دمشق ـ العرب اليوم
أكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر، أن حجم الخسائر التقديرية في قطاع الدواجن يفوق 10 مليارات ليرة خلال أعوام الحرب، بالإضافة إلى خسارة السوق المحلي الذي يتغذى بطرق غير شرعية عن طريق تهريب مادتي البيض والفروج عبر الحدود ليصل إلى الأماكن الساخنة، وأيضًا تهريب صوص الفروج والبياض من الأماكن الساخنة إلى الخارج.
وشدد خضر على ضرورة ضبط كل هذه المسائل بغية المحافظة على مصلحة المربين، ، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للدواجن تعدّ حالياً أكبر المربين في القطر، مبينًا أن القوة الشرائية للمواطن أصبحت ضعيفة، فقد تراجع استهلاكهم لمادتي الفروج والبيض، حيث اتجهوا للتربية الأهلية للمحافظة على هذه المادة.
واعتبر أن مهنة الدواجن تتعرض لأخطار كبيرة في القطاعين العام والخاص بسبب ارتفاع تكلفة المنتج أكثر من سعر المبيع، على سبيل المثال فإن تكلفة البيضة الواحدة 24 ليرة في حين تباع في السوق المحلية بسعر 20 ليرة، انطلاقا من ذلك لا بدّ من الاهتمام بهذا القطاع من خلال دعم المنتجين عن طريق تخفيض مقومات ومدخلات الإنتاج، التي تنعكس بدورها على المستهلك، علماً أن تأمين الأعلاف لا يتم إلا عن طريق الاستيراد التي تشكل بحدود 75- 80% من تكلفة المنتج في ظل عدم وجود إنتاج محلي لمادة كسبة فول الصويا والذرة الصفراء العلفية.
ولفت إلى أن الصعوبة الأكبر تكمن في قلة السيولة المادية التي بدأت تظهر في هذا العام نتيجة ارتفاع سعر الصرف الذي أثر في عدة متغيرات في مدخلات الإنتاج أهمها ارتفاع في أسعار الأدوية البيطرية والنقل- وأيضاً المازوت الذي لعب بدوره دوراً كبير جداً في ارتفاع أسعار تكلفة المواد العلفية.
وختم مدير عام مؤسسة الدواجن بالقول إنه "رغم كل المعوقات التي اعترضت عملها فقد بلغ إنفاق المؤسسة هذا العام على مشاريعها الاستثمارية الممولة ذاتياً أكثر من 200 مليون ليرة، على حين بلغت مبيعاتها من بداية العام الجاري ولتاريخه 3.2 مليارات ليرة".
أرسل تعليقك