لندن ـ أ ش أ
تستند مسرحية "القضاء على مرض الفصام في غرب لابلاند" على منهج جديد يسمى "الحوار المفتوح" حيث يقوم بمحاكاة أعراض الهلوسة السمعية.
ويصرح المسئولون بالمسرحية، بأن ما يقوم به المسرح هو نقل تجربة وخبرة المصابين بالأمراض العقلية مثل الهلوسة والأوهام والمخاوف التي تحدد واقع المصابين بالفصام.
وهذا ما يؤمن به "ديفيد وودز" و"جون هاينز" مؤسسا مسرح "ريديكالسماس" في عرضهما المسرحي"القضاء على مرض الفصام في لابلاند" الذي يفحص آثار مرض الفصام على أفراد أسرة وهمية، وذلك باستخدام فكرة مبتكرة حيث يتم تقسيم الجمهور إلى قسمين، يجلس كل قسم من الجمهور على جانبي جدار فاصل في وسط المسرح، وفى الجزء الأول يشاهد قسم من الجمهور مشهدا واحدا، بينما يقدم مشهد آخر في الناحية الأخرى من المسرح، وفي وقت لاحق يقوم قسما الجمهور بمبادلة الأماكن، وفى القسم الأخير من المسرحية يصبح الجدار الفاصل شفافا، وبذلك يشاهد قسما الجمهور نفس المشهد.
يقول "وودز"، أحد مؤسسي المسرح تعليقا على البداية المحيرة للمسرحية "إنه كما لو كنت تعاني من هلوسة سمعية، حيث تكون المسرحية في بدايتها فوضوية، ثم بعد تبادل الجمهور الأماكن تبدأ الأمور في الوضوح بطريقة ما، وهي نفس طريقة مرض الفصام، نحن لا يمكننا تقديم الشفاء، ولكن يمكننا تقديم العلاج".
أرسل تعليقك