الرسال السياسية لهوليوود بين الاستثمار والهيمنة الثقافية
آخر تحديث GMT06:08:36
 لبنان اليوم -
البيت الأبيض يُعلن قيامه بتأمين قوات طوارئ إضافية في الشرق الأوسط عقب الأحداث المتصاعدة في المنطقة ٣ قتلى في غارة إسرائيلية بمحيط ساحة بنعفول في قضاء صيدا بلبنان ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في نيبال إلى 170 قتيلاً و42 شخصاً آخرين في عداد المفقودين سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك والهرمل في البقاع الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة خارج الحدود كانت قادمة من البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه
أخر الأخبار

"الرسال السياسية لهوليوود" بين الاستثمار والهيمنة الثقافية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الرسال السياسية لهوليوود" بين الاستثمار والهيمنة الثقافية

عمان ـ وكالات

يتناول كتاب (الرسالة السياسية لهوليوود: تفكيك الفيلم الاميريكي) لمؤلفه الباحث د. ابراهيم علوش، الصادر حديثا عن دار دجلة بعمان، جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بخطاب السينما الاميركية الجديدة، ومؤسساتها والقائمين عليها في عالم هوليود السينمائي. وزعت موضوعات الكتاب على فصلين رئيسيين: الاول يقدم قراءة تحليلية تناقش عوالم صناعة السينما الاميركية من منظور الاقتصاد السياسي من ناحية، ومن منظور الهيمنة الثقافية بصفتها احتكارات راسمالية تعمل على تغيير مفاهيم الوعي الانساني من ناحية اخرى. ويحلل الكتاب في الفصل الثاني ازيد من خمسين فيلما من النتاج الهوليوودي، اغلبيتها تركز على نظرة هوليوود الى شخصيات عربية واسلامية على خلفية اعتداءات الحادي عشر من ايول العام 2001،  امتزجت فيها رؤية المؤلف الفكرية بالابعاد الجمالية. يرى علوش في استهلاله للكتاب، ان الفيلم الهوليوودي هو بالاساس مشروع استثماري قبل ان يكون عملا فنيا او مشروعا ثقافيا محقونا برسالة سياسية موجهة في الكثير من الاحيان، بيد انه يتابع رؤيته التي تقود الى نظرة قد يختلف معه الكثير عندما يصل الى نتيجة مفادها ان انها تعكس ثقافة راسمالية او يهودية او مضاربة مالية تقوم على الربا تعمل على تكوين راي عام سياسي. فالمعلوم ان الحقائق في عالم هوليود بينت انها ابوابها ظلت مشرعة دائما امام كل من يملك الراسمال وخوض غمار صناعة الافلام، ولهذا يجد المتابع ان عالم شركات الانتاج السينمائي يخضع احيانا لرجال اعمال وشركات متعددة الجنسيات بدءا من اليابان ومن هونغ كونغ والفيلبين والهند ومرورا ببلدان اوروبية وصولا الى بلدان في اميركا اللاتينية. وشهدت السنوات الاخيرة بروز شركات انتاج هوليوودية تدار باموال عربية نجحت في تقديم العديد من الافلام التي تتنافس على جوائز المهرجانات العالمية كانت قد بدأت مع تجارب المخرج والمنتج السوري الراحل مصطفى العقاد، وتواصلت مع العديد من المنتجين العرب القادمين من منطقة الخليج العربي والمغرب وتونس مثال طارق بن عمار ورشيد بوشارب ومن لبنان جاءت اسهامات المنتجين ماريو كسار وايلي سماحة وغيرهم كثير من الامارات وقطر والسعودية. ومن المعلوم، انه في اكثر من مناسبة كان المخرج الراحل العقاد الذي قدم للسينما العالمية فيلمي: (الرسالة) و(عمر المختار)، يدعو رجال الاعمال والمستثمرين العرب القدوم الى قلعة هوليوود والمشاركة في صناعة السينما العالمية، بغية تقديم نماذج من صور الثقافة العربية وتقريبها الى اذهان الثقافات الانسانية، ولطالما اكد العقاد على خطأ نظرية ان اليهود يسيطرون على عالم السينما ويوجهونها حسب رغباتهم، لان شركات الانتاج ظلت على الدوام تتطلع الى تحقيق ارباح مادية، ولا يهمها الدخول في معركة صراع افكار أو ايديولوجيات، ويرجع النظرة السلبية للشخصية الاسلامية العربية في السينما العالمية الى الفهم القاصر والنظرة النمطية التي تعيش فيها ثقافات عالمية نتيجة لعجز المثقفين العرب والمسلمين الوصول الى العالم من خلال وسائل التعبير المتاحة قبل ان يأتي الحادث الذي هز العالم في مدينة نيويورك العام 2001، ويبدأ الغرب ومعه العالم باسره بقراءة موروث هذه الثقافة والبحث عن اسباب ومسببات ما جرى يوم الحادي عشر من ايلول. ومن الطبيعي ان تكون السينما واحدة من تلك الادوات التي اخذت هوليود تفكر في تقديم اعمالها، التي واكبت تداعيات اعتداءات نيويورك وارتداداتها في افغانستان والعراق وباقي بلدان منطقة الشرق الاوسط، ومن خلال العديد من نتاجاتها ظهرت افلام تحاكي بموضوعية وقائع ما جرى وادانة وحشية الحرب ودوافعها الثأرية التي انتهجها دعاة الحرب من الطرفين وجرى تقديمها في اكثر من نوعية وباسلوبية مختلفة على غرار افلام: (ثلاثة ملوك)،  (معركة حديثة)،  (الطريق الايرلندية)، (ريدااكتيد-منقح-)، (خزانة الاذى)، (افاتار)، (مملكة السماء)، (روبن هود امير اللصوص)،  (المحارب الثالث عشر)،  (ابو كالبيتو)، (فهرنهايت 11/9)، و(الكسندر) وهو فيلم تاريخي للمخرج اوليفر ستون. ينصف علوش في كتابه الذي يسد فراغا في المكتبة السينمائية العربية، العديد من تلك الافلام، لكنه يتعسف في بعض منها ويغيب الكثير من مفردات وجماليات اللغة السينمائية وبالمثل ايضا عناصر اللعبة الدرامية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسال السياسية لهوليوود بين الاستثمار والهيمنة الثقافية الرسال السياسية لهوليوود بين الاستثمار والهيمنة الثقافية



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:54 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 15:59 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس الحفلات لاستقبال العام الجديد

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon