السينما التعبيرية الألمانية عالم الضوء والظلال كتاب يوثق تاريخ السينما العالمية
آخر تحديث GMT10:21:07
 لبنان اليوم -

"السينما التعبيرية الألمانية عالم الضوء والظلال" كتاب يوثق تاريخ السينما العالمية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "السينما التعبيرية الألمانية عالم الضوء والظلال" كتاب يوثق تاريخ السينما العالمية

دمشق - سانا

من بين كل الحركات التي ظهرت خلال القرن الأول من السينما العالمية يمكننا تمييز عدد قليل منها كحركات ذات نظرة محددة كما كان عليه الأمر مع الأفلام التعبيرية الصامتة التي تم إنتاجها في السنوات المتعثرة لأولى محاولات ألمانيا لتأسيس حكومة ديمقراطية أي جمهورية فايمار ووفق العديد من المراقبين كانت الصور الصارمة لأفلام أيقونية مثل حجرة الدكتور كاليغاري 1920 أو متروبوليس 1927 لا تعبر عن فترة زمنية في بلد فحسب بل كذلك عن الأساس الجوهري للصناعة الأولى للأفلام. هذه الأفلام وأخرى غيرها أنتجت في الفترة الممتدة بين نهاية الحرب العالمية الأولى وبداية دخول الصوت إلى الفيلم الألماني في العام 1930 تمثل حافزا لتقديم هذه الوسيلة الناشئة لتكون على قدم المساواة مع الفنون الأخرى وقد تم تنفيذها من قبل رجال ونساء امنوا بشغف بالقوة الكامنة للفيلم وكافحوا دوما لتطوير الإمكانات التقنية والسردية لهذه الوسيلة الجديدة. وكانت إحدى وسائلهم لتحقيق هذا الهدف هي عبر الانتقال إلى التعبيرية وهي حركة فنية ازدهرت في ألمانيا في السنوات الأولى من القرن العشرين ولكنها بدأت تفقد حيويتها وتأثيرها مع بداية الحرب العالمية الأولى لإعطاء أفلامهم الفرصة لاكتساب احترام يوازي ما حققه المشهد المسرحي المتألق في ذلك العصر عدا عن تمييز عملهم مقارنة مع السينمات القومية الاخرى في أوروبا وهوليوود باذلين ما بوسعهم لدخول السوق التنافسية الناشئة. ولعدة سنوات اخرى لم تكتف خصوصية الأفلام التعبيرية في حقبة فايمار بمنحهم فرصة بيع فريدة كما نعبر هذه الأيام بل أطالت كذلك عمر الحركة وأبدعت بعضا من أهم نتاجاتها الخالدة. وتحاول الكاتبة ايان روبرتس من خلال كتابها السينما التعبيرية الالمانية عالم الضوء والظلال ترجمة يزن الحاج تعريف القارىء بعدد من الشخصيات الأساسية والأفلام الأكثر تأثيرا لتلك الفترة التي عرفت باسم أفلام فايمار أو السينما التعبيرية. ويوضح الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة الفن السابع التأثيرات الفنية الأساسية على هذه الأفلام والتي لا تقتصر على التعبيرية بحد ذاتها ويحاول تقديم معلومات عن العوامل السياسية والاجتماعية التي أثرت بطبيعة الحال على طبيعة ومحتوى الأفلام. كما يعرض الكتاب تحليلا لسلسلة من الأفلام المرتبة وفق التسلسل الزمني كل منها نتاج مخرج مختلف حيث يقدم سيرة موجزة للمخرج ويشرح أثر تلك الأفلام على كل من الصناعة السينمائية المحلية والعالمية في ذلك الزمن. كما وضعت الكاتبة الفيلم في كل فصل ضمن سياقه العام التاريخي أو الموضوعي موضحة بذلك التطورات الصناعية والاجتماعية التي يعرضها كل فيلم. وتابعت المضي في حالات كثيرة لتأسيس نقطة الارتكاز التي تم تقييم الأفلام المتعاقبة على أساسها وأوضحت كيف قامت الأفلام المنتقاة هنا بتصوير المصائر المتقلبة للجمهورية المتعثرة في السنوات التي سبقت انهيار الديمقراطية وظهور حزب هيتلر النازي. وتشير الكاتبة إلى أنه على الرغم من المصائر المرتكبة من حيث توافرها وإمكانية وجودها فقد استعادت الأفلام الشهيرة في حقبة فايمار شعبيتها في السنوات الاخيرة ومرد ذلك وفق الكاتبة هو أن كثيرا منها اعتبر ايقونة في عصرنا بعد الحداثي. وتعتبر الكاتبة أن كتابها هو عرفان بفضل عبقرية الرؤيا لرجال ونساء انغمسوا في صناعة سينما فايمار بحيث طمحت من خلال كتابها التركيز على بضعة مخرجين وأهم أفلامهم محاولة تعريف القارىء بالتاثير الغني للأفلام التي ستعرف فيما بعد باسم السينما التعبيرية الألمانية وعبر عرض بعض الأفلام التي مثلت جزءا من أعمال تكريسية للتعبيرية الالمانية إضافة إلى أفلام أخرى تتجاوز هذا التعريف بصرف النظر عن احتوائها على تأثيرات تعبيرية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما التعبيرية الألمانية عالم الضوء والظلال كتاب يوثق تاريخ السينما العالمية السينما التعبيرية الألمانية عالم الضوء والظلال كتاب يوثق تاريخ السينما العالمية



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon