سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي

بكين ـ وكالات

لم يكن لدى بكين قط حافز كالذي لديها الآن لإلغاء سياستها المثيرة للجدل، التي تحرم لونج من الحمل وإنجاب طفل ثان. فهي تواجه نقصاً حاداً في عدد العاملين سببه 30 عاماً من تقييد حجم الأسرة. وفي العام الماضي انكمش عدد السكان في سن العمل في الصين للمرة الأولى، ما يهدد المعجزة الاقتصادية القائمة على العمالة الوفيرة. وأصبح النقاش حول مستقبل السياسة مسألة عامة. وتورد الصحف توقعات يشير فيها خبراء إلى احتمال إلغاء هذه السياسة قريباً - أو استمرارها إلى الأبد. وتقول لونج: ''يجب تغيير السياسات الحكومية مع الزمن''، فيما كان ابنها، وتشن، يقود دراجته في مبنى شاهق من الشقق يعيشون فيه في إحدى ضواحي شنغهاي. وقبل 30 عاماً كانت الصين بحاجة إلى سياسة للتعامل مع الزيادة السكانية، حسبما قالت لونج، لكن الآن الأسر بحاجة إلى مزيد من الأطفال وليس أقل، للتعامل مع مشكلات مجتمع الشيخوخة. ووفقاً إلى تعداد عام 2010، ارتفع عدد من هم فوق 60 عاما إلى 13.3 في المائة من السكان، مقارنة بأكثر قليلاً من العُشر قبل عقد من الزمن. ويشكل الأطفال دون سن 14 عاماً أقل من سُدس السكان، انخفاضا من الربع تقريباً في وقت سابق. ولعل من المدهش أن معظم الصينيين كانوا حتى عام 2008 يدعمون قاعدة الطفل الواحد. ووفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث ذلك العام، أكثر من ثلاثة بين كل أربعة صينيين كانوا يفضلون تلك السياسة. والواقع أن روح الطفل الواحد اخترقت ضمير الأمة، وأصبح ملايين الصينيين ممن يسمح لهم بطفل ثان - خصوصا الأزواج في المناطق الحضرية الذين هم أنفسهم كانوا طفلا واحدا – يفضلون بطوعهم ألا يكون لهم طفل آخر. وبحسب خبراء في مجال السكان، حتى لو تم إلغاء هذه السياسة، سيستمر حجم الأسرة في التقلص لأن كثيرا من الصينيين تخلصوا من عادة تكوين أسر كبيرة. ووفقا لتعداد 2010، كان معدل المواليد المتوقع للنساء بين سن 20 و29 عاما في 2011 عند 1.04. وبالنسبة إلى عام 2010 لم يتجاوز المعدل في المدن 0.88 في المائة. لكن حتى لو أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تختفي السياسة، لا أحد يتوقع متى بالضبط يمكن أن يأتي التغيير. ويقول كاي يونج، خبير السكان في جامعة كارولينا الشمالية: ''بالفعل كنا منتظرين سقوط السياسة منذ فترة طويلة''. لم يكن لدى بكين قط حافز كالذي لديها الآن لإلغاء سياستها المثيرة للجدل، التي تحرم لونج من الحمل وإنجاب طفل ثان. فهي تواجه نقصاً حاداً في عدد العاملين سببه 30 عاماً من تقييد حجم الأسرة. وفي العام الماضي انكمش عدد السكان في سن العمل في الصين للمرة الأولى، ما يهدد المعجزة الاقتصادية القائمة على العمالة الوفيرة. وأصبح النقاش حول مستقبل السياسة مسألة عامة. وتورد الصحف توقعات يشير فيها خبراء إلى احتمال إلغاء هذه السياسة قريباً - أو استمرارها إلى الأبد. وتقول لونج: ''يجب تغيير السياسات الحكومية مع الزمن''، فيما كان ابنها، وتشن، يقود دراجته في مبنى شاهق من الشقق يعيشون فيه في إحدى ضواحي شنغهاي. وقبل 30 عاماً كانت الصين بحاجة إلى سياسة للتعامل مع الزيادة السكانية، حسبما قالت لونج، لكن الآن الأسر بحاجة إلى مزيد من الأطفال وليس أقل، للتعامل مع مشكلات مجتمع الشيخوخة. ووفقاً إلى تعداد عام 2010، ارتفع عدد من هم فوق 60 عاما إلى 13.3 في المائة من السكان، مقارنة بأكثر قليلاً من العُشر قبل عقد من الزمن. ويشكل الأطفال دون سن 14 عاماً أقل من سُدس السكان، انخفاضا من الربع تقريباً في وقت سابق. ولعل من المدهش أن معظم الصينيين كانوا حتى عام 2008 يدعمون قاعدة الطفل الواحد. ووفقاً لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث ذلك العام، أكثر من ثلاثة بين كل أربعة صينيين كانوا يفضلون تلك السياسة. والواقع أن روح الطفل الواحد اخترقت ضمير الأمة، وأصبح ملايين الصينيين ممن يسمح لهم بطفل ثان - خصوصا الأزواج في المناطق الحضرية الذين هم أنفسهم كانوا طفلا واحدا – يفضلون بطوعهم ألا يكون لهم طفل آخر. وبحسب خبراء في مجال السكان، حتى لو تم إلغاء هذه السياسة، سيستمر حجم الأسرة في التقلص لأن كثيرا من الصينيين تخلصوا من عادة تكوين أسر كبيرة. ووفقا لتعداد 2010، كان معدل المواليد المتوقع للنساء بين سن 20 و29 عاما في 2011 عند 1.04. وبالنسبة إلى عام 2010 لم يتجاوز المعدل في المدن 0.88 في المائة. لكن حتى لو أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تختفي السياسة، لا أحد يتوقع متى بالضبط يمكن أن يأتي التغيير. ويقول كاي يونج، خبير السكان في جامعة كارولينا الشمالية: ''بالفعل كنا منتظرين سقوط السياسة منذ فترة طويلة''. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي سياسة الطفل الواحد تهدد تقدم الصين الاقتصادي



GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon