أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا

الخرطوم ـ برس

يتناول الباحث السوداني أحمد حسن أحمد في دراسة له ما أسماه ظاهرة كرة القدم ويحاول ان يدرس الاسباب الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي أدت الى انتشارها في العالم كما يورد ما يجب تلافيه مما يسيء اليها والى الناس. كان الدكتور احمد حسن احمد يتكلم في كتابه ذي العنوان المركب وهو (ظاهرة كرة القدم.. اللعبة الشعبية الاولى في سياق الاقتصاد السياسي والحراك الاجتماعي) وقد صدر الكتاب في 142 صفحة متوسطة القطع عن (الدار العربية للعلوم ناشرون) في بيروت. في الباب الاول من الكتاب وتحت عنوان هو "عرض المشكلة" قال احمد حسن احمد "ويمكن ان تعد ظاهرة كرة القدم هي أكثر الظواهر بروزا في الحياة الاجتماعية للمجتمعات الحديثة منذ نهاية القرن التاسع عشر مرورا بالقرن العشرين والى الوقت الحاضر بل لا تزال تزداد زخما مع الايام وقد اتسع انتشارها مع وسائط النقل الحديثة الى جميع دول العالم ونالت بلا منازع صفة اللعبة الشعبية الاولى." أضاف "ويزيد من زخم الظاهرة تنوع منافساتها واستمراريتها لمعظم اشهر العام لعام بعد عام بلا انقطاع ولا ملل من جانب منظمي تلكم المنافسات بمختلف مستوياتها سواء على المستوى المحلي حتى في موقع السكن لفرق الروابط أو الدرجات الدنيا صعودا لمستوى منافسات المدينة وصولا الى المنافسات القومية مربوطا بشغف البطولات القارية التي تشارك فيها الفرق والاندية الوطنية وما يحيط بمنافساتها من تعصب ومن ثم يقفز لمتابعة البطولات العالمية لاوروبا وامريكا اللاتينية حتى بلغ الحدث ذروته مع "كأس العالم" لكل أربعة اعوام..." وتحت عنوان هو "تاريخ اللعبة-البداية" قال الباحث "فضلاً عن التاريخ المعلوم عن ظهور كرة القدم في بريطانيا يرجع البعض ظهورها الى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد في الصين عندما مارستها الجيوش هناك وكانوا يلعبون بكرة من الجلد محشوة بالنباتات وشعر الحيوانات ولكي يحسب الهدف يجب ان تمر الكرة فوق حبل عند نهاية او بداية طرفي الملعب وقد وجد في مخطوطات اسرة الامبراطور "هوان" بعض الكتابات عن كرة القدم وذلك منذ حوالى الف عام من الان." اضاف ان بعض الاخبار تفيد ايضا "ان قدماء المصريين قد مارسوا اللعبة او ما يشبهها وان قدماء الرومان نقلوها منهم وهم بدورهم نقلوها الى الانجليز او هم نقلوها عنهم ولكن يبقى السؤال لم عبرت كل اوروبا الى بريطانيا اولا ما يهم اذ انه يمكن الان ان يؤرخ لكرة القدم وفق الوثائق بدءا من العام 1175 في بريطانيا حيث كانت تمارس كل ثلاثة ايام في باحات الكنائس ... "كان العام 1855 مهما ونقطة ارتكاز في تاريخ الكرة وذلك بقيام اول فريق كرة قدم في العالم هو فريق "شيفيلد ونزداي" احد فرق الدرجة الاولى بانجلترا ومع انتشارها الواسع بدأت تجد موطيء قدم لها في الجامعات... فكان اول قانون للعبة قد ظهر في جامعة "كيمبردج" عام 1845 وتبع ذلك قيام اول اتحاد كرة قدم عام 1855 ثم اخذ الاندياح والتطور يمضي يومًا اثر يوم." ورأى ان الناس في الغرب "لا يوجد ما يجمعهم في موقع ينفس عنهم سوى ملاعب الرياضة لا سيما كرة القدم بسحرها واثارتها ومنافساتها المتصلة ومبارياتها الممتدة لساعتين بفترة استراحتها تاخذ انفاسهم وتجعلهم يصرخون وينشدون الاناشيد التي تركوها في المدارس عند اجمل الايام او التراتيل التعبدية التي انشدوها صغارا ولعل هذا السبب في سماع اصواتهم موحدة ومنتظمة وبايقاع واحد سليم حينما يزهو الجمهور بفريقه الذي زرع الفرح في نفوسهم المتعبة المنهكة من ايقاع الحياة السريع بضغوطها المهولة والصعبة واللامتناهية والا كيف يكون حال ليل أوروبا في الشتاء القارس الكئيب الذي يدفع بالالوف للانتحار في كل عام اذا لم تكن هناك كرة القدم كيف تكون لندن عاصمة الضباب في ليلها لولا مباريات" فرق كرة القدم المختلفة. وفي خلاصة الاسباب التي تجعل الناس تهتم بكرة القدم قال الباحث "المجتمعات خرجت عبر الرياضة تبحث عن الانتماء والهوية وهذا ما جعلها تسافر خلف فرقها الى كل البلدان ذلك برغم علمهم وثقتهم بان التلفاز سينقل لهم الحدث مباشرة ولكن الحب والوله والشوق دفع لمثل هذا الحراك الذي يشاهد كل يوم ولا يريد احد ان يغوص بحثا في اسبابه ومكوناته وما بصبو اليه." وفي مجال الحديث عن الاسباب التي تجعل الناس تتعلق بلعبة كرة القدم وتحت عنوان هو "الاسباب النفسية (المباراة والنتيجة ذلك المجهول)" قال احمد حسن احمد "تخلق حدة المنافسة حالة الشد والتعصب للمباراة تلو الاخرى ويقول علماء النفس إن الانسان مشدود دائما لمعرفة المجهول واستعجال ما يسفر عنه كنه الغيب القريب وهو ما جعل انتظار موعد المباراة غاية في الشوق والترقب ..." وتحدث في مكان اخر عن عوامل "الموهبة والرشاقة وسحر الاداء (حالة الادهاش)." وفي مجال اخر تحدث عن اقتصاديات كرة القدم وقال انه فضلًا عما انتهى اليه من مناقشة اقتصاديات كرة القدم "وما يكتنف اللعبة الجميلة من خطر فإن مشكلات عديدة أيضًا تواجه الكرة وهي تحتاج لمعالجة جذرية حتى لا تعصف بها هي الاخرى واكثر المشكلات التي تجري مناقشتها هي : العنصرية. الشغب والتعصب. التواطؤ. المقامرة." وفي الخلاصة قال "لقد فرضت كرة القدم نفسها في عالم الامس واليوم العالم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي واحتلت مكانة ممبزة في الزمان والمكان بل اضحى زمانها متسعا يوما اثر الاخر ولم تعد في ذلك مجرد لعبة لتزجية الفراغ وهي التي وفرت مهنة لحوالى مليار (بليون) من البشر فضلًا عن قرابة او ما يزيد على الثلاثمئة مليون لاعب..."  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا أحمد حسن أحمد يكتب عن كرة القدم إجتماعيًا وإقتصاديًا



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon