الرئيس الصيني يتطلع لكي تصبح بلاده قوى اقتصادية عظمى
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

الرئيس الصيني يتطلع لكي تصبح بلاده قوى اقتصادية عظمى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس الصيني يتطلع لكي تصبح بلاده قوى اقتصادية عظمى

تشي جينبينغ
بكين - العرب اليوم

لم ينكر الرئيس الصيني، تشي جينبينغ، في خطابه، الأربعاء، أمام الاجتماع التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، أن بلاده أمامها تحديات اقتصادية كبيرة، لكن في الوقت ذاته عدّ أن الوقت حان لكي تصبح الصين قوة عظمى في قلب الاقتصاد العالمي.

ويعكس خطاب جينبينغ أمام الحزب الحاكم في البلاد إحساسه بأن الصين مقبلة على "حقبة جديدة"، حيث رصدت وكالة "رويترز" أن هذا التعبير تكرر لنحو 36 مرة في خطابه الذي تجاوز 3 ساعات، وينتظر الاقتصاد العالمي من الصين مزيدًا من الانفتاح الاقتصادي، استجابة لتعهدات الحزب الشيوعي في 2013 بأن يلعب اقتصاد السوق دورًا أساسيًا في البلاد.

وقد انطوى خطاب جينبينغ على أنباء في صالح الاقتصاد الحر؛ إذ تعهد بأن يجعل البنوك وسعر الصرف أكثر ارتباطًا باقتصاد السوق، وأن يقلص من الصناعات الضخمة المملوكة للدولة في مجالات الفحم والصلب، هذا بجانب تقديم تيسيرات للاستثمار الأجنبي، والتوسع في إتاحة دخول القطاع الخدمي، ولكنه في الوقت ذاته أكد على أن الصين "يجب أن تنمي من القطاع العام".

ووفقًا لتقديرات نشرتها صحيفة الـ"غارديان" البريطانية في عام 2012، فإن عدد الشركات المملوكة للدولة في الصين يبلغ نحو 150 ألف شركة، إلا أن البلاد قلصت بشكل متدرج من مساهمتها في الناتج الإجمالي على مدار العقود الماضية، لتصل إلى 18 في المائة، مقابل 80 في المائة عام 1978.

وتمثل الصناعات الثقيلة في الصين التي نمت بمساعدة الدولة، منافسًا مزعجا للبلدان الغربية، حيث تقول صحيفة "فايننشيال تايمز" في تقريرها عن خطاب الرئيس الصيني إن تدفق الصادرات الصينية منخفضة التكلفة يضغط على الأسعار العالمية للصلب والألمنيوم وعلى سلع أخرى، مما يهدد توفير فرص العمل.

لكن جينبينغ يستمد قوته السياسية من نجاحه الاقتصادي، وهو ما قد يجعله أكثر تمسكًا بالسياسات التي يرى أنها تضع بلاده على طريق القوى العظمى، وأضافت "فايننشيال تايمز" في هذا السياق: إنه بعد أزمة سوق المال في نهاية 2015 وبداية 2016 التي مثلت نقطة ضعف في موقف جينبينغ خلال فترته الرئاسية الأولى، ارتفعت ثقة الحزب مع استقرار النمو الاقتصادي".

والتفتت مجلة "تايم" إلى ثقة الرئيس الصيني في مستقبل اقتصاد بلاده على المدى الطويل، حيث عدّتها تصريحات مخالفة لما هو معتاد من القيادات الصينية التي تحذر منذ 2008 من الضغوط الاقتصادية على البلاد بسبب ضعف الطلب العالمي الذي يؤثر على قدرات البلاد التصديرية.

وأوضح جينبينغ في خطابه أن الناتج الصيني ارتفع خلال فترة حكمه بما يساوي 8.2 تريليون دولار، إلى 12 تريليون دولار، ليمثل نحو ثلث النمو العالمي، ويستند الرئيس الصيني أيضًا على نجاحه النسبي على الصعيد الاجتماعي، حيث قال خلال الخطاب إن بلاده وفرت الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليار مواطن، مضيفًا أن الاقتصاد يقدر على توفير 13 مليون وظيفة في الحضر في المتوسط كل عام، وأن أكثر من 60 مليون مواطن تم انتشالهم من الفقر.

واستدعى خطاب جينبينغ عن التحولات المقبلة في الصين توصيفات لنموذجه القيادي، من قبيل ما قالته "رويترز" عن أن كثيرين يرونه بمثابة ثاني أقوى زعيم منذ ماوتسي تونغ"، وذكر محلل صيني للـ"غارديان"، إن الحزب الشيوعي يدشن ثالث أهم حقبة سياسية بعد حقبة ماو الثورية، وحقبة دينغ زياو بينغ الذي بدأ عملية الانفتاح الاقتصادي في البلاد.

ومن أبرز ما يعكس قوة الرئيس الصيني، قدرته على مكافحة الفساد داخل الدولة، حيث أشار جينبينغ في خطابه إلى أنه تم إنهاء عمل أكثر من 150 مسؤولًا كبيرًا؛ منهم 18 عضوًا في اللجنة المركزية بالحزب، بما يمثل 9 في المائة من أعضاء هذه اللجنة.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الصيني يتطلع لكي تصبح بلاده قوى اقتصادية عظمى الرئيس الصيني يتطلع لكي تصبح بلاده قوى اقتصادية عظمى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon