الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز
آخر تحديث GMT21:48:49
 لبنان اليوم -

الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز

بكين ـ شينخوا

سيتجنب الاقتصاد الصيني انتهاج الطريق المألوف الذي يلجأ إلى التحفيز حينما تكون هنا إشارة على التباطؤ. انتشرت نظرية "التحفيز الصغير" بشكل واسع بعد اعلان مجلس الدولة مجموعة من السياسات يوم الأربعاء والتي تضم تمديد الضرائب على الشركات الصغيرة ودعم الاجراءات للضواحي الحضرية الفقيرة. وتبنى التوقعات مؤخرا على نوع ما من الاجراءات عقب سلسلة من المؤاشرات الاقتصادية الفاترة بما في ذلك حجم الشحن وتباطؤ استهلاك الكهرباء في اول شهرين من عام 2014. ولا مفر من أن الاقتصاد رقم 2 فى العالم سيمضي قدما ويواجه الضغوط لاسيما في الجزء الأول من 2014. بيد أن اي حديث حول حزمة تحفيز مقبلة يعد مضللا وهؤلاء الذين يتوقعون هذا النوع من التحفيز الذي اطلقت الصين العنان له بعد الازمة المالية من المرجح أنهم سيصابوا بخيبة أمل. وساعدت الاجراءات الشاملة على تعافي الاقتصاد الصيني سريعا إلا أنها ادت ايضا إلى فائض كبير وارتفاع سريع في اسعار الاسكان وطفرة في الائتمان حيث تحاول السلطات الان كبح جماح تلك الزيادة. ويحتاج الاقتصاد الصيني إلى تحفيز محدود وليس كامل. وستضخ الضرائب والتسريع في الاستثمار بالسكك الجديدة واعادة بناء الاسكان الاجتماعي بالتأكيد دماء جديدا في الاقتصاد غير المستقر ولكنها لا تنذر بانفاق او اقتراض كبير. لقد تركت الصين عادة اللجوء لما يسمى ب"التحفيز المميز"، الذي قد يصبح امرا معهودا ومضرا بالاقتصاد القومي كالمخدر الذي يصيب جسم الانسان. ولم تأت الاجراءات الجديدة التي اتخذها الحكومة بجديد ففي الحقيقة إنها سياسات متابعة من تقرير عمل الحكومة في مارس وخطة الاصلاح التي كشف عنها القادة الكبار في نوفمبر. وليس هناك حاجة للذعر لان معدلات النمو الصيني لاتزال مرتفعة مقارنة بالمعايير المتباطئة للدول الغربية مؤخرا. ومن ملائم بشكل أكبر هو ترجمة هذه الاجراءات و "التطلع للمستقبل مع اخذ الوضع الاقتصادي الحالي في الاعتبار"، بدلا من "اجراء جولة جديدة من التحفيز الاقتصادي الصغير." الاذكياء ادركوا الامر ، لا يوجد هناك اي اشارة الى تحول في السياسة النقدية او المالية، او ما يشير الى تخفيف القيود فى سوق الاسكان. وما يحتاجه الاقتصاد الصيني اصلاحات اكثر ثباتا وعمقا،وهو ما يعتزم صانعو القرار السياسي دفعها حتى لو كان على حساب التباطؤ الاقتصادي لانهم يعتقدون انه فقط من خلال الاصلاحات العميقة والشاملة يمكن للاقتصاد الصيني ان يسير في طريق مستقر وسليم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز الإقتصاد الصيني لا يحتاج إلى تحفيز



GMT 18:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تستقر قبل اجتماع البنك المركزي الأميركي

GMT 10:13 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 13:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض - لبنان اليوم

GMT 06:48 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 لبنان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:56 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 لبنان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 06:53 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 لبنان اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:05 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 لبنان اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 06:48 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:55 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يتحدي ليفربول بثاني العروض لضم أرنولد

GMT 06:56 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon