الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر
آخر تحديث GMT17:38:45
 لبنان اليوم -

الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر

القاهرة ـ وكالات

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأحد إن مخصصات دعم المنتجات البترولية تجاوزت حاجز 55 مليار جنيه تعادل 8.3 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الجاري ويتوقع ان تصل إلى 110 مليار جنيه تعادل 16.6 مليار دولار بنهاية العام الجاري. وقال كمال " إن الحكومة جادة في بدء ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى لا يصل اغلبه للمستحقين". وأضاف الوزير إن 30 مليار جنيه تعادل 4.54 مليار دولار من هذا الدعم يمكن توفيرها في حال بدء تطبيق آليات تضمن وصول المنتجات للمستفيدين الحقيقيين وليس للسوق السوداء واصحاب المصالح. من جانبهم قال خبراء مصريون ومسئولون سابقون ان الضغط الشعبي والوضع السياسي غير المستقر يحد من قدرة الحكومة المصرية على بدء خطوات ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى يتفاقم بشدة ويهدد بزيادة عجز الموازنة بشكل مضطرد. وقال الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية المصري السابق إن عدم التحرك بقوة نحو علاج هذا الخلل من شانه تعميق معاناة الاقتصاد. وأضاف الببلاوي الأحد :" إن الوضع الحالي صعب، فحركة الشارع تضغط بقوة على صاحب القرار السياسي وتمنعه من اتخاذ قرارات اقتصادية واجبة مثل بدء ترشيد دعم المنتجات البترولية". وتعتزم الحكومة المصرية بدءا من نيسان/ابريل المقبل تطبيق آليات تعتمد على الكروت الذكية والكوبونات في توزيع السولار والبنزين بهدف توفير 2.5 مليار دولار من فاتورة الدعم. وقال الببلاوي "فاتورة التأخير ستكون قاسية وستحد من قدرة الحكومة على ضبط عجز الموازنة المستهدف خلال العام المالي الجاري". وكان أسامة صالح، وزير الاستثمار المصري قد توقع في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول الاسبوع الماضي زيادة العجز المتوقع في الموازنة العامة للدولة عن 200 مليار جنيه، ما يعادل 30.3 مليار دولار، خلال العام المالي الجاري 2012-2013. وتعاني الموازنة العامة لمصر عجزا كبيرا، بلغ 90 مليار جنيه تعادل 13.63 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الحالي 2012- 2013، وهناك توقعات بزيادة الرقم إلى 200 مليار جنيه تعادل 30.30 مليار دولار نهاية العام المالي الحالي 2012-2013 المنتهى في يونيو القادم. من جانبه قال محمود عبدالرحمن خبير الاستثمار المباشر إن الحكومة المصرية تخشى رد فعل الشارع في حال اتخاذ قرارات تمس الوقود والذى يؤثر بدوره على الكثير من السلع والمنتجات أو حتى عمليات نقلها. وشهدت مصر احتجاجات عنيفة تعرف باسم احداث 17 و18 يناير 1977 عندما رفعت حكومة رئيس الوزراء السابق اللواء ممدوح سالم من أسعار بعض السلع الرئيسية ومن بينها الوقود والخبز مما دفع الاف المتظاهرين للاحتجاج ضد نظام الرئيس السابق محمد انور السادات في ذلك الوقت. وأضاف عبدالرحمن لمراسل "الأناضول" إن عدم بدء عمليات ترشيد دعم الوقود سيكون لها تأثيرات سلبية عميقة على الاقتصاد المصري والذى يعانى من وضع صعب للغاية على خلفية تراجع الاحتياطيات الاجنبية وانخفاض حجم الاستثمارات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر



GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon