تراجع ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية إلى المركز 119
آخر تحديث GMT06:29:04
 لبنان اليوم -

تراجع ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية إلى المركز 119

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تراجع ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية إلى المركز 119

الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط
القاهرة ـ أ.ش.أ


تراجع ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية إلى المركز 119 من إجمالي 144 دولة خلال العام الجاري مقارنة بالمركز 118 من 144 دولة خلال العام الماضي بسبب الأحداث التي وقعت في مصر خلال الخمس سنوات الماضية.


وقال الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الأداري إن القطاع الخاص يعتبر الشريك الأساسي لتحقيق الإصلاح في المجتمع ، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم توفير البيئة الملائمة للقطاع الخاص وتراقب أداءه للوصول للمستوى المطلوب لتحقيق التنمية.

 

وأوضح العربي - خلال ندوة إطلاق تقرير التنافسية العالمي لعام 2014 - 2015 بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية بالتعاون مع المجلس الوطني المصري للتنافسية - أنه بالمقارنة بالفترات السابقة تراجع ترتيب مصر في التنافسية العالمية من المرتبة 70 عام 2009 – 2010 إلى 119 عام 2014-2015 ، مشيرا لوجود ثبات نسبي في قيمة المؤشر مقارنة بالعام الماضي، وأنه تراجع نقطة واحدة حينما سجل المرتبة 118 ، برغم الإجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي كانت تعاني منها .
ولفت إلى إحراز مصر تتقدم في التقرير خلال الفترة الماضية من خلال انتقالها من الدول التي تعتمد على المواد الأولية إلى مصاف الدول التي تعتمد على الكفاءة ، ما يشير لوجود فرصة وتحدى أيضا في سبيل انتقال مصر إلى جانب الدول المتقدمة كالصين والانتقاء لتلك المجموعة ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة في الاعتماد على اقتصاد المعرفة متوقعا وجود فرصة لتحقيق ذلك.


ولفت إلى أن التقرير كان لديه توقع بأن الحكومة لن تتخذ إجراءات للتصحيح في مجال دعم الطاقة ، لافتا إلى أن الحكومة الحالية اتخذت قرارات جريئة في مجال الإصلاحات الهيكلية ومجال الطاقة ، منوها إلى أنه من خلال المتابعة لردود الأفعال الدولية يتضح أن مصر تسير في الاتجاه السليم.


وأوضح العربي أن مصر وضعت خطة لتخفيض العجز في الموازنة والدين العام وأن يتراجع من الحدود من 14 % إلى 10% خلال 2014 - 2015 ، منوها إلى أنه لا يوجد دول لديها برامج إصلاح اقتصادي قامت بتخفيض العجز بنسبة 4 نقاط مئوية بهذا الشكل ، وذلك لمحاولتها إعادة الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي ما سيكون له مردود إيجابي كبير .

 

وأشار إلى أنه على صعيد البنية الأساسية انخفضت معدلات الإصلاح نظرا لضعف المخصصات في الصيانة وأن الجزء الأعظم على الإنفاق الجاري ذهب لخدمة الدعم ، مشيرا إلى أن الفترة الحالية شهدت زيادة غير مسبوقة في الاستثمارات الحكومية ارتفعت من 34 مليار جنيه إلى 50 مليار جنيه ما يجعل لها تأثير إيجابي كبير في التقرير القادم.
وبين أنه يتم حاليا الاهتمام بالإصلاح الإداري والذي سينعكس بدوره على تقرير التنافسية القادم ، لافتا إلى أن التنافسية تعتمد على قدرة الدولة على إحداث التنمية بكافة صورها وطريق الرؤية التنموية لمصر وأن يكون لها رؤية طويلة الأجل ، مشيرا إلى أن مصر لم تحقق الأهداف التنموية الثمانية التي كان محدد لها أن يتم قبل عام 2015 .


وأشار إلى أن الفترة القادمة وضع لها استراتيجية لمصر 2015-2030 وتم البناء على الاستراتيجات السابقة ، لافتا إلى أنه في يناير2014 تم العمل بين الخبراء ووزارة التخطيط لوضع الخطة تم وضع 14 محورا مختلفا للأصلاح ووضع أهداف محددة لتحقيق تلك المحاور لكى تعطى مؤشرات واضحة يتم القياس عليها.


من جانبها .. كشفت الدكتورة أمنية حلمي مدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية ، أن مصر تراجعت في المتطلبات الأساسية وعوامل تطور الأعمال والابتكار على الرغم من تحسن ترتبيها من محفزات الكفاءة.
وأوضحت أن أداء مصر لم يكن على المستوى المطلوب خلال العام الماضي وتدهور أداء معظم المؤشرات وهى المؤسسات ، البنية التحتية ، الاقتصاد الكلي ، الصحة والتعليم الأساسي ، التعليم العالي ، كفاءة أسواق السلع ، كفاءة أسواق العمل ، تطور أسواق المال ،الاستعداد التكنولوجي ، حجم السوق،تطور إدارة الأعمال ،الإبداع ، مشيرا إلى أن انخفاض أداء مصر مقارنة بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


ولفتت إلى تراجع ترتيب مصر في حماية المستثمر والبنية الأسياسية وتوفير الكهرباء والتدريب مقارنة بالعام الماضي ، بينما حدث تحسن في بعض المؤشرات وانخفاض المدفوعات غير الرسمية وتحسن العلاقات بين العمال وأصحاب العمل .
وأشارت إلى أن أبرز نقاط الضعف كانت بسبب الإرهاب والعنف والجريمة ، موضحة تراجع تطور الأعمال والابتكار انخفاض جودة مؤسسات البحث العلمي وتدنى الإنفاق العام على الشركات.

 

وأكدت أن التحسن يجب أن يعتمد على زيادة الإنتاجية والتنافسية على المدى الطويل من خلال القيام بإصلاحات هيكلية طويلة المدى وتوزيع الموارد ، وذلك من خلال تحقيق إصلاحات في تعزيز المنافسة وزيادة المرونة في أسواق العمل ورفع كفاءة المؤسسات العامة .
ونوهت إلى أن أحد الآليات الأساسية لذلك إلى المشاركة بين القطاع العام والخاص في البنية الأساسية والتعليم والتدريب من خلال قوانين وتشريعات .


من جانبه .. قال شريف الديواني المدير التنفيذي بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية - إن وزارة التخطيط تعتبر شريك للمركز في المرحلة المقبلة ، مشيرا إلى أن نتائج التقارير التي تصدر يعتمد عليها بحوث المركز.
وأوضح أن التنافسية هي قدرة البلدان على خلق أفضل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية الاقتصادية. ومشيرا إلى أن الندوة أهم نتائج تقرير التنافسية العالمية لعام 2014-2015 بالنسبة لمصر، مع تقديم رؤية مستقبلية للاقتصاد المصري.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية إلى المركز 119 تراجع ترتيب مصر في تقرير التنافسية العالمية إلى المركز 119



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon