الحروفيّة العربيّة الهواجس والإشكالات للدكتور محمود شاهين
آخر تحديث GMT11:12:42
 لبنان اليوم -
سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك والهرمل في البقاع الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة خارج الحدود كانت قادمة من البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات
أخر الأخبار

"الحروفيّة العربيّة الهواجس والإشكالات" للدكتور محمود شاهين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الحروفيّة العربيّة الهواجس والإشكالات" للدكتور محمود شاهين

دمشق ـ وكالات

يشكل كتاب 'الحروفيّة العربيّة.. الهواجس والاشكالات' لمؤلفه د. محمود شاهين إضافة للمكتبة العربية في ثقافتنا التشكيلية، التي بدأت تأخذ حيزاً من الاهتمام مؤخرا، ينقلنا إلى عوالم صناعة اللوحة وتلقيها والاتجاهات الفنية بالمعنى التاريخي والمعاصر. وأهمية الحروفية أنها التعبير الأهم في موروثنا التشكيلي منذ الحقبة الاسلامية الأولى وامتدادها لبدايات القرن العشرين، وإن وجدت مساهمات حروفية في اللغات والثقافات الأخرى، فإن الحروفية تكاد تكون المكون التشكيلي الرئيس في تراثنا وحضارتنا العربية والإسلامية، مع وجود تجارب قليلة خرجت على هذا النسق الثقافي كالواسطي في إيران، وسواه من التجارب التي اهتمت بالتشخيص، أو التجريد الزخرفي الذي اندرجت الحروفية في إطاره لاحقا. ويجب الاعتراف بأن الخط العربي دخل عالم التشكيل من باب الاهتمام بالنص القرآني والديني أولاً، ومن باب الاهتمام الزخرفي والجمالي تالياً، فكانت اللوحات نوعاً من الرقش التزييني على جدران المساجد وفي القصور والأماكن العامة وعلى شواهد القبور، قبل أن تتحول إلى لوحة ورقية أو قماشية يمكن تعليقها ضمن إطار أو خارج الأطر، لذلك كانت الفترة الذهبية لتطور صناعة الحرف أو الرقش، كما كانت تسمى سابقاً، مرتبطة بازدهار أي من العصور أو الدويلات الاسلامية بشكل عام، من خلال اهتمامها بالتطور العمراني وبناء المساجد وقصور الولاة والسلاطين، من دون أن ننسى الوظيفة التزيينية للخط العربي في المؤلفات الدينية والأدبية القديمة، حيث كانت المخطوطات تكتب بخط اليد، وهي حرفة قائمة بذاتها، كما حفلت أغلب تلك الكتب والمخطوطات بمتن للنص، وهامش للشروحات والتزيين. ويمكن اعتبار كتاب الدكتور شاهين نموذجا توثيقيا لهذا الاتجاه الفني، عبر استعراض تاريخي للحروفية العربية بداية، من أصل الحرف العربي وعلاقته بالخط الآرامي، وتجليه النبطي لاحقاً، وصولاً إلى صيغته الحجازية التي سيطرت لقرنين من الزمن، حيث دعي في هذه الفترة من قبل العرب بـ'الخط الحيري' أو 'الأنباري' نسبة لمناطق وجودهم في الحيرة أو الأنبار من أرض العراق. لينتقل مع بناء الكوفة في القرن الثامن للهجرة، إلى شكله الأجمل الكوفي، الذي شكل مزاوجة بين الخط والزخرفة الهندسية، التي أخذت أشكالاً لا تحصى من التكوينات الجمالية، من دون أن يتوقف المؤلف مع أسباب تجاهل هذا الخط وبقية الخطوط العربية في الدولة العثمانية لصالح الخط الديواني فقط. ثم يستعرض المؤلف أشهر الخطاطين العرب والمسلمين الأوائل، أمثال: الوزير ابن مقلة وابن البواب والحافظ عثمان وإبراهيم منيف وعبد الله الزهدي، مع تركيز على تطور الخط العربي وتزايد الاهتمام به وبتعلمه، حيث افتتحت المعاهد والجامعات ومراكز البحث المتخصصة بدراسة الخط العربي في أصوله وأنواعه أو طرزه، إضافة للمعارض الدورية التي تشي بأهمية هذا الخط وأهمية تطويره بالمعنى الجمالي كتشكيل دلالي أولاً، أي تشكيل يهتم بتوصيل العبارة الدينية أو الآية القرآنية أو بيت الشعر العربي أو المثل الشائع، لكن سرعان ما طغت عليه الغاية الجمالية كفن، على الغاية الدلالية أو التوصيلية للعبارة، وهو ما ميّز الحروفية كنوع من الفنون التشكيلية أكثر منه حرفة لنقش شواهد القبور، وتحولت اللوحة الخطية أو الحروفية إلى لوحة يمكن تعليقها في الصالونات والبيوت والأماكن العامة، وأضيفت إليه المحسنات اللونية وعناصر جمالية أخرى ارتقت فيه كفن متميز بين الفنون البصرية المعاصرة، وظهر اتجاهان أحدهما يحتفظ للخط بمساحة اللوحة كاملة حتى لو أضيفت لها عناصر أخرى، واتجاه آخر يبني اللوحة بشكل مستقل ويكون الخط أو التوزيعات الحروفية عناصر تزيينية في فضائها. هذه الاشكالية توقف عندها الدكتور محمود شاهين في كتابه الحروفية العربية تحت عنوان التراث والمعاصرة، من خلال تقصي تجارب وآراء العديد من الحروفيين العرب، الذين تراوحت آراؤهم بين التقليد الرصين والمحافظة على الجمالية الخاصة للحرف العربي المتمثلة بالانتظام والتوازن والبساطة والزخرفية في اللوحة، وبين التأثيرات الحداثية التي تقوم على التجريد والتلوين واللعب الحر بإمكانات الخط كتشكيل بصري منفتح على إضافات تزيينية تستبطن إمكانيات الحرف العربي على التشكل والتوظيف ضمن عناصر اللوحة المتعددة. كما أشار المؤلف إلى إشكالية أخرى طرأت على الحروفية العربية مع دخول التقنيات الرقمية وبرامج الكمبيوتر لهذا الفضاء، حيث اعتبر بعض الحروفيين العرب أن معالجة الحرف في الحاسوب يمكن أن تغني اللوحة الخطية بمؤثرات بصرية متعددة، بينما أغلبهم رأى أن هذه الوسائط التقنية تلغي دور الخطاط الفرد كفنان، وتلغي تميزه في عالم الحروفية عن زملائه الخطاطين، لأن برامج التصميم تتجه نحو التعميم، وتصبح متاحة لكل الناس، وتصبح قوالب جامدة تفتقد الروح الفنية واللمسة الإنسانية للفنان. بعيداً عن هذه الاشكاليات، استعرض الكاتب، فيما تبقى من كتابه، بعض التجارب الحروفية والخطية لفنانين سوريين وعرب ومسلمين من إيران أو تركيا بشكل خاص، مقارناً بين هذه التجارب وأنواع الخطوط المفضلة لدى كل منهم، والاتجاهات الفنية والأساليب التقنية لكل فنان، حيث قدم نبذة عنهم وعن تطور دراستهم وتجاربهم الفنية، مشيرا إلى التقاطعات بين بعضهم، وإلى عناصر التميز عند كل فنان منهم. ومن أهم الفنانين السوريين الذين أفرد حيزاً لتجاربهم الفنان الراحل محمود حماد محمود، سعيد نصري، سامي برهان، خالد الساعي، منير الشعراني ومحمد غنوم، فيما توقف مع التجارب العربية لكل من الفنان العراقي ضياء العزاوي ووجيه نحلة من لبنان، ومن إيران استعرض المؤلف تجارب الفنانين: أمير أحمد فلسفي وعباس أخوين ومحمد جليل رسولي وإسرافيل شيرجي وكرم علي شيرازي، وغلام حسين أمير خاني، ومن تركيا نقرأ عن الفنانين محمد أوزاجي وصوص جويك وغيرهم ممن تركوا بصمة مميزة في الخط العربي. أما الجزء الأخير من الكتاب الذي يتسع لنصف حجمه تقريباً، فقد جاء على شكل ملحق لعرض نماذج من اللوحات الخطية التي تعرض لها المؤلف، صور الفنانين ولوحاتهم التي تضعنا أمام قراءة بصرية لتلك الأعمال بتنوعها واختلاف مدارسها وأساليب تنفيذها، التي تشي عموماً بغنى هذا الاتجاه التشكيلي، وآفاق تطوره كفن يغني الحركة التشكيلية العربية عموماً، مع أن المؤلف أهمل الكثير من التجارب الرائدة في هذا المجال، وبشكل خاص تجارب خطاطي المغرب العربي عموماً. الكتاب من منشورات وزارة الثقافة/ الهيئة العامة للكتاب/ 2012/ تأليف: د. محمود شاهين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحروفيّة العربيّة الهواجس والإشكالات للدكتور محمود شاهين الحروفيّة العربيّة الهواجس والإشكالات للدكتور محمود شاهين



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:54 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 15:59 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس الحفلات لاستقبال العام الجديد

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon