أخضر كالسرير لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام
آخر تحديث GMT07:59:28
 لبنان اليوم -

"أخضر كالسرير" لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أخضر كالسرير" لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام

دمشق - سانا

أخضر كالسرير مجموعة شعرية للشاعر وفيق سليطين تباينت مواضيعها بين الحب والعلاقات الإنسانية الأخرى إضافة إلى بعض الرؤى التي ارتبطت بالكون والطبيعة وما بين هذه الأشياء وبين الإنسان من أثر حاول الشاعر أن يرتكز عليه في كتاباته. لابد من الحب كما يرى سليطين لأن قلب الإنسان يعمر به فيعم الجمال حوله وتصدح الأغنيات وتتفتح الورود والزهور ولكن في النتيجة لا بد للموت من أن يأخذ كل الأشياء الجميلة معتبرا ان هذه النتيجة الحتمية هي فلسفة الوجود وهي ما يجب أن يؤول إليه هذا الوجود يقول في قصيدته ربيع آخر.. قد يزهر ربيع القلب .. وتصدح الأغنية في الأماكن الموحشة كذلك قد تنمو أزهار الداخل .. وتمتد إليها يد الموت .. في حديقة التماثيل المجدية. ويعتبر الشاعر أن الحب شيء أساس في الحياة وقد يبالغ في ذلك وصولا إلى حد الخرافة فالحبيبة عنده هي المعجزة لأنها إذا بعدت يعود الحزن وينحسر الضوء ويغيب الجمال فالحب يأخذ به إلى متاهات الكلام وإشكالات المعاني وتيه الأزقة ويحوله إلى طفل لا يعي ما يجب أن يكون هكذا تبدو القصيدة كما ورد بقوله مدين لي بك .. لن أطلب معجزة .. ولن أهب اسمك للضوء المتأهب في الخارج من دونك .. هكذا ينحصر الفيض ويتقلص الطيف .. ويعود المزمار إلى شجرته اليابسة. يحاول الشاعر ان ينتقد الإنسان الذي آلت يده إلى صنع الخراب وزعزعة الحب وخلخلة العلاقات الاجتماعية إلا أن لجوءه لكتابة نصه بشكل رمزي أغرقه بالضبابية ومحاولة إخفاء الحقيقة وراء الدلالات التي أوقعته في معان مرتبكة قد لا تتلاءم مع المنطق ولا تتوافق مع النزعة الفلسفية الموجودة في نصوص مجموعته الشعرية كما في أعمدة أخرى اليد التي طيرت عصافير الرغبة ومسحت على باطن أشجاره في العدم الخالق أهدتك من ارتعاشها زمهريرا .. وقسوة الحياة في ولادة اسمها المديد. ويشير سليطين في كتابه إلى استمرار الوجود بشكل فلسفي يحاول أن يفسره بطريقته ورؤاه المكونة خلال منظومته الثقافية والفكرية وفق ما توصل إليه إلا أن هذا الاستمرار قد يكون مختلفا فالبداية يمكن ألا تتوافق مع النهاية حيث استخدم دلالات بعيدة عن واقع الإنسان وكون منها إسقاطات تلامس جوانب حياته يقول في قصيدة رحيل.. تلك الدروب التي تنبثق في قلب الأشياء .. تختفي فجأة .. عندما نحدق إليها لكن اهتزازا ما .. يبقى معلقا على الشراع. ويقتنع سليطين في مجموعته بوجود الأمل مهما كانت الأشياء الموجودة متباينة ومختلفة ومهما كان الموت ملما بها فهي تتأهب لعودة أخرى قد تكون أجمل وأكثر نقاء وإن تعثرت في عودتها وتعرضت إلى متاهات ومصاعب بسبب ما يحتويه الكون وما هو موجود فيه من أشياء قد تكون مؤثرة في ذلك.. يقول في قصيدة مغارة جذر متفرقة في بحر من الرمال .. تلمع الأصداف .. تلمع بما ينطفئ كأنها تعيش موتها الطويل .. في مفاجأة الحياة .. مثل خطوة متعثرة لطفولة الماء. تنوعت القصائد في مجموعة سليطين ولكنها ظلت تحت وطأة الرمز فمنها ما اقترب من المتلقي ومنها ما ظل في فلسفة غامضة ورمز قد يبعث الحيرة دون أن يؤدي الغرض المطلوب في المعنى. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع 123 صفحة من القطع المتوسط.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخضر كالسرير لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام أخضر كالسرير لوفيق سليطين حين يأخذنا الحب إلى متاهات الكلام



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon