التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة الحلم الصيني
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة "الحلم الصيني"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة "الحلم الصيني"

الرئيس الصيني شي جينبينغ متوسطا القادة
بكين - أ ف ب

وقعت خمسون دولة بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا الاثنين في بكين الاتفاق الذي يرسي القانون الاساسي لبنك التنمية الاسيوي الجديد بناء على مبادرة اطلقتها الصين التي سيكون لها دور مهيمن فيه.

وكانت استراليا اول دولة مؤسسة وقعت بالاحرف الاولى الوثيقة التي ترسي الاطار القانوني للبنك الاسيوي للاستثمار في البنى التحتية خلال حفل اقيم في قصر الشعب الكبير في ساحة تيان انمين، على ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وتلتها الى التوقيع 49 دولة اخرى ليكون بذلك عدد الدول المؤسسة في الوقت الحاضر 50 دولة، على ان تنضم اليها بحلول نهاية السنة سبع دول اخرى كانت ممثلة في مراسم التوقيع من غير ان تشارك فيها وهي الدنمارك وبولندا وجنوب افريقيا والكويت وماليزيا والفيليبين وتايلاند.

وبنك الاستثمار البالغ راسماله مئة مليار دولار سيبدأ العمل بحلول كانون الاول/ديسمبر ويفترض ان يساهم في تمويل اشغال تتعلق بالبنى التحتية في اسيا التي تعاني من نقص حاد في التمويل في هذا المجال.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ الاثنين "ان مبادرتنا مصممة من اجل تلبية الحاجات الى تطوير البنى التحتية في آسيا .. انما كذلك لتعميق التعاون الاقليمي" واصفا مراسم التوقيع بانها "مرحلة ذات اهمية تاريخية".

ونجحت الصين بعد اطلاق المشروع في نهاية 2014 في ضم عدد من الدول الغربية اليه فيما امتنعت الولايات المتحدة واليابان القوتان الاقتصاديتان العالميتان الاولى والثالثة عن المشاركة في المشروع.

واعربت واشنطن عن تحفظات شديدة على البنك الاستثماري مبدية مخاوفها حيال معايير الحوكمة فيه وافتقاره الى الشفافية ومنافسته لهيئات اخرى قائمة كما انها تخشى ان تستخدم بكين هذا البنك لخدمة مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.

والواقع ان البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية يشكل وزنا في مقابل هيمنة الولايات المتحدة وكذلك اليابان على البنك الدولي والمصرف الاسيوي للتنمية.

ولا تخفي الصين نيتها في ان تجعل من هذا المصرف اداة في خدمة "قوتها الناعمة" يمكن ان تعزز مصالح الشركات الصينية التي تبحث عن اسواق جديدة والتي سيعطيها منفذا على مشاريع بنى تحتية ضخمة في آسيا.

وسيكون للصين دور مهيمن على البنك الاسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذي سيكون مقره في بكين، بحيث انها المساهم الاكبر فيه وبفارق شاسع عن الدول الاخرى اذ تبلغ حصتها حوالى 30% من رأسماله.

وتسمح هذه الحصة للصين بالامساك ب26% من حقوق التصويت بحسب الحكومة الصينية ما يمنحها "اقلية معطلة" اذ ان بعض القرارات البنيوية تفترض غالبية 75% من الاصوات.

وقال شي ياوبين نائب وزير المالية الصيني معلقا على الموضوع لوسيلة اعلام رسمية "ان مساهمة الصين وحجمها في الاصوات هما نتيجة طبيعية للقوانين التي قررها مجمل الاعضاء المؤسسين".

واضاف "لم نتعمد السعي للامساك بسلطة فيتو" موضحا ان انضمام دول جديدة في المستقبل سيؤدي تلقائيا الى تراجع نسبة الحصص الصينية وتعديل التوزيع الحالي للحصص.

واكد شي ان بكين "ستوصي بمرشح متين وقوي" لتولي رئاسة البنك، بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.

والهند هي ثاني اكبر مساهم في البنك (8,4%) تليها روسيا (6,5%).

وبين الدول المؤسسة غير الاسيوية فان المانيا هي اكبر دولة مساهمة (4,5%) ثم فرنسا (3,4%) والبرازيل (3,2%).

وحرصت مصادر قريبة من المشروع مؤخرا على التخفيف من حدة المخاوف التي تحيط بتاسيس المصرف مشيرة ردا على اسئلة فرانس برس الى انه سيكون بوسع الدول "غير الاقليمية" عرقلة بعض القرارات الاساسية من خلال التصويت كتلة واحدة.

وقال الاوروبيون الذين انضموا الى المشروع انهم يريدون التاثير على سير المفاوضات والمساهمة في تحديد معايير الحوكمة للمؤسسة المزمع انشاؤها بدل ان يبقوا على حدة.

وينص النظام الاساسي الذي نشر الاثنين على ان البنك الجديد سيتثبت من "مطابقة (استثماراته) للسياسات المرعية .. ولا سيما على صعيد التاثير على البيئة والمجتمع" من دون المزيد من التوضيحات.

وقالت وزيرة المالية في سنغافورة جوزيفين تيو مبدية ارتياحها للمشروع انه "سيوفر فرصا جديدا لمؤسساتنا وسيشجع على نمو مستديم في جميع انحاء اسيا".

غير ان المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا علق الاثنين بحذر معلنا "سوف نراقب بكثير من الانتباه ولا سيما طريقة عمل (البنك)".

والى "مجلس حكام" يضم ممثلين عن الدول الاعضاء، سيتولى مجلس ادارة من 12 عضوا يتم انتخابهم لسنتين وبينهم تسعة اعضاء "اقليميين" وثلاثة "غير اقليميين" الاشراف على نشاطات المؤسسة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة الحلم الصيني التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة الحلم الصيني



GMT 13:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 08:56 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب يرشح الملياردير هوارد لاتنيك وزيرًا للتجارة

GMT 13:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon