فهـرس الوجـع العراقـي وألـم يفـرض سطوتـه علي الجميع
آخر تحديث GMT04:12:39
 لبنان اليوم -
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

"فهـرس" الوجـع العراقـي وألـم يفـرض سطوتـه علي الجميع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "فهـرس" الوجـع العراقـي وألـم يفـرض سطوتـه علي الجميع

فهـرس
القاهرة ـ العرب اليوم

"فهرس" حافل بالحكايا والأخبار المتراكمة، عن الذين كتب عليهم ألا يعيشوا حياة طبيعية، حيث الألم يفرض سطوته على الجميع، يقول كلمته شعراً ونثراً وحزناً، ويطل بوجوه عدة، على أهل الداخل والخارج.. هذا الفهرس يشيّده الكاتب العراقي سنان أنطون في روايته الجديدة، التي تحاول صنع أرشيف لخسائر الحرب والدمار في العراق: "الخسائر اللي ما تتذكر وما تنشاف" على حد تعبير أحد "أبطال" الرواية.

لا حيلة في الواقع المرّ، ولا يمتلك المبدع العراقي رفاهية الابتعاد عن النزيف المستمر، أو الهروب من الحصار المفروض عليه، لكن المبدع لا يستسلم.. يعثر على الزاوية الخاصة التي تعكس المأساة، وتوثّقها بشكل مغاير، فمن "مقبرة إلكترونية" لدى إنعام كجه جي في رواية "طشاري"، إلى الكائن المسخ عند أحمد سعداوي في "فرانكشتاين في بغداد"، إلى المهمشين وضحية الضحية، إلى الأشياء الصامتة غير المرئية، قد تكون شجرة، أو سجادة، أو عوداً، أو ألبوم طوابع، أو شريط كاسيت، أو جداراً.. وغيرها من المهملات، التي لن يلتفت إليها أحد في أزمنة حافلة بالضحايا وأرقام الموتى.. كما في "فهرس" التي تنهض أعمدتها على تلك الأشياء المنسية، وتترجم حالها و"مشاعرها" ودراما حياتها من البداية إلى النهاية، بشكل سريع، يمتزج بالإطار الكلي للرواية.

أبعد من فضفضة

رواية سنان أنطون الجديدة، التي صدرت عن منشورات الجمل في 286 صفحة، تقترح شكلها الخاص، تأبى أن تكون مجرد حصر وتعداد للموتى، أو فضفضة للمغترب المهموم، يذهب السرد في غير اتجاه بالشكل والمضمون، وكذلك في الفضاءات الزمانية والمكانية.. تستهل الحكاية في بغداد وتصل إلى الطرف الآخر من العالم، في نيويورك، وحالات من التمزق والهموم والعواصف والأسئلة وما يشبه الوقائع: "في آذار 2004 قرأت مقالة في جريدة (نيويورك تايمز) عن غسل الموتى. تحدثت الصحيفة عن رجل في الثالثة والثلاثين، اسمه رعد عبود، يغسل الجثث منذ كان في الثالثة عشرة. ويتذكر الجثث التي كانت تأتي في الثمانينات عندما كان النظام يعدم ضحاياه. 

ظن رعد أن الوضع سيتحسن بعد 2003، لكن ما حدث هو العكس تماماً. يبدأ عمله في السابعة صباحاً ولا ينتهي إلا في الخامسة عصراً. يشعر بمسؤولية تجاه الموتى لكنه يكتئب كلما سمع الأخبار لأنه يعرف أن الجثث ستتراكم تحت يديه. نفسيته تعبانة وقد اتخذ قراراً أخيراً بأنه سيكون آخر مغسلجي في عائلته (لن أسمح لابني بأن يرث هذه المهنة، لقد دمرتني). مسحت دمعة سقطت على خدي وأنا أقرأ المقالة.. هزتني تفاصيل وطقوس الغسل وظللت أفكر في رعد وهول ما يلاقيه كل صباح.. خطرت لي فكرة أن أكتب رواية عن رعد عبود ومن هم مثله". ولكن الراوي هنا (نمير البغدادي) كان مشغولاً بنموذج آخر، يكرّم موتى من نوع مغاير، شغوف بالكتب العتيقة، والطبعات الأولى، يحرسها في شارع المتنبي الشهير في العاصمة العراقية، وقبل كل ذلك صاحب فكرة "فهرس" المهملين والمنسيين، وهو ودود عبدالكريم، الذي التقاه (نمير) خلال زيارة للأخير إلى بغداد، إذ فتح له خزانة كتبه، وكشف له عن كنزه الأرشيفي، وأوراقه المخطوطة التي يسميها "فهرس" يطمح إلى الإفلات من هيمنة التاريخ الرسمي والإحصاء "إن كان هناك من يحصي أصلاً"، بعدما كثرت الأعداد، وصار الموت مفردة عادية، لا تثير كثيرين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فهـرس الوجـع العراقـي وألـم يفـرض سطوتـه علي الجميع فهـرس الوجـع العراقـي وألـم يفـرض سطوتـه علي الجميع



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon