إعادة تدوير النفايات تجارة مزدهرة في العاصمة المكسيكية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

إعادة تدوير النفايات تجارة مزدهرة في العاصمة المكسيكية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إعادة تدوير النفايات تجارة مزدهرة في العاصمة المكسيكية

عامل يجمع عبوات بلاستيك في مصنع لاعادة تدوير النفايات في تولوكا
مكسيكو - أ.ف.ب

يبحث عمال النظافة في العاصمة المكسيكية داخل حاويات القمامة على مخلفات "قيمة" قابلة لاعادة التدوير بهدف بيعها لجهات متخصصة، في ظل الحاجة الى تعزيز ثقافة فرز النفايات في هذا البلد.

خوليو اكوستا واحد من مجموعة كبيرة من عمال النظافة ممن يمضون ساعات طويلة في التنقيب داخل اكثر من 12 الف طن من النفايات التي يخلفها سكان مكسيكو لايجاد ما يمكن اعادة تدويره من هذه المخلفات في مقابل حوالى عشرة سنتات من الدولار للكيلوغرام الواحد.

ومنذ الساعة السادسة صباحا، ينطلق اكوستا ورفاقه في هذه المهمة المضنية التي لا تنتهي قبل ساعات بعد الظهر غير آبهين بالروائح النتنة المنبعثة من حاويات القمامة.

كذلك فإن نقص الوعي في مجال فرز النفايات والميل لدى بعض السكان الى رمي نفاياتهم عشوائيا في سائر انحاء المدينة يعقدان مهمة هؤلاء العمال.

ويقول اكوستا "ثمة ضعف في الثقافة والتربية" في هذا الموضوع.

وسيتعين على سكان مكسيكو مع ذلك قريبا الاعتياد على فرز النفايات بموجب قانون جديد يدخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو.

غير أن نجاح هذه الخطوة ليس مضمونا إذ ان نصف سكان العاصمة فقط يلتزمون بقانون سابق يفرض فرز النفايات بين عضوية وغير عضوية، وفق ما تؤكد الباحثة في جامعة مكسيكو المستقلة سيلفي توربين.

وفي سنة 2003، عند اطلاق اول برنامج لادارة النفايات، اختارت سلطات المدينة عدم خوض مجال اعادة التدوير وآثرت الاعتماد فقط على جمع النفايات العضوية واستخدام السماد العضوي.

من هنا، يتم فرز اقل من 5 % من النفايات في المنشأتين المتخصصتين في هذا المجال في المدينة. غير أن مهمة عمال النظافة وغيرهم من المتطوعين ساهمت في تعويض هذا النقص وسمحت باعادة تدوير ما بين 13 % و20 % من النفايات في مكسيكو وفق تقديرات ارتوريو دافيلا مدير جمعية "سوستنتا" البيئية.

- تجارة مزدهرة-

مع عربته المزودة بعجلات، يلقي اورييل فيرغارا نفايات المبنى امام احدى شاحنات القمامة البالغ عددها ثلاثة الاف في المدينة. ومنذ خمس سنوات، يعمل هذا الشاب البالغ 21 عاما "متطوعا" مع عمال النظافة ويعتاش من بيع النفايات القابلة للتدوير.

ويعد فيرغارا اكياس العبوات الفارغة المصنوعة من الزجاج المرسلة للفرز على الشاحنة فيخلص الى ان غلته لهذا اليوم تقارب قيمتها ستة دولارات، اي ما يزيد بقليل عن الحد الادنى للاجور في المكسيك المحدد بـ4,30 دولارات يوميا.

وفي هذه المدينة الكبرى التي تعد 20 مليون نسمة، كثيرون مستعدون لدفع مبالغ مقابل النفايات. ففي حي تيبيتو، يمتهن ليليانا وكارلوس ماروكين هذا العمل منذ خمس سنوات.

وتقول ليليانا "عندما بدأنا العمل هنا، كنا الاوائل في هذا المجال. ومذاك، فتحت ستة مستودعات اخرى في الحي".

وفي مستودعهم المملوء بالكامل بأكياس النفايات، يصطف السكان في طوابير لبيع بضعة كيلوغرامات من القمامة.

وتشير ليليانا التي وظفت سبعة اشخاص الى ان "هذا النشاط يوفر عملا لأشخاص كثيرين".

وفي الجهة المقابلة للمستودع، تقف شاحنة محملة باربعة اطنان من العبوات البلاستيكية في انتظار افراغها. وفور تسليمها الى مصنع للتحويل، سيوفر تحميلها ما يقرب من مئة واربعين دولارا.

وعلى غرار ليليانا وكارلوس، بدأ خايمي كامارا مسيرته مع افتتاح مستودع في مكسيكو قبل اكثر من عقدين. وهو بات يملك حاليا مصنعه للتحويل في تولوكا وسط البلاد.

ويستقبل هذا المصنع يوميا 180 طنا من العبوات البلاستيكية ثلثها مصدره العاصمة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة تدوير النفايات تجارة مزدهرة في العاصمة المكسيكية إعادة تدوير النفايات تجارة مزدهرة في العاصمة المكسيكية



GMT 13:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 08:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب يرشح الملياردير هوارد لاتنيك وزيرًا للتجارة

GMT 13:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon