"موجة التصحيح" تجبر سوق أبوظبي على التخلي عن مستوى 3600 نقطة

  تفاقمت موجة التصحيح التي يشهدها سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملات الأسبوع الأحد، بضغط من عمليات بيع مكثفة طالت كافة القطاعات المدرجة خصوصا قطاع العقار الذي تراجع بأكثر من 5% ودفع المؤشر للتخلي عن مستوى 3600 نقطة. وانخفض المؤشر العام بنسبة 1,8% وأغلق عند أدنى مستوياته خلال الجلسة 3564 نقطة، بعدما تعرض منذ بداية التعاملات إلى موجة واسعة النطاق من البيع الذي طال كافة الأسهم النشطة والقيادية في قطاعات السوق التسعة، مما دفع المؤشر للتراجع بنسب كبيرة من أعلى مستوى عند 3620 نقطة. وعزا محللون ماليون ووسطاء التراجع القوي إلى استغلال المضاربين لموجة التراجع القوي للأسواق الدولية خصوصا السوق الأميركي نهاية الأسبوع، عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي عزمه التخلي عن برنامج التيسير الكمي بنهاية العام. وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن التعاملات سيطر عليها المضاربون الذين سعوا إلى الضغط على السوق، باستغلال تراجع الأسواق الأميركية، إلى جانب الحديث المتكرر عن أن السوق دخل في موجة من التصحيح بناء على التحليل الفني. وأضاف أن التراجع القوي للأسهم القيادية يتيح فرصة مثالية للشراء عند مستويات مغرية خصوصا للمستثمرين الباحثين عن مكاسب على المدى المتوسط إلى الطويل، في حين سيتكبد المضاربون خسائر فادحة عند الارتداد المتوقع للسوق. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، تراجعت أحجام التداولات إلى 210 ملايين درهم، الأمر الذي اعتبره أبومحيسن مؤشراً ايجابياً يدل على رغبة شريحة كبيرة من المتعاملين بعدم الاندفاع نحو البيع العشوائي، وأن التمسك بأسهمهم في هذه الفترة أفضل من البيع بأسعار أرخص. وشهد السوق تداول 111 مليون سهم من تنفيذ 2135 صفقة، وتحول الأجانب من الشراء على مدار أسبوعين إلى البيع بصافي بلغت قيمته 5,7 مليون درهم من مشتريات بقيمة 77,34 مليون درهم شكلت نحو 36,8% من إجمالي تعاملات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 83 مليون درهم. وجاء البيع مكثفاً من الأجانب غير العرب الأكثر شراءً الأسبوع الماضي، ووجدوا في البيع عند مستويات أعلى فرصة لتحقيق مكاسب جيدة، وحقق هؤلاء المستثمرون صافي بيع بقيمة 23,2 مليون درهم، في حين تحول الخليجيون والعرب إلى الشراء بصافي بلغت قيمته للأول 5,1 مليون درهم، والثاني 12,2 مليون درهم. وعلى غرار الأجانب، سجلت تعاملات الشركات صافي بيع بقيمة 30,5 مليون درهم من مشتريات بقيمة 29,7 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 60,2 مليون درهم. وبذلك بلغ صافي بيع الأجانب والاستثمار المؤسسي نحو 36,2 مليون درهم. وتراجعت كافة قطاعات السوق التسعة بقيادة قطاع العقار الأكثر انخفاضاً بنسبة تجاوزت 5% وسجلت 4 شركات فقط ارتفاعاً مقابل انخفاض أسعار 26 شركة واستقرت أسعار 4 شركات أخرى بدون تغير. وحقق سهم إسمنت الخليج أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 10,7% إلى 1,24 درهم من صفقة واحدة اشتملت على 250 سهما بقيمة 310 دراهم، وفي المقابل مني سهم شركة أركان لمواد البناء بأكبر نسبة تراجع بنحو 9,4% إلى 0,86 درهم وحقق تداولات بقيمة 173,8 ألف درهم من تداول 202 ألف سهم. وتركزت ضغوط البيع على الأسهم العقارية الأربعة التي سجلت نسب هبوط كبيرة بلغت نحو 4,4% لسهم شركة الدار إلى 2,15 درهم وحافظ السهم على صدارته في قائمة الأسهم النشطة بقيمة 68,7 ألف درهم من تداول 31,4 ألف سهم، يليه سهم صروح بانخفاض أكبر بلغت نسبته 5,9% إلى 2,68 درهم وبلغت قيمة تداولاته 47,8 مليون درهم من تداول 17,5 مليون سهم. وانخفض سهم شركة إشراق العقارية بنسبة 5,2% إلى 0,54 درهم وبلغت قيمة تداولاته 9,3 مليون درهم من تداول 17,1 مليون سهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 5% إلى 0,56 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 5,6 مليون درهم من تداول 10 ملايين سهم. وعلى غرار الأسهم العقارية، تعرضت الأسهم النشطة في قطاع المصارف لنفس ضغوط البيع التي دفعت سهم بنك الخليج الأول للتخلي عن مستوى 16 درهماً إلى 15,90 درهم بانخفاض نسبته 1,8% وحقق أكبر التداولات بين أسهم القطاع بقيمة 11,2 مليون درهم من تداول 704,2 ألف سهم، كما تخلى سهم بنك أبوظبي الوطني عن مستوى 12 درهماً إلى 11,90 درهم بتداولات قيمتها 2,4 مليون درهم من تداول 204,5 ألف سهم. وتراجعت أسهم بنوك أبوظبي التجاري 1,9% إلى 5,10 درهم وحقق تداولات بقيمة 6,8 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهم، وأبوظبي الإسلامي 1,5% إلى 4,45 درهم بتداولات بلغت 229,6 ألف درهم من تداول 51 ألف سهم، وحقق سهم بنك الشارقة أكبر نسبة انخفاض بنحو 3,6% إلى 1,58 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 1,8 مليون درهم من تداول 1و1 مليون سهم. واستقر سهم بنك الاتحاد الوطني عند سعر 4,50 درهم وبلغت قيمة تداولاته 215و7 ألف درهم من تداول 48 ألف سهم، وحقق سهما مصرف الشارقة الإسلامي ارتفاعاً بنسبة 2,8% إلى 1,45 درهم، وبنك الاستثمار بنسبة 2% إلى 2,45 درهم. وانخفض سهم الاتصالات بنسبة 2,1% إلى 11,25 درهم وحقق ثالث أكبر التداولات في السوق بقيمة 27,3 مليون درهم من تداول 2,4 مليون سهم، وفي ذات القطاع انخفض سهم شركة سوداتل بنسبة 0,92% إلى 1,08 درهم. وتعرض سهم شركة ميثاق للتأمين الذي كان أحد الأسهم الأكثر ارتفاعاً الأسبوع الماضي لعمليات جني أرباح دفعت السهم للانخفاض بنسبة 5,3% إلى 1,43 درهم وجاء رابعاً في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 14,5 مليون درهم من تداول 9,9 مليون سهم، وفي ذات القطاع استقر سهم شركة وطنية للتأمين التكافلي عند سعر 0,93 درهم. وتراجع سهم شركة دانة غاز بنسبة 3,4% إلى 0,56 درهم وبلغت قيمة تداولاته 7,7 مليون درهم من تداول 13,5 مليون سهم، واستقر سهم شركة طاقة عند سعر 1,28 درهم بتداولات قيمتها 552,7 ألف درهم من تداول 732,4 ألف سهم. وشهد قطاع الصناعة ارتفاع سهمين فقط هما إسمنت الاتحاد الأكثر صعودا في السوق بنسبة 10,7% وأبوظبي لبناء السفن بنسبة 3,2% إلى 1,29 درهم، وسجلت بقية الأسهم المتداولة نسب هبوط كبيرة بلغت 6,6% لسهم الإسمنت الأبيض إلى 1,40 درهم، يليه سهم شركة إسمنت رأس الخيمة بنسبة 6,5% إلى درهم واحد وحقق تداولات بقيمة 1,3 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهم، وسهم إسمنت الشارقة بنسبة 5,6% إلى درهم واحد، وبلدكو 4,7% إلى 0,60 درهم، وإسمنت الخليج 4,6% إلى 1,45 درهم، وجلفار للأدوية بنسبة 0,99% إلى 3,01 درهم. وفي قطاع السلع الاستهلاكية انخفض سهم أغذية بنسبة 1,5% إلى 3,13 درهم، ودواجن رأس الخيمة بنسبة 2,1% إلى 1,43 درهم، وسجل سهم الواحة كابيتال في قطاع الاستثمار تراجعاً بنسبة 3,3% إلى 0,86 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,5 مليون درهم من تداول 2,9 مليون سهم.