القلق يخيم على البورصات الأوروبية مع إستقبال الأسبوع المقبل
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

القلق يخيم على البورصات الأوروبية مع إستقبال الأسبوع المقبل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القلق يخيم على البورصات الأوروبية مع إستقبال الأسبوع المقبل

البورصات الأوروبية
جنيف ـ كونا

تتأهب البورصات الاوروبية لاستقبال الاسبوع المقبل بحالة من القلق اثر اجواء عدم الاستقرار التي خيمت على معظم المؤشرات باستثناء مؤشري (يوروستوكس 50) و(يوستوكس 600) للشركات اللذين سجلا ارتفاعا محدودا بنسبة 9ر0 بالمئة و5ر1 بالمئة. الا ان محللين استطلعت وكالة الانباء الكويتية (كونا) أراءهم رأوا أن هذه المحصلة ليست مطمئنة لأنها لا تعكس استقرارا في اداء البورصات اذ كان الاسبوع الماضي حافلا بموجات الصعود والهبوط وأغلق في آخر ايام التداول على تراجع نسبته 8ر0 بالمئة لمؤشر (يوروستوكس 50) وبنسبة 4ر0 لمؤشر اداء حركة التداول في اسهم الشركات (يوروستوكس 600). وعزا المحللون هذا الهبوط الى تراجع الاقبال على التداول في بورصات سويسرا وفرنسا واسبانيا والسويد وفنلندا وبلجيكا والدنمارك فسجلت هبوطا في آخر ايام التداول لم يزد على 7ر0 بالمئة فيما تعرضت اسهم قطاعات صناعة السيارات والبنوك والكيماويات وتوزيع النفط والغاز للهبوط بنسب لم تزد على 7ر1 بالمئة. واتفقت الآراء على ان النتائج المخيبة للامال للاقتصاد الاوروبي خلال النصف الاول من العام الجاري كانت من اهم اسباب هذا التراجع وحالة التردي في الاداء التي منيت بها البورصات لاسيما ان الاقتصاد الالماني الذي يوصف بأنه قاطرة الاقتصاد الاوروبي تراجع خلال النصف الاول من العام بنسبة 2ر0 بالمئة ومعه الاقتصاد الايطالي بالنسبة ذاتها الى جانب انكماش اقتصادي في جارتيهما فرنسا. ويشير المحللون الى مشكلتين اساسيتين يعاني منهما الاقتصاد الاوروبي حاليا اولاهما فشل سياسات التقشف التي اتبعتها الحكومات الاوروبية اثر الازمة المالية والاقتصادية العالمية في عام 2008 اذ لم تكن تلك السياسات مرتبطة بتوجهات اقتصادية تساعد على اصلاح ومعالجة اسباب اندلاع الازمة وتفشيها كما لم تكن مرتبطة ببرامج اقتصادية تضع في مقامها الاول تحسين حالة الاقتصاد بل اعتماد على تسكين الوضع ومنعه من التدهور. اما المشكلة الاخرى وفق المحللين فتكمن في سياسات البنك المركزي الاوروبي الذي لم يتمكن من وضع سياسة مالية تعالج اسباب الازمة مكتفيا بوضع مسكنات وحلول آنية دون وضع برامج طويلة المدى تسعى الى تحفيز النمو الاقتصادي. وعبرت كبريات الصحف الاوروبية خلال الاسبوع الماضي عن قلقها من الحالة الاقتصادية في منطقة اليورو على وجه الخصوص وحملت معظم التعليقات انتقادات لحكومات الدول القوية اقتصاديا مثل المانيا وفرنسا كما تضمنت ايضا انتقادات لسياسات البنك المركزي الاوروبي لعدم ترتيبه الحلول وفق الاوليات. ونشرت صحيفة (فايننشيال تايمز) الليبرالية الاقتصادية البريطانية في 14 اغسطس تعليقا قالت فيه ان “البنك المركزي الاوروبي ليس امامه سوى شراء المزيد من السندات الحكومية بمعدلات كبيرة لوقف تراجع اقتصاد منطقة اليورو”. وترى الصحيفة انه “في حكم شبه المؤكد ان البنك المركزي الأوروبي سوف يضطر في مرحلة ما إلى التيسير الكمي لإنقاذ الاقتصاد الفعلي المعني بقطاعي الانتاج والخدمات تماما مثلما اضطر البنك في نهاية المطاف الى انقاذ دول اوروبية من الديون السيادية”. لكن الصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي تشير الى “وجود مشكلة تواجه هذا الحل المحتمل وتتمثل في ان بعض الحكومات من بينها المانيا تقاوم مثل تلك الحلول فلا يبقى امام محافظ البنك المركزي ماريو دراغي سوى ان يواصل مساعيه لإقناع الاطراف المعارضة بمثل التوجهات وشراء سندات مالية في اسرع وقت ممكن”. في المقابل كان لصحيفة (لافانغورديا) الاسبانية المحافظة رأي آخر في تعليقها على الحالة الاقتصادية الاوروبية المتردية اذ اشارت في تعليقها بتاريخ 15 اغسطس الى “ان انكماش اقتصاد منطقة اليورو يؤكد مدى الحاجة الى تطوير في السياسات الاقتصادية لاسيما ان تحليل الموقف الاقتصادي الاوروبي يوضح انه لن ينمو طالما بقي هناك من يضع تلك السياسات بضغوط المانية”. وتطالب الصحيفة المعنيين بسياسات الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو المالية والاقتصادية ب”ضرورة صياغة نقطة تحول اساسية تضع التنمية الاقتصادية محورا اساسيا لان الطرق التقليدية الالمانية في سياسة منطقة اليورو المالية لم تجد شيئا بل لم تصلح اصلا في المانيا بدليل هبوط الناتج القومي الالماني الخام ولن يتحسن على المدى البعيد”. وعلى الرغم من ان سويسرا ليست عضوا لا في الاتحاد الاوروبي ولا في منظومة العملة الاوروبية الموحدة (يورو) فان ارتباطها الاقتصادي الوثيق بدول الجوار يجعل صحفها تتابع الموقف عن كثب اذ اتهمت يومية (نويه تسورخر تسايتونغ) المحافظة “سياسة الانهماك الاوروبية لإنقاذ الاقتصاد بانها اصبحت عبئا على منطقة اليورو”. وقالت الصحيفة في تعليق نشرته في 15 اغسطس “ان فشل بعض الاقتصادات الاوروبية في الربع الثاني من العام الجاري يعود بصورة اساسية الى فشل اقتصادي على مستوى الاتحاد الاوروبي بسبب انهماك الساسة في وضع سياسات انقاذ واستحداث المزيد منها ولكنها سياسات ادت الى اعاقة انتعاش الاسواق وعدم تحقيق النمو المنشود”. وتعتقد الصحيفة “ان نتائج الاقتصاد الالماني السلبية في الربع الثاني من العام الجاري سوف تلقي على عاتق واضعي سياسات الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو الاقتصادية مسؤوليات وترفع من درجة وعيهم بما يجب عمله”. وتصف اليومية السويسرية الوضع الاقتصادي الاوروبي الحالي بانه “مشبع بصورة غير حقيقية لاستقرار غير واقعي بسبب سياسات البنك المركزي الاوربي التي تضع من تلك الصورة غير الواقعية اساسا لانطلاق اقتصاد اوروبي من المفترض ان يكون مستقرا ويؤدي إلى تكامل اقتصادي حقيقي وهو امر غير صحيح على ارض الواقع”. ومن العاصمة الفرنسية باريس انتقدت يومية (لوموند) اليسارية الليبرالية في 15 اغسطس ايضا ما وصفته ب ” الوعود الفارغة ” من فرنسا حول النمو الاقتصادي الذي لم نشاهد منه الا الفشل في الربع الثاني على التوالي وتناقض المؤشرات الاقتصادية مع توقعات الحكومة. وتؤكد (لوموند) ان “الاقتصاد الفرنسي لم يتمكن طوال عام كامل من الاستفادة من الديناميكية التي يتعامل معها شركاء فرنسا الاوروبيون ليبقى الوضع كما هو عليه من فقدان للوظائف والانتاجية وشلل اقتصادي تحت قيود التقشف”. ورأت الصحيفة “ان النتائج الاقتصادية السلبية وجهت ضربة قاسمة لسياسات الرئيس فرانسوا هولاند وحكومة مانيويل فالس ما يقوض من مصداقية الطرفين اللذين يجب عليهما الآن اعادة صياغة مهام الانعاش الاقتصادي لكن لا شيء يحدث على الاطلاق”.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القلق يخيم على البورصات الأوروبية مع إستقبال الأسبوع المقبل القلق يخيم على البورصات الأوروبية مع إستقبال الأسبوع المقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon