ليل لأطراف الدنيا للروائي المصري أحمد الشريف
آخر تحديث GMT06:20:10
 لبنان اليوم -
البيت الأبيض يُعلن قيامه بتأمين قوات طوارئ إضافية في الشرق الأوسط عقب الأحداث المتصاعدة في المنطقة ٣ قتلى في غارة إسرائيلية بمحيط ساحة بنعفول في قضاء صيدا بلبنان ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في نيبال إلى 170 قتيلاً و42 شخصاً آخرين في عداد المفقودين سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك والهرمل في البقاع الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة خارج الحدود كانت قادمة من البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه
أخر الأخبار

"ليل لأطراف الدنيا" للروائي المصري أحمد الشريف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "ليل لأطراف الدنيا" للروائي المصري أحمد الشريف

القاهرة ـ العرب اليوم

عناوين قليلة هى التي تحمل في باطنها جوهر العمل الروائي أو القصصي فكثيرا من العناوين تحمل ترجمة سطحية للنص دون أي استبطان جوهري للعمل السردي ومن هؤلاء الكتاب الذين يختارون عناوين أعمالهم بعناية للتعبير، عن جوهر العمل، الروائي المصري احمد الشريف الذي يُسْكِنِ داخل العنوان كل الدلالات، التى تنفجر داخل النص الروائي أو النصوص، القصصية التى تكون بطبيعتها أقرب للمتوالية مثلاً هنالك، 'مسك الليل' الصادرة عن دار ميريت للنشر والتوزيع. عنوان مجموعته القصصية تعبير فاضح عن أهواء ومشاعر وأفكار وأحلام، شخوص المجموعة عن الليل/ السحر / الليل الحنون / الليل، اللذة، والمتع / الليل المرتبط بالمسك، الذي ينتج دلالات عدة، فالمسك ينثر بعبيره روائح ذكية، فيخفف من قتامه الواقع، وينعش الروح ويضفى مشاعر إنسانية شفافة ويقلل من السأم الذي تعانى منه الشخوص في صراعها اليومي في عالم قاسي يموج بالعنف والقسوة ومحاولات دءوبة لكسر روح الانسان البسيط، وشخوص الشريف شخوص بسيطة، تلهث وراء لقمة العيش لا يهمها شيء سواء البقاء الصمود وعدم السقوط هذا لا يعني إنها محاربة، أبدا فقط تريد أن تمضي هذه الحياة في هدوء لذلك تهرب إلى جغرافيات واسعة / القاهرة / الفيوم / الإسكندرية /. المسك مسحوق للطهارة والخصب وشوق الإنسان للفرح فهو، في الحلم بستان أو طفل أو ثراء فاحش، المسك حبيب أو جارية، أو مغامرة في رحاب الليالي الألف وحلم الانتقال الجغرافي، إلى بلاد، وجزر، وحبيبة، وغناء، ورقص، ومغامرات وفعلاً أن مجموعة 'مسك الليل' هى مرحلة الحلم والمواجهة والرغبة في تغيير الواقع، لذلك شخوص هذه المجموعة، قادرة على تغيير مصائرهم، رغم الواقع القاسي والمحاولات الدءوبة للإجهاد فهى تمارس حياتها، رغم كل ابتذال الواقع القبيح، فهو يحمل بين ثناها روح المحب، لذلك جاءت لغة المجموعة رائقة وشفافة، وكأنه يقول أنه رغم كل هذا، أتعالى على خراء هذا العالم، وأعيش واحلم واغني أغنيتي، وفى روايته التالية يحمل الليل وكأنه قدره لأطراف الدنيا في روايته، ليل لأطراف الدنيا، الصادرة عن دار الدار للنشر والتوزيع، وهل يستطيع أن يحيا، الشريف غريباً ،فى مدينة لا يعرف فيها أحد سوي، صديق يبحث عنه دون ليل، يتدثر به، يكون رحم يسكنه، ويجدد روحه المظلمة، لاحظ، أن لأحمد رواية قصيرة، أسمها وكأنه نهار، صحيح ليس نهار بالنسبة لمحدودي الحال في المدن الكبري، بل ماكينة لسحق البشر، ولذلك يقرر الهجرة واعتقد أنه خروجه من هذا المكان مرغم فلم يحقق نفسه فيه، رغم مثابرته وتعدد الأعمال، الذي مارسها فيستسلم للهجرة من المكان لأطراف الدنيا، بالنسبة له شبه مفلس، يدخل المدينة ويذهب لبيت الشباب، وعندما لا يجد الموظف المختص، يذهب لوجه أخر من الليل، أنه البحر، اليم، مرادف آخر، من مترادفات الحرية والرغبة في الإنعتاق، مستسلماً، ينظر إلى النهر ويري نفسه يطفو على سطح البحر مستسلما ً للموج يضرب فيه يميناً ويساراً دون أي رغبة في المقاومة أو السباحة ضد التيار أن يترك نفسه لمصيرها 'البحر شاسع هادئ ومريح في البعيد سفينة تسير بهدوء هل هي في الطريق الي المدينة أم الي خارجها؟ كان يجب أن انتظر حتي يأتي الموظف المختص بإجراءات التسجيل في بيت الشباب بالشاطئ بدلا من الجلوس داخل البيت تركت حقيبتي وتوجهت للبحر لقد تركت القاهرة بعد سنوات من التخرج في كلية العلوم شعبة الفلك المنفرد وبعد عدة أعمال متقطعة وعشوائية : ينام في بيت الشباب، منتظر صديقه سعد الذي يأخذه ليعيش معه وليقرر أن يكون في حالة، أن لا يتورط مع أحد في شيء، يغلق على ذاته، يذهب إلى العمل الذي وجده له صديقة وهو حمل الأنابيب رغم أن العالم مفتوح إمامة ولا يجد مبرراً لهذا الخوف، فالنساء متاحة وسهلة ولا يفصلهم غير جدار، ورغم ذلك يقرر أن لا يتورط، حتى تقوم الجارة هى بالفعل والمغامرة واقتحام غرفته فيفرح ويعبر عن فرحه الكهرباء لم تنقطع عن كل الشوارع، حاليا لا يهمنى، ولا اهتم بالكهرباء أحس بالتناغم الخفي بيني وبين الظلام، ساعتها يتذكر حلمه، البحر، ساعتها لا يخاف المغامرة، حتى العلاقات الإنسانية، الجيران، بل يهلع عندما يقترب منه حسن الحرامى رغم أن حسن ليس عدوانياً بل أنه مكسور أخر، حتى صديقة في البيت ليس هناك علاقة حميمة معه، مجرد وجوه يلتقيها، ترصدها عين كسولة، عين تتبع الطرائف والشخوص الكاريكاتيرية للتسلية، فقط دائرة ضيقة مجبر عليها هم صحبة العمل، يقوم بكل الأشياء الذي يطلبونها، اختيار الأماكن، الأكل، الحكي، المرة الوحيدة، الذي فعلها واخذ بادرة الفعل، وهذه البادرة تكشف، عن عمق جوهر ما يريد، 'اقترحت عليهم أن نتمشي على البحر ووافقوا ونحن سائرون، بموازاة الأمواج، كنا نري سفنا تضيء من بعيد ،فجأة خرج علينا جنديان معهم كشاف وشاهر السلاح: هناك مشهدان للسفن في حياة الراوي المشهد السابق ومشهد ظهر في أول الرواية، 'البحر شاسع هادئ ومريح في البعيد سفينة تسير بهدوء، هذا التكرار ليس وليد الصدفة بل هى الرغبة العميقة في التحرر والانعتاق والحل يجده في هذه السفن أو السفينة الذي تسير بهدوء على سطح البحر، نعود للانعتاق من الجغرافيا / السجن / الجندي الشاهر السلاح / البحر الحاجز، والبوابة للانفلات والتحرر، والذي يسبب له نوع من الهوس و وهذا الحوار دلالة أخري على مأزق الراوي - لا مش عاجبني، وأنا بصراحة، خايف على الرجل ده - ابتسمت وقلت أنني في حالى ولا اختلط بأحد ألا للضرورة - كل المشاكل سببها حكاية الضرورة، دي - سيبك منى ومن البيت أحكى لنا عن البحر الأحمر دع عنك عن هذا الوصف الشاعري للبحر والصيادين والمراكب والقلاع والسماء الصافية الذي تعكس حلم الراوي، أن أحمد الشريف لا يدعى شيئاً بل يكتب ذاته فقط مستفيداً من السيرة الذاتية في بناء عالم روائي آثر ومعقد رغم بساطته الظاهرة 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليل لأطراف الدنيا للروائي المصري أحمد الشريف ليل لأطراف الدنيا للروائي المصري أحمد الشريف



GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 11:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

"بنات كوباني" كتاب أميركي عن هزيمة "داعش"

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الفري يعلن عن تأجيل معرض الكتاب 46

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:15 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 لبنان اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 09:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 لبنان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:54 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 15:59 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس الحفلات لاستقبال العام الجديد

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon