الجزائر ـ واج
تم تقديم العرض الأول لمسرحية "القرص الأصفر" في المسرح الوطني الجزائري من خلال استدلال بالنقيض افتراضي يصور تأثير الانطفاء المحتمل للشمس على حياة الناس حيث يقترح مستقبلا بدون حب و لا إنسانية.
ويعطي العرض الذي أخرجته راضية قيشي و كتب نصه فتحي كافي لمحة عن عالم الغد في حالة غياب التضامن بين الأشخاص و الأمم في استعارة تبين أن اختفاء الثروتين الحيوانية و النباتية تدفع بالإنسان إلى الأنانية و اللامبالاة بالغير من اجل البقاء على قيد الحياة.
وفي مملكة تحدق بها المخاطر لم يبقى للعائلة الملكية أي مورد للحياة فأصبحت تتغذى على لحم الإنسان و تقيم علاقات تسيرها الحيلة و التآمر حيث ترى في أفراد العرش فرائسا محتملة.
ويعتبر العرض الذي يحمل رسالة عالمية إنذارا للوقاية من الأضرار التي تولدها الرؤى المتعصبة و الضيقة التي تمثل سياسات أكبر الأمم في العالم.
وأوضح كاتب السيناريو أن "فكرة تصور عالم جديد يجب أن تتغذى بالحب و الإنسانية و المساواة و التسامح للوصول إلى تقاسم عادل للثروات بين الأشخاص و الأمم و ضمان حياة لائقة للجميع".
وقام بأداء الأدوار 22 ممثلا من مختلف المسارح الجهوية عرفوا كيف يتقمصون شخصيات هذه المسرحية التي تدعو إلى فتح تفكير حول أسس الحياة و تميزت بنزاعات جسدية يغذيها نسيج من أحداث حزينة.
وعلى وتيرة سريعة تعبر عن استعجالية الوضع أدت شخصيات المسرحية الأدوار في محيط متميز بتأثيرات شمس لم تعد تؤدي دورها حيث ظهر نظام عديم الشفقة و متجاوز للحدود.
وأعطت الاستعراضات الفنية التي وقعها عيسى شواط مصداقية أكبر للعرض حيث تبرز فقدان الأمل لدى الفئات المتواضعة التي تعاني من سوء التغذية و البرد.
وكانت الموسيقى التي لحنها حسان عمامرة مدعمة بإضاءة جيدة مقنعة و استحدثت جوا من الكآبة سمح بتعزيز دلالة الوضعيات في استعراض مثري و مفيد.
ولقيت مسرحية "القرص الأصفر" للمسرح الجهوي لولاية معسكر التي ستعرض اليوم الجمعة أيضا إعجاب الجمهور على الرغم من قلته بسبب غياب برمجة جيدة.
أرسل تعليقك