عمان ـ وكالات
قدمت جمعية خطوتنا للمستفيدين من الصحة النفسية، مساء الأربعاء، على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، في مدينة الزرقاء، مسرحية «الوصمة» من تأليف عبد الكريم سلمان، وإخراج تيسير البريجي.
وبعرض هذه المسرحية، تكون هي الأولى كسابقة من نوعها محليا، في الحراك الفني، في تقديم فريق كامل من الحالات تستفيد من الصحة النفسية لمسرحية متكاملة، وهي مسرحية جاءت كنتاج لورشة عمل قامت بها الجمعية بالتعاون مع الفنان تيسير البريجي.
التقت «الرأي» المخرج البريجي الذي تحدث عن هذه المسرحية، قائلاً: «تمحور العمل حول الظلم الذي يقع على المريض النفسي والتمييز الذي يعاني منه اجتماعيا، والحقوق التي يجب أن يأخذها المريض النفسي».
وأضاف: «جاء اشتغالي وفق مبدأ أن كلا منا لديه طاقة كامنة مكبوتة، ولكن لا يستطيع إخراجها، ففي هذه الورشة حاولنا الإشتغال مع المشاركين من المستفيدين من الصحة النفسية، على إخراجها بشكل خلاق وإيجابي لصهرهم ودمجهم في المجتمع المحلي ومن ثم تغيير نظرة المجتمع إليهم».
البريجي قال: «أثناء الورشة، وجدت فيهم الكاتب، والشاعر، والرسام، فضلا عن وجود مبدعين في مهنهم ولكن مع الأسف المجتمع لا يتقبلهم، مستدركا أن حكاية المسرحية من أفكار الورشة؛ حيث قام أحد اعضاء الجمعية وهو عبد الكريم سلمان، بتأليف نص مسرحي، سلس بسيط وعميق في معانيه، يتحدث عن عائلة إحدى بناتها تعمل في الإرشاد النفسي، وفي الوقت يقوم الأب بحبس إبنه كونه «مريض نفسي»، إلا أنه يتفاجئ عندما يطلب شاب مريض نفسي، وبعلم عائلته الزواج من إبنته، وهنا تتم المفارقة بين العائلتين، حيث قامت عائلة العريس بعلاج إبنها وتدريسه، ومن ثم تأهيله اجتماعيا، بينما العائلة الأخرى بقيت تمارس الحبس والضرب على إبنها مما عمق من أزمة الأبن وعائلته».
شكل المسرحية بحسب البريجي جاء وفق قالب الفرجة المسرحية، لافتا أن تصميم الديكور كان من لعضو الجمعية علي العشى، والإضاءة لأمين سليمان، والملابس والإكسسوار هدى زهران، والمكياج زينب الخواجا. قدم الشخوص: زهير أيو خديجة، فاطمة الحسن، أمين سليمان، عاليه الشاويش، أيهم حواشي، زينب الخواجا، علي عساف، حنان بور، وتيسير البريجي.
أرسل تعليقك