معالم للفرح مجموعة شعرية تعتز بالوطن
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

"معالم للفرح" مجموعة شعرية تعتز بالوطن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "معالم للفرح" مجموعة شعرية تعتز بالوطن

دمشق ـ سانا

تتضمن مجموعة معالم للفرح للشاعر فاضل سفان مواضيع مختلفة كتبت بدافع عاطفي غلب عليها الوقوف بوجه الفساد الاجتماعي وتعرية الواقع إضافة إلى القصائد التي خص به ولده ويقف الشاعر في بعض قصائده ضد التلوث الاجتماعي وتبرير الكذب والأعذار والابتعاد عن الخيانة والمتاهات الاجتماعية التي من شأنها أن ترمي بالإنسان إلى المهالك والضياع بعد أن يتخلى عن كبريائه الذي من المفترض أن يتحلى الإنسان بأدنى درجاته على الأقل. يقول في قصيدة القربان: عرفت قدرك فالزم حدك الآنا.. لا عاش من يجعل الأعذار قربانا لي صهوة فوق متن الريح منزلها.. ما كنت أشرعها زورا وبهتانا ولا تزملتها في قامتي شرفا.. على مزاعم من أوفى ومن خان تتحلى قصائد المجموعة بالاعتزاز بالوطن كونه أسمى ما يحب الشاعر فيراه أجمل ما في الدنيا ويرى أشياءه لا تزول فهي قوية بكل ما فيها من فرح وأسى كما أنه تغنى من خلال أبي العلاء المعري بجماليات الوطن فكانت الشام رمز الكرامة وكان أبو العلاء المعري رمز البقاء والإنسانية إذ كتب في قصيدة للمعري يقول فيها: هي الشآم نعيم الخلد يكلؤها.. ما طأطأت رأسها يوما لظلام فكيف تمشي على الأوضار صاغرا.. وكيف تجرع يوما صوت حجام يا صاحب الحفل ما أمليت من حكم.. فغير مجد يروي سحر أقلامي. كما يتعرض سفان في بعض قصائده إلى الغزاة كاشفا جرائمهم وما يقومون به من جور يترك مآسيهم محفورة على مر التاريخ فتأتي القصائد مشحونة بعاطفة مليئة بالسخط والغضب والرغبة بالوقوف بوجه الغاصبين والغزاة الذين يعيشون على خيرات غيرهم ويكرهون السعادة لهم يقول في قصيدة أصوات.. يتقاسم الأوغاد أرضك جهرة.. بين الذهول وغفلة الإحجام زرع الغزاة بعقر دارك غصة.. جارت علة التاريخ والأقوام ويستنهض الشاعر الهمم التي تراجعت قليلا مما سبب إخفاقها وانهزامها أمام شعب حاقد بعث بظلامه لنهب بلادنا كما جرى في فلسطين والعراق فذكر العرب ببلدانهم وعراقتها وبفرسانها وحيادها وكيف كانت تلك البلدان تعيش على المجد والفخار كما جاء في قصيدة الصحوة.. من عهد بابل تستفيض حكاية.. عزفت لها نغما على ميعادي وعلى بطاح القدس أزهر دفقها.. في موسم الفرسان الأجواد. كما تتميز المجموعة بوجود شعر الشطرين وشعر التفعيلة حيث تفرق شعر الشطرين وبدا أكثر نضجا وتطورا لأن من الواضح أن الشاعر كانت بداياته ترتكز على هذا النوع من الشعر حيث تمكن من السيطرة على العاطفة المؤدية لكتابة القصيدة في حين عانت قصيدة التفعيلة عنده من الجفاف والفتور رغم أهمية المواضيع التي ذهب إليها ومن الواضح أنها قصائد كتبت بطريق القصد فغلب عليها أسلوب الطرح والسرد الفني كما في قصيدة الردة.. آن تبدل وجه الريح..تجند رتلا.. من نساك الفرجة خانت ظهر ثراها.. أقعت إثر المحنة وتمكن الشاعر من أسلوبه التعبيري وموسيقاه الشعرية التي تناغمت مع الألفاظ لاسيما في قصيدة الشطرين وتركيبها المتوازن إضافة إلى استخدام الحروف والإشارات بشكل ملائم.. يقول في قصيدة وعد.. سأكتب فيك بعد اليوم شعرا.. بهي اللون يعشقه قصيدي حملت لك الوداد وأنت وجه.. نقي اللون شف به وريدي ومن عبق الفرات جمعت طوقا.. إلى عينيك يحمله بريدي يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب ويقع في 137 صفحة من القطع المتوسط. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالم للفرح مجموعة شعرية تعتز بالوطن معالم للفرح مجموعة شعرية تعتز بالوطن



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon