامل زهيري يأتي الحوار ليلقي الضوء على أهم أعماله الفكرية التي مثلت جسرًا بين الثقافتين الفرنسية والعربية، وكذلك وجهة نظره فيما يخص العولمة ومصطلح "حوار الحضارات" وموقع التراث العربي من ذلك.. إضافة إلى رأيه في حرية إهدار الصحف مقارنة بعهدي الرئيسين الراحلين "عبد الناصر" و"السادات"، ويتطرق الحوار إلى علاقته بالاشتراكية في ظل الظروف التي يمر بها العالم الآن خاصة أنه كان من أوائل الذين بشروا بها في مصر. أما الحوار الذي أجراه الكاتب مع المفكر المصري محمود أمين العالم، فقد كان من المنطقي أن يتطرق إلى الحديث عن "الأيديولوجيات"، وما إن كان قدرت انتهى زمانها.. أم لا.. وذلك بحكم التوجه الماركسي لأمين العالم.. وانتقل الحديث أيضًا إلى مدى صلاحية الأيديولوجية الماركسية للاستعمال كمنهج للتفسير في حياتنا المعاصرة.. وكذلك للعلاقة بين اليهودية والماركسية، باعتبار أن كارل ماركس كان يهوديًّا.. ويتناول الحوار أيضًا موقف أمين العالم من الحداثة والتراث ودعاة التنوير في العصر الراهن، وما إن كانوا مكررين لما سبقهم أم أنهم يحاولون التجديد. وعبر الحوار الذي أجري معه يدلو الروائي جمال الغيطاني بآرائه حول تردي الأوضاع الثقافية، وما إن كانت نتيجة منطقية لتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. وكذلك موقف هجومه الدائم على وزير الثقافة، إضافة إلى أسباب عدم حصوله على جائزة الدولة التقديرية رغم فوزه بالتشجيعية قبل ذلك.. كما يتطرق الحوار إلى وصول الإخوان إلى البرلمان بأعداد كبيرة ومدى تخوف المثقفين من تهديدهم بخطر الفكر وكبت الحريات، وإن كان الغيطاني لا يتخوف من تداعيات وصولهم طالما كان ذلك برأي الجماهير واختيارها. • الرواية الفلسطينية وعن مميزات الأدب العربي في الوقت الراهن يتحدث الروائي السوري "حنا مينة" في حواره مع المؤلف ويتطرق أيضًا إلى جائزة نوبل ومن الجدير بالفوز بها من الروائيين والمفكرين العرب إضافة إلى بعض الجوانب المتعلقة بأعمال حنا وتقييمه لنفسه. ويأتي الحوار مع الكاتب السوري سعد الله ونوس الذي يتحدث عن أسباب اختياره للمسرح للتعبير عنها، إضافة إلى حال المسرح العربي وأزمته الراهنة وموقعه كروائي على الخريطة المسرحية، وما إن كان امتدادًا لتجارب الستينيات أم لا. وتدلي الأديبة السورية "كوليت خوري" بدلوها عبر الحوار الذي أجراه معها الكاتب، حيث تتحدث عن تجربتها الأدبية وكيفية انتقالها للبرلمان السوري.. إضافة إلى رأيها في بعض القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية وحرية المرأة والمواطن العربي عمومًا. وعن الرواية الفلسطينية تحدث الكاتب الأردني الفلسطيني غالب هلسا الذي عبر أيضًا عن رأيه في مدى وجود أزمة ثقافية وأدبية في الوطن العربي، وكذلك عن رده على اتهام النقاد له بغموض كتاباته. كتاب "شهادات في الفكر والسياسة" محاورات للكاتب سليمان الحكيم . صدر عن دار الهلال بالقاهرة ويقع في نحو 296 من القطع المتوسط. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان الحكيم يحاور 14 مفكرًا وأديبًا عربيًا سليمان الحكيم يحاور 14 مفكرًا وأديبًا عربيًا



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon