مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

"مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

دمشق ـ سانا

مواعيد مطرزة بالغياب مجموعة قصصية للأديبة هالة المحاميد تختار لغتها بعناية تحاول أن توشيها بألفاظ شاعرية لتحول الكلمات والصور إلى فراشات تحلق من خلالها باتجاهات مختلفة لتوزع دفء المعاني إضافة إلى هيكلية المبنى الذي اشتغلت على تأسيسه في نسيج قصصي مليء بمفردات الطبيعة وأشيائها. تتميز قصص محاميد بثراء دلالي وكنائي متنوع يحتوي المفارقة والمقابلة والانزياح النصي حيث يبلغ القص لديها أقصى ذروة في أبعاده الدلالية وفي هذا المجال تتفق الصورة الفنية عندها إلى حد كبير مع اللوحة التشكيلية والطرح الحداثوي في إعطاء القيمة التعبيرية للعلاقات بين الجمل التي تتجلى فيها المعاني على مستوى الدلائل واختلافاتها. وتعتمد محاميد في أسلوبها السردي على حالة الومضة وتحاول أن تركز الحدث منذ البادية إلى النهاية دون الاعتماد على الأسسس التقليدية للقص حيث تعوض عنها بانتقاء الألفاظ وبخلق فكرة جديدة للقصة المطروحة كما جاء في قصة وهم حيث يفتقد بطل القصة حبه وحبيبته بسبب الفقر. وتحتوي المجموعة القصصية عند محاميد على كثير من الآلام والحزن الذي بات يطرق كل القلوب ويسكن فيها جذوة الانتظار والترقب للوصول إلى أمل قد يزيل هذا الحزن الذي يسببه الغياب ..وقصة مواعيد مطرزة بالغياب نموذجا. وتأتي القاصة محاميد بلقطات فكرية تطرحها بشكل جديد لتشكل شيئا من الدهشة على مساحة الذاكرة عبر حالات قد يعيشها الانسان أمام قضايا تحوله إلى إنسان قد يكلم نفسه وهو يعيش قلقه الشديد إلى حد تشتت الذهن وضيق الخيال كما في قصة هستيريا. وتلجأ الكاتبة دائما إلى نهايات مأساوية دون أن تترك ضوءا للأمل وهذا يعود سببه للحياة الاجتماعية التي باتت ترهق كل الكتاب وتغلق عليهم أبواب الوصول إلى حيث ترغب أجنحتهم وأرواحهم .. وقصة اللوحة الثامنة عشرة نموذجا. وتطرح محاميد حالة الإنسان الذي يتشاءم فيرى السوء محدقا بكل شيء حوله لأن التشاؤم يأتي نتيجة فشل الإنسان أمام تحقيق أمانيه وعندما يتكرر هذا الفشل بسبب من يحيك به لا يوجد أمام الكاتب إلا ان يقدم جرحه وألمه ليقول لهؤلاء الناس انتم من تسبب بذلك كما في قصة اللوحة الحادية عشرة. وعند الكاتبة محاميد تقدير كبير للكفاح والنضال من أجل لقمة العيش الكريمة فكثير ما تجعل الرجال يتركون نساءهم وأطفالهم ليذهبوا باحثين وراء لقمة العيش برغم ما يحملونه من حزن وأسى جراء لحظات الوداع التي يرونها ساعة يودعون احبابهم كما في قصتها اللوحة العاشرة. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon