قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

قراءة نقدية في رواية "القط الذي علمني الطيران" للكاتب هاشم غرايبة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قراءة نقدية في رواية "القط الذي علمني الطيران" للكاتب هاشم غرايبة

الزرقاء - بترا

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء أمسية نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة. وقال الناقد الدكتور غسان عبد الخالق ان غرايبة نجح في رهان الرواية الجديدة وقدم لنا رواية منغمسة في الواقع زمانا ومكانا وشخوصا وأحداثا، لكنها حلقت عاليا فوق جراحه واستطاع تجاوز الغضب والألم، اذ أراد غرايبة مزيجا من الرواية المبتكرة والسيرة الذاتية والخيال والواقع. ولفت الى ان شخصيات الرواية عبارة عن نماذج بشرية حقيقية لها نزواتها ولحظات ضعفها ومواقيت تتوهج فيه ثم تخبو، فتوقف السجن عن أن يكون مكانا هندسيا وأصبح حالة شعرية مكانية، حيث عمل غرايبة على بناء الصورة الروائية عبر رصف مئات التفاصيل الواقعية والحقيقية أملا في ايصال المغزى الوجودي البحت. وأشار الى ان غرايبة حول تجربة المعتقل من محنة سياسية سطحية الى فسحة طويلة لممارسة أحلام اليقظة الشعرية، مبينا ان من يقرأ الرواية في أي بلد في العالم يشعر أنها تتحدث عنه، وهو شرط الرواية الفنية. ولفت الى ان الرواية تمثل مختبرا نموذجيا معاكسا لأطروحات الفيلسوف غاستون باشلار في جماليات المكان من جهة، ومختبرا نموذجيا مطابقا له في التأملات الشاردة من جهة ثانية، حيث عمل غرايبة على استخلاص ملامح الجمال الثاوية في القبح والبؤس والألم، وخاض تجربة قبائح المكان على أرض الواقع مقترحا علينا حكاية روائية ظاهراتية مشروطة بضرورة الارتفاع فوق قبائح الواقع أملا في تعصير بعض جمالياته. وقال غرايبة، ان كل ما تريد السياسة او الايديولوجيا قلته في الرواية رغم عدم وجود للسياسة او التنظير الايديولوجي فيها، فإنسانيتي تعززت خلال فترة وجودي بالسجن ولم يفلح السجن في الغائها، فيما حاولت استثمار الشعور الانساني للناس الذي هم حولي ووجدت ان شخصيات الرواية تحملت تأملاتي أكثر من رفاقي المدججين بوهم البطولة. وأشار الى انه انتظر فترة كافية وابتعد عن مرارة التجربة ليتحرر من وعثاء طريقها حتى يكتب رواية، فلو كتبها قبل ذلك لكانت تجربة عصبية المزاج غاضبة، حيث شهد السجن وجود شخصيات ليس لها تجربة سياسية الا ان لها روحا انسانية عالية وحضورا انسانيا جميلا. وقال "كنت اريد كتابة رواية لا كتابة مذكرات، حيث ان أدب السجون الذي قرأته يعتمد استدرار العواطف من خلال وصف القبح بالضرب والتنكيل بالإنسان دون معاينة طبيعة التجربة نفسها". وبين ان الناقد هو الذي يكتب بلغة جميلة ويقدم نصا متماسكا يثير الاعجاب، فإذا لم يكن الناقد مبدعا لا يمكن أن يكون ناجحا، حيث أن المبدع هو ما يرى ما وراء النص وليس ما يقدم على السطح، مشيرا الى ان هناك نقادا لهم أسماء براقة وما يزالون يتبعون في نقدهم أسلوب المواصفات والمقاييس وغير قادرين على الخروج من عباءة التقليدية. وتحدث عن اشكاليات النشر في الأردن وعدم حصول المؤلف على حقوقه كاملة، مبينا ان روايته لم تحظ بدعم أي جهة من الجهات الداعمة. وجرى في ختام الأمسية التي أدارها الدكتور عمر الخواجا وحضرها رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والنقاد والمهتمين ، نقاش وحوار حول الرواية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon