بيروت ـ وكالات
"مقتل إن وأخواتها" مسرحية درامية موجعة بنص كوميدي بارع وذكي، تتناول العقلية اللبنانية وعقدها، هموم اللبناني ومأساته، ونجاحاته وإخفاقاته، وثقافته وجهله، والحياة والموت. اختتمت عروضها، الأحد، 23 كانون الأول/ ديسمبر، و كانت بدأت في السادس من الشهر عينه على مسرح مونو في الأشرفية.
تنطلق القصة حين تستدعي إدارة المدرسة السيد محظوظ (يؤدي دوره غبريال يمين) لأن ابنه تبوّل في ثيابه. ومحظوظ إنسان عادي، سمكري في الشتاء، ويصلح مكيّفات سيارات في الصيف وعاطل عن العمل بقية أشهر السنة، وغارق في ديونه. يتعرّف في غرفة الانتظار إلى الأستاذ وديع (رفعت طربيه) الدكتور في الألسنية وعلم اللغة وهو متمسّك بلقب دكتور. لديه عقده وعاداته واستغنت عن خدماته الراهبة رئيسة المدرسة التي تطل دائماً بطريقة كاريكاتورية إنّما صامتة وصارمة.
السكرتيرة، التي تؤدي دورها الممثلة جوليا قصار، تحاول أن تردّ الاعتبار للدكتور المطرود والمحبط. وفي الوقت عينه تريد أن تساعد والد "الصبي العامل تحتو" (أي الذي تبول في ثيابه) كما يتردد في المسرحية من حين لآخر. المصيبة تجمع الدكتور مع هذا الأب البسيط الذي يلهث وراء لقمة العيش. ويتشارك الإثنان الهموم كلٌّ من موقعه الخاص، لكن القدر لا يكمل "جميله"، فيعيش الدكتور لحظات بطولية قبل أن يسقط بطريقة شكسبيرية في نهاية العرض.
أرسل تعليقك