سوق السجائر في غزة تنتعش بفضل المصالحة لكن عجلة الاقتصاد لا تزال متعثرة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

سوق السجائر في غزة تنتعش بفضل المصالحة لكن عجلة الاقتصاد لا تزال متعثرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سوق السجائر في غزة تنتعش بفضل المصالحة لكن عجلة الاقتصاد لا تزال متعثرة

سوق السجائر في غزة
غزة - أ ف ب

يتطلع سكان قطاع غزة الى ان تعزز المصالحة الفلسطينية أوضاعهم المعيشية المتردية، الامر الذي لم يحصل بعد، لكن الاجراءات التي تمت اخيرا بموجب المصالحة، نجحت في إنعاش سوق السجائر في القطاع المحاصر.

وتسلمت السلطة الفلسطينية من حركة حماس في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المعابر التي تربط القطاع بكل من اسرائيل ومصر، بعد السيطرة عليها وعلى كامل القطاع منذ العام 2007.

وعلى الاثر، أعلنت الحكومة الفلسطينية قرارا ب"إلغاء" جميع الرسوم والضرائب والجبايات "غير القانونية التي كانت تجبى والمعمول بها في قطاع غزة قبيل إعمال المصالحة".

ويشمل القرار إلغاء الضرائب التي كانت تفرضها حماس على السجائر المهربة من مصر الى القطاع عبر الانفاق الحدودية.

ومع بدء وصول أول شحنة سجائر من الضفة الغربية الى قطاع غزة الاسبوع الماضي، انخفضت أسعار السجائر المستوردة في القطاع، وتهافت المدخنون لشراء السجائر المحلية بعد انقطاعها من أسواق غزة منذ اكثر من عشر سنوات.

ويقول ياسر المغربي الذي يعمل في محل للتبغ غرب مدينة غزة "انتعش سوق السجائر بعد إلغاء ضرائب حكومة غزة، الآن يوجد إقبال أكبر خصوصا على السجائر المحلية لانها أرخص وتناسب الجميع".

وانخفض سعر علبة المارلبورو الاميركية المستوردة من 35 شيكل (نحو 10 دولارات) الى 25 شيكل (نحو 7 دولارات).

ويقول أحمد خليل، الموظف في السلطة الفلسطينية (45 عاما)، "أدخن أكثر من علبتين في اليوم، اليوم أشتري العلبة ب8 شيكل بعد أن كنت أشتري السجائر المصرية ب15 شيكل على الاقل".

لكنه يضيف بسخرية "انخفاض اسعار السجائر جيد، لكن نريد ان تضع المصالحة حدا للفقر والبطالة والوضع الاقتصادي".

وكانت حكومة حماس تفرض 7 شيكل اسرائيلي (2 دولار) ضريبة على كل علبة سجائر تدخل الى قطاع غزة عبر الانفاق الحدودية مع مصر.

وتصل الى 20 مليون شيكل اسرائيلي قيمة ما كانت تجبيه حماس شهريا من ضرائب التبغ، بحسب مدير عام الدراسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد أسامة نوفل.

وتبلغ نسبة المدخنين في قطاع غزة نحو 15 بالمئة، بحسب احصاء نشره الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني في العام 2016.

- عجلة الاقتصاد ما زالت متوقفة -

وألغت السلطة الفلسطينية ايضا الضرائب التي كانت تفرضها حماس على السيارات بنسبة 25% من قيمة السيارة، الى جانب رسوم اذونات استيراد كانت تفرضها على كافة انواع البضائع المستوردة عبر معبر كرم ابو سالم (كيريم شالوم) مع اسرائيل.

ويعبر التجار عن ارتياحهم لهذه الاجراءات، الا انهم يشكون من أنها لم تدفع بعد بعجلة الاقتصاد المنهار في القطاع.

 وانخفضت اسعار السيارات في قطاع غزة ما بين الف و15 الف دولار اميركي لكل سيارة حسب قوة المحرك، بحسب نائب جمعية مستوردي المركبات في غزة وائل الهليس.

لكن الهليس يؤكد ان "حركة السوق شبه متوقفة، الناس يراقبون بحذر بانتظار ما ستذهب اليه الامور بعد المصالحة".

ويؤيده التاجر أحمد ابو عيدة الذي يملك شركة استيراد اجهزة كهربائية، ويقول "الاقتصاد متدهور والقوة الشرائية ضعيفة بسبب أزمة الرواتب والبطالة والفقر".

ويعتبر ان "إلغاء ضرائب حماس جاء في صالحنا كتجار لان هذه الرسوم كانت تدفع من هامش الربح، لكن المستهلك لن يلمس اثرا ملحوظا لذلك".

ويعاني القطاع من أزمات حادة في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتلوث البيئي، الى جانب مشاكل البطالة التي تتجاوز ال40% والفقر المدقع الذي يطال شرائح واسعة من سكانه المليونين.

ويرى نوفل ان توحيد التعرفة الجمركية "ايجابي"، لكنه يؤكد ان "عجلة الاقتصاد لم تتحسن بشكل ملحوظ في قطاع غزة بسبب انعدام القدرة الشرائية واستمرار الحصار".

ويقول الخبير الاقتصادي ماهر الطباع لوكالة فرانس برس إن "إلغاء الضرائب سيخفف الاعباء الاقتصادية على التجار خصوصا، لكنه سيخفف هذه الاعباء بشكل طفيف على المواطنين".

وتصل قيمة ما كانت تجبيه حماس من إجمالي الضرائب والرسوم في قطاع غزة الى نحو 70 مليون شيكل اسرائيلي شهريا، 

بحسب أسامة نوفل الذي يتوقع أن تنحسر قيمة ضرائب القطاع بعد قرار إلغاء الرسوم والضرائب الى نحو أربعين مليون شيكل شهريا ستذهب لحساب السلطة الفلسطينية مقابل ضريبتي الدخل والقيمة المضافة.

ويقول الطباع إن "أي انتعاش اقتصادي يلمسه المواطن مرهون بإنهاء الحصار (الاسرائيلي) وتحسين الوضع المعيشي عبر خفض معدلات البطالة والفقر والسماح لقطاع غزة بالتصدير والاستيراد دون قيود". 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق السجائر في غزة تنتعش بفضل المصالحة لكن عجلة الاقتصاد لا تزال متعثرة سوق السجائر في غزة تنتعش بفضل المصالحة لكن عجلة الاقتصاد لا تزال متعثرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon