100 كتاب في العزلة
آخر تحديث GMT07:46:10
 لبنان اليوم -

100 كتاب في العزلة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 100 كتاب في العزلة

بيروت ـ وكالات

أكادُ لا أتخيّلُ مدى "الإِدقاع" الذي كانت ستُعانيه ثقافتُنا بدونِكَ يا صالح. أنت الهاجِرُ طبَّ العيونِ، لتفتحَ عيونَنا على كنوزِ لغةِ سيرفانتس.  شخصيّاً، ثلاثةُ كتبٍ يا عزيزي زلزلتْ ذائقتي الفنيّةَ وغيّرتني إلى الأبد: "ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" وكنتُ قرأتُها مطالعَ المراهقة. و"الحب في زمن الكوليرا"، في أوج الشباب. و"قصائد إنسانية"، [منتخباتك الشعرية من ثيسار باييخو]، في شفق الكهولة.  واليومَ، بعدما جرت في النهر مياهٌ ودماءٌ كثيرة، أبتهج من عظمي وأنا أراكَ تتحوّل، بعيداً عن الوزارات ووسخ الأنظمة، إلى "ظاهرة" في أوساط مثقفينا وقرّائنا. ظاهرة رفيعة اسمُها صالح علماني. أو .. فتنةُ المترجِم الذي صار ماركةً مسجّلة. مئةُ كتابٍ ترجمتها في عزلتك القصوى، أيها النبيل.  مئة.  يا لهول وروعة الرقم!  إننا محظوظون بك يا صالح. وحتى أدباؤك الذين ترجمتَهم، محظوظون بك همُ أيضاً. ومالا تعرفهُ أنتَ، ولا يعرفهُ حاملو لسان سيرفانتس في هذه القاعة، أننا كروائيين وقصّاصين وشعراء، باختلاف أجيالنا، لا نفتأُ نتعلّمُ منك كيف نكتب. هذا الأسلوب البديع السلسل ذو الطلاوة، المتلألئُ كماسّة، الموّارُ كفيضان نهر، من أين أتيتَ به أيها المُعلّم؟ ذاتَ يومٍ قال كورتاثار لماركيز: ستكون محظوظاً لو ترجمك غريغوري راباسّا للإنكليزية. وذات يوم قال ماركيز إنّ هذا المترجمَ الفذّ، تمخّضَ عن ترجمةٍ ربما تفوق الأصلَ، بهاءً وفتنة. لا أعرف لمَ تحضرني دائماً تلك القصة كلما ورَدَ اسمُكَ البهيُّ أمامي. ذلك أنني ومئاتُ الآلاف غيري، لا يمكن أن نشعر ونحن نقرأك بأننا حيالَ ترجمة. كلا. بل حيال تخليق وسيرورة. وكأنك بالفعل مبدع العمل، أو على الأقلّ، شريك المؤلّف الأصليّ، في رحلة عبوره إلى الضفة الأخرى. شكراً أيها الفلسطيني العظيم على كل ما أعطيتنا. بل الشكر الجزيل على أننا عشنا في زمنك. عشنا في زمنك؟  يا لها من مصادفة طيبة، في لعبة أقدارنا القاسية!   قرئت في حفل تكريم علماني بمدرسة المترجمين بطليطلة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 كتاب في العزلة 100 كتاب في العزلة



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon