باريس ـ أ ف ب
لم يعد ينظر للعمال في مصنع بسكويت بولت في مونتوبان، على أنهم مجرد منفذين، بل دقت ساعة ما يسمى بالحكم الذاتي والمسؤولية .
فعلى سبيل المثال، يحضر رضا هذا الصباح العجينة لصنع كعكة جديدة، وهي مهمة لم يكن ليتكفل وحده بها في الماضي.
ويتم صنعُ مئةٍ وعشرين طن من البسكويت للعلامات التجارية الخاصة بكبار الموزعين يوميا.
ومنذ سنوات عدة، يختبر الموظفون الذين يبلغ عددهم اربعمئة وخمسين مفهوم إدارة جديد يدعى " المحررة " الذي أطلقه الرئيس التنفيذي، كارلوس فيركايرين.
وتراقب غيسلان ديلكاس عملية الحشو بالشوكولاته، وهي تعمل هنا منذ خمسةٍ وعشرين عاما، وترحب بهذا التغيير.
وقد عرف الموظفون مع الإدارة السابقة نظام إدارة أبوي على النمط القديم. في عام 2007، قرر المدير الجديد التشاور مع جميع العمال لتحديد قيم الشركة بالاجماع وزيادة الإنتاجية، وكانت النتيجة حذف درجتين من نظام الهرمية . وانقسم المصنع الكبير إلى أربع وحدات مستقلة.
سيلفان بينو، كان مسؤلا قبل تحوله إلى منشط وحدة إنتاج.
ويهدف الاجتماع في جو أليف إلى أن يكون الحوار بناءً. الا ان نمط الإدارة الجديد هذا لم تتبناه سوى حوالي عشرِ شركات في فرنسا.
وفي خلال الأزمة، لم تسخر بولت من منافسيها بمعدل نمو مزدوج الرقم اي إثني عشر في المئة، بفضل رهانها على الابتكار.
وتستعد الشركة لإنتاج بسكويت جديد ينتظره الجميع، على ان تكون الخطوة التالية، ادخال هذه التقنية الجديدة على المواقع الاربعة الأخرى للمجموعة في فرنسا.
أرسل تعليقك