زايد بن الصحراء صانع الحضارة يستعرض شخصية القائد المؤسس
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

"زايد بن الصحراء صانع الحضارة" يستعرض شخصية القائد المؤسس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "زايد بن الصحراء صانع الحضارة" يستعرض شخصية القائد المؤسس

كتاب زايد بن الصحراء صانع الحضارة
أبوظبي - وام

أدرك الأرشيف الوطني منذ وقت مبكر من تأسيسه أهمية الوثيقة في تاريخ الأوطان والشعوب، واستطاع أن يسخر الوثيقة للبحث العلمي لا سيما الذي احتوته إصداراته حتى غدت هذه الإصدارات توثيقا لتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج ولأنها تتصف بقوة مصادرها اعتمدها الطلبة والباحثون في أولويات مراجعهم.
و يوثق كتاب " زايد بن الصحراء صانع الحضارة "يوثق الدكتور محمد مرسي عبد الله- رحمه الله- أثر الصحراء في حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- والخصال العربية الحميدة ومكارم الأخلاق التي عززتها الصحراء لديه.
ويحكي " كتاب زايد بن الصحراء صانع الحضارة " الذي أصدره الأرشيف الوطني حديثا .. نشأة زايد بين ربوع ليوا والظفرة والختم وحياته الأولى، حيث تعلم مبادئ القرآن الكريم، وحفظ الشعر والأدب، ومن أبناء الصحراء سمع أخبار الصحراء المعاصرة وتاريخها القريب والبعيد، فكانت هذه الدراية بالتاريخ والتراث زاده وثقافته السياسية.
واستلهم زايد الكثير من قدرته السياسية من درايته بشخصيات وتاريخ حكام آل نهيان الكبار الذين سبقوه وعرف عنهم حب الوطن والشجاعة، والحكمة والكرم، وأصالة الرأي.
وتعلم زايد في الصحراء فن التوفيق بين المتنازعين وأهله ذلك للنجاح حين تسلم أمور العين والمنطقة الشرقية، وأصبحت هذه الهبة في شخصيته صفة بارزة حينما ظهر على مسرح الأحداث في العالم العربي وقام بالتوفيق بين البلدان العربية أو الفئات المتنازعة فيها، وتعلم من الصحراء وقبائلها مبدأ الشورى والاستماع إلى رأي الآخرين، وتقدير وجهة نظر أهل الحكمة والمشورة.
وتناولت موضوعات الكتاب مدعمة بما فيه من وثائق ومعلومات أثر الصحراء في حياة الشيخ زايد ومواهبه وثقافته وإنجازاته وتوالت هذه الموضوعات بعد المقدمة وحملت عناوينها .. جامعة الصحراء، البدو نبلاء العرب، زايد وموهبة القيادة، زايد والعمران وجزيرة العرب، سنوات القيادة المبكرة في العين، زايد حاكم إمارة أبوظبي، زايد وقيام الاتحاد، زايد وبناء دولة الإمارات الحديثة، زايد الزعيم العربي، زايد وقضية الكويت و زايد والمستقبل العربي.
وكشفت موضوعات الكتاب رؤى الشيخ زايد ونظرته البعيدة نحو المستقبل إذ كان يتطلع إلى تحقيق الرخاء والحياة الميسرة لإخوانه أبناء القبائل والعشائر في الصحراء، وهكذا فعل بعد عام 1966حين تقلد حكم أبوظبي.
ورأى الرحالة الانجليزي ثيسجر الذي عبر صحراء الربع الخالي عام 1948م، وكان آخر الرحالة الذين عبروا هذه الصحراء أن البدو هم نبلاء العرب لما عرف عنهم من أخلاق نبيلة وقد التقى ثيسجر الشيخ زايد في قلعة المويجعي وأعجب بسمعته الطيبة بين البدو، وقوة شخصيته، وسخائه وحكمته.
وقد اجتمعت في الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخصال الحميدة، ووهبه الله فن القيادة، ورفع له ذكره بين الناس، وقد نبعت موهبة القيادة عند الشيخ زايد من حبه للناس، ومن إحساسه الأبوي تجاه الشعب وهذا ما جعل الناس يلتفون حوله.
وتؤكد الإحصاءات أن عدد سكان أبوظبي عام 1966 بلغ 22 ألف نسمة، وقفز العدد إلى 46 ألف نسمة عام 1968 إذ عاد كثير من أبناء الإمارة الذين هاجروا بحثا عن العلم والرزق إلى وطنهم الذي بناه زايد وزينه بالمساحات الخضراء المليئة بالأشجار والأزهار والنخيل، واكتملت فيه الخدمات والمرافق كالمدارس والمستشفيات، والحدائق والملاعب، والمسارح والنهضة الثقافية.
وقيض الله لدولة الإمارات قائدا عرف بعظيم صنائعه فقاد المسيرة التاريخية والتحول البارز في عصره، وعبر التحديات التي واجهها تبلور معدنه الأصل وقدراته السياسية التي أهلته ليحظى بمكانة مرموقة بين الرجال العظماء وصناع الحضارات.
ويرصد الكتاب ثلاث مراحل في حياة زايد الأولى تبدأ منذ وجوده في العين حاكما للمنطقة الشرقية عام 1946 وحتى توليه الحكم عام 1966..
والثانية منذ توليه منصب حاكم إمارة أبوظبي في السادس من أغسطس 1966 وحتى الثاني من ديسمبر 1971يوم اختير رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة..والمرحلة الثالثة: بدأت برئاسته لدولة الإمارات عام 1971وامتدت إلى ما قبيل رحيله طيب الله ثراه .
و يتطرق الكتاب إلى فكر زايد الوحدوي و سلوكه منهج الشورى وحرصه عليها، واهتمامه بقضية التراث والمعاصرة، واهتمامه بنهضة المرأة الإماراتية وحقل التعليم العالي الذي أثراه زايد بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بعدد من الكليات ومراكز البحوث المتخصصة بالصحراء والبيئة والتقنية والطاقة، وتطوير الخدمات التربوية والنفسية والأكاديميات والكليات في شتى التخصصات وتوج ذلك بالمجمع الثقافي الذي أنعش الحركة الثقافية في دولة الإمارات.
ويشير الكتاب إلى أن الشيخ زايد ترك بصماته في جميع الميادين فخلد التاريخ مواقفه الشجاعة والنبيلة وسطع نجمه كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وزعيم عربي.
وتطرق الكتاب إلى مواقف الشيخ زايد من قضية الكويت وأختتم بتطلعات الشيخ زايد وسياسته التي بناها على أساس الواقع واستشراف المستقبل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد بن الصحراء صانع الحضارة يستعرض شخصية القائد المؤسس زايد بن الصحراء صانع الحضارة يستعرض شخصية القائد المؤسس



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon