دمشق - العرب اليوم
كشف مدير عام المطاحن في وزارة التجارة الداخلية زياد بله، أن إجمالي الحاجيات اليومية من مادة الطحين لكل القطر تبلغ 3370 طنًّا، وأن عدد المطاحن الكلي في الشركة 34 مطحنة، منها 24 مطحنة تعمل بشكل طبيعي، ومطحنتان متضررتان كليًّا، ولا يمكن تأهيلهما، وأن الشركة تسعى جاهدة لتأمين كل ما هو ضروري ولازم لرفع الطاقات الطحنية بإعادة تأهيل المطاحن المتضررة، مبينًا أن ذلك يكون وفق ما تسمح به الظروف الأمنية المحيطة بهذه المطاحن، وأن الشركة نجحت في تأهيل الخط الأول في مطحنة اليرموك في درعا، وتشغيله ضمن وردية عمل صباحية، وتأهيل مطحنة الغزلانية وتم تشغيلها بطاقاتها الطبيعية على مدار 24 ساعة، إضافة إلى تجهيز مطحنة حديثة في الكسوة وهي في طور التجريب والاستلام كما أشار إلى أنه يتم تجهيز مطحنة تلكلخ في حمص، حيث تم الانتهاء من بعض الأعمال المدنية، وقامت الشركة المنفذة والمشروع بتوريد الدفعة الأولى من الآلات والتجهيزات الفنية.
وبالعودة إلى كمية الاحتياجات اليومية وقدرة الشركة على تأمينها أوضح بله أنه مع دخول "مطحنة الكسوة" الحديثة حيز العمل، وقدرتها على تأمين كامل حاجيات المنطقة الجنوبية، وهي دمشق وريفها ودرعا والسويداء والقنيطرة، والمقدرة احتياجاتها بـ1200 طن يومياً، أصبحت الشركة قادرة على توفير جميع الحاجيات من مادة الطحين محلياً، والاستغناء عن الاستيراد، مع الاستعانة بمطاحن القطاع الخاص في المناطق التي فيها نقص، ولا سيما محافظات حمص وحلب وطرطوس والقامشلي.
وعن التعاقد على استيراد كميات جديدة من الطحين عبر الخط الائتماني الإيراني أوضح أنه لا يوجد أي عقود جديدة تم إبرامها لاستيراد الطحين، وأن آخر كميات تم استلامها عبر الخط الائتماني الإيراني كانت 40 ألف طن خلال العام الجاري، حيث كان متعاقداً عليها من العام 2014.
ووجه وزير التجارة الداخلية جمال شاهين الشركة أخيراً بأن الأولوية لرفع طاقات الطحين للمطاحن العامة، وتأهيل المتضرر منها بسبب أعمال التدمير والتخريب التي تعرضت لها، وضرورة مضاعفة جهود الشركة، وعملها على زيادة العمل والإنتاج، ووضع خطة دقيقة مع بداية العام المقبل للتعاقد مع المطاحن الخاصة حسب الحاجيات الفعلية لكل محافظة، والجدوى الاقتصادية، ووفق محددات واضحة تضمن تأمين الطحين، وإنتاج مادة الخبز وفق أفضل المواصفات والشروط وتحول دون الهدر والفساد، معتبراً أن لمطحنة الكسوة الحديثة أهمية بالغة في توفير الطحين، وتحسين جودة العمل، ما ينعكس على تحسن وجودة الرغيف.
أرسل تعليقك