تأسيس وإنشاء مركز للتحكيم الإسلامي في مكة المكرمة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تأسيس وإنشاء مركز للتحكيم الإسلامي في مكة المكرمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تأسيس وإنشاء مركز للتحكيم الإسلامي في مكة المكرمة

الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة
مكة المكرمة – العرب اليوم

كشفت الأمانة العامة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن فريق عمل مكلف في الغرفة يتفاوض في الوقت الحالي مع أحد أشهر المكاتب العالمية من أجل تأسيس وإنشاء مركز للتحكيم الإسلامي والمصالحة، والذي سيعمل تحت مظلة الغرفة كذراع مساند لها ومحقق لاستراتيجيتها وهويتها التي تتخذ من التنمية المستدامة شعاراً لها.

وقال د. عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة "لقد كلفت غرفة مكة أخيراً فريق عمل متخصص للبدء في التفاوض مع أحد المكاتب العالمية المتخصصة في التحكيم والمصالحة، وهي المسألة التي قطعت شوطاً كبيراً حتى الآن في المفاوضات، والتي من المتوقع لها أن تحسم في وقت قريب، وتبدأ بعدها عملية التأسيس للمركز الذي من شأنه أن يحول البوصلة نحو مكة المكرمة، التي ستصبح واجهة رسمية ومحط أنظار الجميع كمقصد للتحكيم والمصالحة وحل الخلافات التجارية".

ويرى آل غالب أن ما تتميز به المملكة بشكل عام من بنية تحتية وتشريعية رفيعة المستوى يجعلها البيئة الخصبة لزراعة نموذج مثالي للاقتصاد الإسلامي يغطي بظلاله العالم بأسره، وخاصة عندما يكون مركزه الرئيسي مكة المكرمة، التي تعد أطهر بقعة على وجه الأرض، ويتجه صوب القبلة المشرفة أفئدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، خمس مرات يومياً.

وأشار آل غالب إلى أن تأسيس المركز في العاصمة المقدسة، وتحديداً تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية، سيعمل على خلق منظومة اقتصادية صلبة، ستؤدي بالتالي إلى تعزيز ثقة المستثمرين بجعل مكة المكرمة الوجهة الأفضل لفض النزاعات والخلافات التجارية، والحصول على أفضل حلول التحكيم، كما أنه سيؤهلها لتحقيق الخطوة الأولى لتحويل العاصمة المقدسة إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي.

وتابع أمين عام غرفة مكة "بالنظر إلى واقع الحال في الأسواق العربية والإسلامية على وجه التحديد، نجد أن هناك قبولا على نطاق واسع وقناعة بين رجال المال والأعمال للجوء إلى التحكيم، خاصة وأنه يستمد أحكامه الصادرة من مبادئ الشريعة الإسلامية، وهو الأمر المحفز لغرفة مكة، والذي جعل منها للمبادرة لطرح مثل هذا الأمر على طاولة التنفيذ".

وأكد آل غالب على أن المركز الذي سيعمل تحت مظلة غرفة مكة سيركز في أعماله على إحياء ونشر مبادئ الفقه الإسلامي في مجال المعاملات، وذلك من خلال الأحكام التي ستصدر عنه، والتي يتوقع أنها سوف تتجاوز البت في النزاع بين الخصوم لتصبح مرجعا لهيئات تحكيم أخرى محلية وإقليمية ودولية.

ولفت آل غالب إلى أن التطور السريع والمستمر في التجارة والخدمات، نتج عنه بعض التعقيد في المعاملات وبرزت الحاجة إلى سرعة وسرية وفعالية حل الخلافات بطريقة تخصصية، ما دعا لوجود آليات قانونية شرعية غير تقليدية يمكن للأطراف من خلالها حل خلافاتهم بشكل سريع وعادل وفعّال مع منحهم مرونة وحرية لا تتوفر لهم عادة في المحاكم.

وتابع آل غالب "التحكيم وسيلة فاعلة في حل الخلافات، ويجب أن نكون موقنين أن التحكيم والتوفيق بات في عصرنا الحاضر من أهم الوسائل البديلة لحل النزاعات، كما أن اتفاقية التجارة الدولية حددت التحكيم كوسيلة وحيدة لحل المنازعات التي تنشأ بسبب تطبيق قواعدها".

وأفاد آل غالب بأن من مزايا التحكيم وفقا للمختصين في المجال، بساطة الإجراءات، ضمان السرية والخصوصية، محدودية التكاليف مقارنة بإجراءات التقاضي، تحقيق مصلحة طرفي النزاع، المرونة، المحافظة على العلاقة الودية بين الخصوم، استثمار الوقت، ونهائية حكم التحكيم.

وحول هذا التوجه الذي تبادر غرفة مكة نحوه وماهية أسبابه بشكل عام، أوضح آل غالب أن المشروع يأتي ضمن خطة طموحة، ورؤية مدروسة، ورسالة سامية، تهدف جميعها إلى تعزيز العمل الاقتصادي الإسلامي، وتؤكد على ضرورة وأهمية أن تعاليم الإسلام تتيح تعاوناً اقتصادياً وتجارياً سليماً معززاً بروح التكافل والتضامن، وبما يظهر الوجه الحضاري للإسلام بعيداً عن محاولات تشويهه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأسيس وإنشاء مركز للتحكيم الإسلامي في مكة المكرمة تأسيس وإنشاء مركز للتحكيم الإسلامي في مكة المكرمة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon