فلسفة التكوين الفكري كتاب يسعى للمساهمة في بناء الأمة والنهوض بمفاهيمها
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

"فلسفة التكوين الفكري" كتاب يسعى للمساهمة في بناء الأمة والنهوض بمفاهيمها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "فلسفة التكوين الفكري" كتاب يسعى للمساهمة في بناء الأمة والنهوض بمفاهيمها

دمشق - سانا

فلسفة التكوين الفكري كتاب يسعى من خلاله الدكتور نبيل طعمة إلى المساهمة في بناء هذه الأمة والنهوض بمفاهيمها لما تمتلكه من لغة عريقة وأديان نشرت في أمصارها السماحة والمحبة إضافة إلى موروثها العظيم الذي يدل على قوى حقيقية تشع بالجمال والأمل والحضارة. وفي كتابه يرى طعمة أن المشروع الإلهي الذي وجد داخل الإنسان يحمل محوري الخير والشر حيث ظل الصراع قائما بينهما أمام الموجود المادي والإنساني وصولا إلى امتلاك الخير وتألق الجوهر الإنساني ليكون بذلك قد تطور عقل الإنسان وابتعد عن كل المفاهيم التي تضر بوجوده ككائن خلقه الله بسمو وجمال لا مثيل لهما. وفي الكتاب يعبر طعمة عن مدى اثر العقم الفكري والخلل التكويني الذي جعل الفكر العربي يسمح للأوروبيين والأمريكيين أن يكونوا فاعلين سلبيين متطاولين على العرب ودياناتهم وكينونتهم الحاضرة والماضية. ويكشف طعمة في كتابه عن أن هناك نضالا في الغرب من اجل تفكير وفلسفة حياتية كان الكثير لا يقتنع بها حيث أورد نموذجا على ذلك الأديبة الفرنسية أمانتين دوبان التي اشتغلت على الفكر والتفكير في المستقبل الذي يبحث عن المساواة والعدالة واصطدامها في الممنوع الذي ساد في الغرب كثيرا وهذا ما يعيشه الآن شعوب العالم الثالث الذي يسعى للخلاص من سيطرة العالم الأول عليه وعلى مقدراته لما يمتلكه من غنى روحي يهدده فقره العبثي. وفي كتابه يبين طعمة أن تذوق اللغة العربية والتوغل في تشعباتها وكينونتها يحتاج إلى أعلام لغة العرب الأصليين والمؤصلين حاملي ألوية العروبة التاريخية والإلحاح على ضرورة إصلاح ما تهدم وما ضاع من أصالة هذه اللغة بفعل الحداثة والتحديث الجاريين على الفكر العربي المنساق تحت مظلة وهيمنة عالم الشمال المتأمرك الذي يحلم بتدمير هذه اللغة والتي تغزوها منذ زمن كل لغات العالم. ويؤكد طعمة في كتابه أن الأمة التي لا تجيد لغتها هي أمة ضعيفة تسودها الفرقة المنجبة للصراعات والتي تأتي بالهم والغم والحزن إلى قلوب أبنائها ولذلك علينا أن نبحث بظواهر وبواطن ما يجري في عالمنا العربي والتدقيق في أسبابه وذلك ما يتجلى بالتشرذم والضياع والتقسيم جراء ضعف الإنسان المتجسد في انهيار لغته وانهيار أصالته ووجوده. ويشير طعمة إلى نتائج خطرة نجمت بسبب انعدام تذوق لغتنا العربية وأهمها ظهور لغة دونية سوقية تجلت في ما يسمى مشاريع التغيير العربي أو ربيعه الدرامي وهذا ما يكشف الغاية في إنهاء الشخصية العربية وتعزيز انقسامها وزيادة فرقتها. وعن نموذج الإنسان السوري وعقليته النادرة ذهب طعمة إلى تفرد الشخصية السورية بصورها وفلسفتها الكونية فهو الذي ساهم في تثبيت المعارف ومسمايتها منذ بدء الكون والذي أوجد منافذ للخلاص التي يحتاجها في الضائقات ليصل إلى الانفراج الذي يرمي إليه إضافة إلى تفرد الإنسان السوري بشخصيته الحضارية وتاريخه العريق. وفي الكتاب الصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر وللتوزيع والذي يقع في 238 صفحة رؤى فلسفية أخرى متنوعة مرتبطة بالكون والطبيعة والإنسان يريد من خلالها المؤلف أن يسهم في تقدم عجلة الحضارة وتكوينها الصحيح عبر فلسفة التكوين الفكري المرتكزة على منهج إنساني عريق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسفة التكوين الفكري كتاب يسعى للمساهمة في بناء الأمة والنهوض بمفاهيمها فلسفة التكوين الفكري كتاب يسعى للمساهمة في بناء الأمة والنهوض بمفاهيمها



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon