قراءة في قصة الأسد والحطاب
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

قراءة في قصة الأسد والحطاب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قراءة في قصة الأسد والحطاب

بيروت ـ وكالات

تقع القصة 32 صفحة من الحجم الكبير، الصفحات الداخلية مزينة برسومات الفنانة سوسن الماجدي، تدقيق لغوي،لبنى صفدي، صدرت عن مكتبة كل شيء مركز ادب الاطفال براعم الزيتون 2001. القصة: تحكي لنا القصة عن الحطاب الذي كان يقطع الاشجار للتدفئة ليحضرها لأيام البرد الشديد صادف ملك الغابة الاسد، قال كل الاسد انه ملك المخلوقات وبما فيهم الانسان، هنا احتد النقاش بين الاثنين وادعى كل منهم اهميته وقوته، عندها اقترح الاسد اجراء مصارعة بين الاثنين لتكون هي الفيصل وتحدد من هو الاقوى ومن هو ملك المخلوقات، الحطاب وافق استعمل الحيلة، وطالب من الاسد ان يمهله حتى يعود للبيت لأنه نسي قوته ثم يعود لإجراء المصارعة، لكنه خشي من هرب الاسد لذا اقترح على الاسد ان يربطه بجذع الشجرة، و ملك المخلوقات لا يخاف احدا رد عليه الاسد شد الحطاب وثاقه بجذع شجرة كبيرة، ثم تناول غصنا قويا واوسعه ضربا موجعا، تألم الاسد كثير وقال لقد كذبت علي ايها الحطاب، فأشار الحطاب انه يستمد قوته من عقله اما الاسد يستمد قوته من جسمه فقط. فهل عرفتم من هو ملك المخلوقات. رسالة الكاتب: الان القوة هي بالعقل فقط، ان الذي يعتمد على جسمه من السهل خداعه وتضليله وحتى نفاذ قوته، كذلك حاجة الضعيف جسديا للحيلة والخداع في التفوق على خصمه الذي يتفوق عليه جسديا كما حدث مع الحطاب. وانه يمكن قهر ملك الغابة اذا كسرنا حاجز الخوف. ان الغرور لا يدوم ومهما ملكت من قوة وجبروت لا تتكبر على البشر لان هذه القوة قد تذهب مع الرياح يوما، وليس من باب الصدفة اختار الكاتب، الاسد ملك الغابة المعوف بقوته وبطشه ليسقط ايضا بهذا الاختبار امام العقل والفطنة. خلاصة : قصة جميلة للأطفال الرسومات ملائمة والوانها قوية وزاهية. تود ايصال فكرة محددة وهي الدعوة للاعتزاز بالعقل والفكر لا بالقوة الجسدية والعنف. ملاحظات على هامش القصة: اشار الكاتب الى عمل الحطاب وهي مهنة قديمة، تصادفنا كثيرا في القصص التراثية القديمة، لكن هذا الحطاب كان يعتدي على الغابة الخضراء الجميلة بفأسه الشديد "يقطع الاشجار ليحضرها للتدفئة ايام البرد الشديد "صفحة 4، وهذا يعتبر اليوم اعتداء على البيئة الخضراء وانقاص من حق وفضل الاشجار علينا، وحبذا لو كانت للرجل مهنة اخرى، نعرف ان الكاتب اراد الربط بين الغابة والحطابة والفأس والاسد. استعمال كلمة "اخيرا " في قوله صفحة 12، "واخيرا قال الاسد للحطاب" تشعر بتدخل مباشر من الكاتب لو ترك الجدال ينساب بين الاثنين ولم يضع له الكاتب حدا لكان احلى. واخيرا القصة تفتقد الى الترقيم للصفحات الداخلية لو احتوت على ترقيم لكان افضل ولا سيما انها معدة للأطفال وكي يعاين الطفل الصفحات التي وصلها ليتابع قراءته. اسم القصة الأسد والحطاب: لو قدم اسم الحطاب على اسم الاسد لكان افضل، لأنه هو البطل ولتكريس وانتصار العقل على الجسد،

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في قصة الأسد والحطاب قراءة في قصة الأسد والحطاب



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon