صوتي طريقي وأنا عرض الأوبرا الراقص في عمان
آخر تحديث GMT13:35:40
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

"صوتي طريقي وأنا" عرض الأوبرا الراقص في عمان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "صوتي طريقي وأنا" عرض الأوبرا الراقص في عمان

عمان ـ وكالات

استطاع العرض الأوبرالي الراقص «صوتي، طريقي وأنا» الذي أقيم السبت، على مسرح البلد، ضمن فعاليات مهرجان «آت» الذي يقام احتفالا بيوم المرأة العالمي، أن يرسم دهشة حقيقية لدى الجمهور، بما يحمله من جرأة ورقي بالأداء ورؤية مغايرة للسائد. ويقول مصممو العرض: «هذا العرض الأوبرالي يتراقص بين المفهومين «صوتي طريقي» ويطرح السؤال: ماذا كان ليحدث لو اتخذ أجدادنا خيارات مختلفة عندما كانت الجنة بيت لجميع الناس؟ ماذا لو حاولنا بظرف 30 دقيقة أن نغمس انفسنا في هذا الحلم، هل بنا أن نجعل منه حقيقة؟» إلا انك حين ترى العرض تدرك انه يحمل معان اكثر مما يشي به المصممون، بل يتجاوز ذلك في انه يمنح المتلقي فرصة التأويل والتحليل، والنظر إلى جدلية العلاقة بين الرجل والمرأة، وعلاقة المرأة مع نفسها، وحتى مفهوم الخطيئة بمعناه التاريخي. العرض الأوبرالي كان من أداء السوبرانو ديما بواب رقصا وغناء، يرافقها الراقص علاء سمان وعلى البيانو زينة عصفور، أما تصميم الرقصات، فكان رؤية وإبداع دينا أبو حمدان، فيما صمم الإنتاج والمرئيات رفيق نصرالدين، والملابس هند دجاني، والإضاءة والصوتيات كريستوف بيرسين، ليقدموا عرضا مكتملا متكاملا لا تنقصه حتى دهشة وابتسامة الجمهور. واستهل العرض الأوبرالي بفيلم غنائي مصور، يتحدث عن حقوق المرأة ووجودها كإنسان في هذا المجتمع، له جسد لا يخجل منه، وروح وعقل، فكان الحديث عن حقوق المرأة بأجمل وسائل التعبير وأكثرها حضارية.. الموسيقى. كان الغناء في الفيلم المصور اقرب إلى مناجاة.. صلاة موسيقية للجسد والروح واسم المرأة، يتحدث عن حق المرأة في حياة مكتملة، لا مجرد جسد سجله التاريخ كعورة وخطيئة، بل جسد يحمل في ثناياه إنسان وثورة، يتباهى بما يملك دون خجل. أما العرض الأوبرالي فكان بصورته الكلية يتحدث عن خطيئة ادم وحواء ونزولهما إلى الأرض لتبدأ معاناة المرأة في البحث عن هويتها وحقها كإنسان مستقل، لا مجرد تابع يتلقى الأوامر من الرجل. إلا أن القصة في العرض ليست بهذا التجريد ولا هذه البساطة، فمنذ البدايات ركز سيناريو العرض على أن خطيئة «التفاحة» التي كانت سبب نزول آدم وحواء إلى الأرض وطردهما من الجنة، لا تتحمل وزرها المرأة وحدها، بل هي خطيئة مشتركة، تطلبت اثنين ليقوما بها، إلا أن المرأة فيما بعد تحملت وزرها وحدها، وسجل عليها التاريخ أنها ليست سوى جسد يغوي ويقود للخطيئة، وما هي إلا تابع ينقاد لتلبية رغبات الرجل، وهنا تبدأ ثورتها. ومن المؤكد «صوتي، طريقي وأنا» هو العرض الأكثر جرأة في تاريخ الفنون الأردنية، بل يكاد يكون من اجرأ الأعمال في المنطقة، واكثر ما يحسب للجرأة في العرض والإيحاء أنها لم تكن مبتذلة، بل جرأة تليق بالموسيقى والأوبرا، وتتماشى مع نص العرض وفكرته، فتكاملت جماليات العرض والإمكانات الفنية فيه مع جرأته وقدرته على حمل الجمهور نحو دهشة ترسم أفقا جديدا للتفكير والتحليل والتأويل. واستطاعت السوبرانو ديما بواب أن تؤدي دورها كراقصة وممثلة مسرحية ومغنية أوبرا يشهد الجميع بجمال صوتها وتميز أدائها، وظل الانسجام والتناغم مسيطرا على الأجواء بين بواب وعلاء سمان، فرقصا على انغام البيانو وقدما عرضا أوبراليا مسرحيا راقصا. تتوالى مشاهد العرض واحدا تلو الأخرى، فما نلبث أن ننتقل من الجنة نزولا إلى الأرض، ونرى حواء تجمع ثمرات التفاح التي يلقيها ادم وينثرها في كل مكان، تبدأ جمعها بشغف وحب، وما يلبث هذا الشغف حتى يتحول إلى إرهاق وتعب وذل، ومن ثم تبدأ الثورة.. فتقذف حبات التفاح في كل مكان، متجاهلة الرجل المتمدد على أريكة ينتظر حصد جهدها، تعلن أنها لن تكون مجرد أداة لساعدة الرجل وراحته، بكل كائن له خصوصيته وطموحه ووجوده المستقل، فتثور على تخلي الرجل عنها واستغلاله لها. وفي خضم هذه المعركة تغني بواب مقطوعة أوبرالية لا تخلو من السخرية والضحك، تقول في بعض كلماتها: «دايما في فايدة أن نتعامل بالفضيلة، فالرذيلة شيء خطير، عشان هيك احسن الواحد يضحي بالجمال اللي ممكن يودي للخطيئة». تسخر حواء من واقعها، من جسدها وجمالها اللذان كانا سبب شقائها، وتبدأ رحلتها في التحول إلى كائن رجولي، يتخلى عن جماله من اجل إثبات وجوده، كأنها تقول: اذا كنا قد خلقنا في عالم ذكوري لا يعترف بالمرأة إلا كجسد وحاضنة أطفال ووجبة طعام، فسوف تتخلى المرأة عن هذا الجسد لتثبت أنها قادرة على أن تكون فاعلة في المجتمع، تحمل دورا اكبر بكثير من ذلك الدور الذي كرسها فيه المجتمع. ولكن يغفل العرض عن جوانب أخرى، إذ أن ثورة المرأة لم تكن يوما من اجل التفوق على الرجل أو اخذ مكانه، بل هي في جوهرها ثورة من اجل اخذ مكانها الحقيقي كإنسان لا يقل أهمية عن الرجل، لها ما له من حقوق، وعليها مثله كواجبات تتحملها تجاه المجتمع، فحقوق المرأة ليست مجرد مطالبة بالمساواة بقدر ما هي تحقيق للعدالة، وإنصاف للمرأة التي انتقص منها المجتمع والتاريخ والأساطير، وكرسها في قالب واحد لا يتعدى الغواية والإنجاب وخدمة الرجل. يذكر أن عروض مهرجان «آت» الذي تنظمه شبكة آت و مسرح البلد في الفترة من 8/03/2013 - 12/03/2013، يقدم بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة عروض أفلام من مختلف أنحاء العالم، حيث تم اختيار أفلام شبكة آت من قبل رلى ناصر من Imaginarium تحت ثيمة «المرأة القوية.» 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتي طريقي وأنا عرض الأوبرا الراقص في عمان صوتي طريقي وأنا عرض الأوبرا الراقص في عمان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon