دمشق - العرب اليوم
يعيش أهالي مدينة حلب تحت استغلال "تجار الأزمات"، وشهدت أسعار المواد الغذائية وبعض الخضروات الأساسية والمحروقات ارتفاعًا كبيرًا إلى جانب أنها بدأت تختفي من الأسواق منذ اليوم الاول لقطع طريق خناصر.
وأكّد أحد أهالي المدينة أنّ "مسألة فقدان المواد الغذائية من الأسواق تعتبر أزمة أخلاق قبل أي شيء، باعتبار أن الكثير من المواد الغذائية وخصوصًا الخضروات تعتبر من المزروعات المحلية ومصدرها ريف حلب الجنوبي والشرقي والمنطقة تحت سيطرة القوات الحكومية، وقطع طريق خناصر لايؤثر كثيراً".
وأضاف "يعمد تجار الأزمات في كل مرة يُقطع فيها الطريق إلى احتكار المواد ورفع الأسعار لاسيما المستلزمات الأساسية لكل أسرة ". وطالب مواطن آخر بمحاسبة المحتكرين والمستغلين بأشد العقوبات، إذ أن أسعار الخضروات تجاوزت 100% من سعرها الأساسي، ووصل سعر كيلو البندورة إلى 400 وكيلو الخيار 200 ليرة.
ورأى مواطن آخر أن أزمة نقص المواد ربما تشمل المحروقات والخضار والفواكه المستوردة من خارج المدينة باعتبار أن الطريق مقطوع، ولكن الغريب أن المواد مفقودة من مصدرها الأساسي في حين تجدها في السوق السوداء بسعر مضاعف.
ولفت إلى "أن مادتي البنزين والمازوت لاتتوفران في محطات الوقود في حين نجدهما في السوق السوداء وبكميات كبيرة بأسعار تصل إلى 400 ليرة للبنزين و 250 للمازوت".
وبيّن مدير تموين حلب، محمد عبوش، أنّ معظم المواد الغذائية والخضار ذات الإنتاج المحلي متوفرة في الأسواق وتُباع بأسعارها المحددة من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك. وأوضح "بالنسبة للمواد الغذائية والخضار والفواكه النوعية، تعاني المدينة من نقص فيها مثل الحمضيات والموز ولحم الفروج، فهي لا تصل بسبب انقطاع الطريق".
وأبرز أن دوريات الرقابة التموينية التابعة لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك نظمت عدداً من الحملات التموينية وأحالت المخالفين إلى القضاء بتهمة رفع الأسعار والاحتكار.
أرسل تعليقك