دمشق - العرب اليوم
عاود معمل الأدوات الصحية في الشركة العربية لصناعة البورسلان في حماة إنتاجه مجددًا، الأربعاء بعد توقفه نهاية عام 2012 نتيجة نفاد المواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه الأدوات لدى مستودعات الشركة، وأشار وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو خلال إشرافه على عمليات إعادة إقلاع العمل في المعمل إلى أن وزارة الصناعة حريصة على إعادة عجلة الدوران للشركة العربية لصناعة البورسلان في حماة والتي تعدّ من أعرق شركات القطاع العام الصناعي لما تتميز به منتجاتها من جودة عالية في السوق المحلية والخارجية وذلك بعد توقفها عن الإنتاج لمدة تزيد على 4 أعوام.
وأكد أن إقلاع الشركة جاء نتيجة دعم الحكومة وتقديمها كل التسهيلات وكذلك دعم الفعاليات التجارية والصناعية في المحافظة الذين تقدموا بعروض لتأمين المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوات الصحية مشيرًا إلى أن الطاقة الإنتاجية لمعمل الأدوات الصحية تصل إلى 1500 قطعة يوميًا تشمل مختلف الأدوات الصحية من المغاسل والمصابن والمراحيض التقليدية والحديثة إضافة إلى خزانات المراحيض الحديثة وأعمدة البورسلان المستخدمة في تثبيت المغاسل.
وأشار المدير العام للشركة المهندس حمزة المحمد إلى أن الإرادة القوية للطواقم العمالية والفنية في الشركة شكلت أساسا لعودة المعمل لدائرة الإنتاج مرة أخرى ومعالجة وتذليل كل الصعوبات والتحديات المعترضة، بعد ذلك اطلع وزير الصناعة خلال جولة له في أقسام الشركة على مراحل الإنتاج لاسيما في قسم الأفران الذي يتميز بوجود خبرات عمالية وفنية عالية أثبتت كفاءتها وجدارتها طيلة الأعوام الماضية.
من جهة ثانية دعا محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي المعنيين إلى تأمين السماد لفلاحي المحافظة وذلك خلال شباط الجاري لحاجة المحاصيل الماسة له وإمكانية توريده من الشركة العامة للأسمدة في محافظة حمص التي تتبع وزارة الصناعة.
وأوضح الوزير أن الشركة العامة للأسمدة في حمص متوقفة عن العمل والإنتاج نتيجة عدم توافر مادة الغاز اللازمة لتشغيل الشركة، بعدها اطلع الحمو خلال جولة على الشركة العامة للمنتجات الحديدية الفولاذية في حماة على المراحل واللمسات النهائية لإعادة إقلاع الشركة من جديد وذلك عقب تطوير خطوطها وزيادة طاقتها الإنتاجية من خبراء شركة أبولو الهندية.
وأشار المدير العام للشركة المهندس عبد الكريم الموسى اليوم إلى جهود إدارة الشركة وفنييها وعمالها الذين يعملون بكامل طاقاتهم لتذليل أي عقبات تقف في وجه انطلاق العملية الإنتاجية في الشركة وذلك بالتعاون مع الخبراء الهنود وخاصة ما يتعلق بالأمور التقنية كإنجاز البرمجيات والمعايرات اللازمة لتشغيل بعض الأجهزة والآلات.
وأضاف إنه تم الانتهاء من تجهيز فرن الصهر والمكابس وما يناسبها من أصناف الخردة وانجاز شامل للبنى الهيكلية متوقعاً البدء في إطلاق العملية الإنتاجية في الشركة مطلع آذار المقبل مع الإشارة إلى أن عقد تطوير المعمل مع شركة أبولو الهندية يستمر حتى 19 أبريل/ نيسان المقبل، وأكد مدير عام الشركة أنه تم تأمين المواد الأولية "الخردة" لتشغيل معمل الصهر حتى أربعة أشهر مقبلة وسيارات الشركة ماضية في شحن المزيد من كميات الخردة تباعًا بما يضمن استمرارية تشغيل المعمل.
أرسل تعليقك