الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية أطفال الصمت
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية "أطفال الصمت"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية "أطفال الصمت"

الممثلة فرنسواز جيلار
باريس - أ.ف.ب

حلت مسرحية  "لي زانفان دو سيلانس" (اطفال الصمت)، التي كشفت للجمهور العريض عالم الصم لدى عرضها في العام 1993، على مسرح الكوميدي فرانسيسز، وشكلت جهدا "هائلا" للمثلين الذين اضطروا الى تعلم لغة الاشارة، على ما تقول فرنسواز جيلار التي تؤدي الدور الرئيسي فيها.

وتوضح "انها المرة الاولى في فرنسا التي يضطلع فيها اشخاص يملكون حاسة السمع بالادوار. والتعامل مع امر كبير كهذا مسألة حساسة جدا  لانها مسرحية خاصة جدا لفتت الانظار في تلك الفترة الى عالم الصم".

وحققت هذه المسرحية "تشيلدرن اوف ايه ليسير غود"، وهي للاميركي  مارك ميدوف  نجاحا كبيرا اعتبارا من الثمانينات في الولايات المتحدة ومن ثم لندن. وقد حولت الى فيلم سينمائي العام 1986 مع وليام هورت، وحازت بطلة الفيلم الصماء مارلي ماتلين جائزة اوسكار افضل ممثلة.

في العام 1993 انجزت المسرحية في فرنسا مع ايمانويل لابوريت التي حازت جائزة موليير افضل موهبة جديدة عن دورها فيها. وهي جسدت دور ساره الصماء التلميذة السابقة التي تحولت الى عاملة تنظيفات  في معهد للصم وترفض تعلم تقنية قراءة الشفاه مصرة على لغتها الخاصة.

ويشكل عرض المسرحية في الكوميدي فرانسيز حدثا كبيرا، والهدف منه التوجه الى جمهور واسع وطرح مسائل الاعاقة والاختلا، وقد تطلب الامر جهدا كبيرا من الممثلين. وتوضح فرنسواز جيلار التي تقوم بدور ساره على المسرح بين 15 نيسان/ابريل و17 ايار/مايو "احتجنا الى ساعات طويلة جدا من تعلم لغة الاشارة مع مدرب".

المدرب هو جويل شالود، وهو سبق ان أدى دور المدرب على النطق الذي يقع في غرام ساره في مسرحية العام 1993. ومن اجل تدريب الممثلين الثلاثة على لغة الاشارة بدأت الدروس قبل سنة تقريبا.

وتقول فرنسواز جيلار "المهمة صعبة جدا وتتطلب جهدا كبيرا على صعيد تذكر الاشارات في حين اننا نحن الممثلين لدينا ذاكرة للكلمات. فاذا ما اخطأنا في حركة في الاصبع نعطي معنى مختلفا تماما، يجب ان نتوخى الدقة كثيرا".

وتقول بتواضع "تساءلت ان كان يحق لي ان اقوم بهذا الدور واني لن اخون عالم الصم الذي اعرفه واحترمه كثيرا"، فشقيقة الممثلة صماء منذ ولادتها. وهي تتكلم وتقرأ الشفاه وتمارس لغة الاشارة. وتوضح "بالنسبة لي هذه ليست اعاقة، بل مجرد اختلاف".

لكن الاطار تغير منذ الثمانينات، فلغة الاشارات التي منعت في فرنسا اعتبارا من العام 1880 اقرت كلغة فرنسية رسمية في العام 2005.

 وتقول فرنسواز جيلار "الى جانب موضوع الصم، يتعلق الامر بقصة حب بين شخصين لا يمكن ان تسير الامور بينهما على ما يرام بسبب امر مختلف بينهما. احيانا يمكن ان يكون الحب بين شخصين كبيرا جدا لكنه غير متجانس بسبب الدين او الثقافة او الطبقة الاجتماعية ما يؤدي الى معاناة لديهما".

وتوضح الممثلة "لطالما حلمت بتأدية شخصيات تتطلب جهدا جسديا وهذا الامر صحيح جدا في هذه المسرحية. فلغة الاشارة هي مجموعة من خطوات الرقص الصغيرة التي تشكل جملا".

وتؤكد انها سعيدة بالعرض ايضا "لان شقيقتي التي لا تأتي ابدا لرؤيتي على المسرح ستأتي هذه المرة مع مجموعة من الاصدقاء".

وستقدم خمسة عروض للمسرحية مرفقة بنص يمرر فوق المسرح فضلا عن اجهزة مكبرة للصوت للسماح بمتابعة افضل للصم والاشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية أطفال الصمت الكوميدي فرانسيز تغوص في عالم الصم مع مسرحية أطفال الصمت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon