4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر

لندن ـ وكالات

عشرون في المائة أو أربعة ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر. هذا ملخص تقرير أعدته حملة ''القضاء على فقر الأطفال'' في بريطانيا. الأرقام والإحصائيات التي تضمنها التقرير دفعت بالعديد من الجهات المعنية بالطفولة ومكافحة الفقر بين الأطفال للإعراب عن انزعاجها الشديد لما وصل إليه الوضع، فالنسبة واحدة من أعلى النسب في البلدان الصناعية عالية النمو، لكن المقلق أكثر لم يكن النسبة الإجمالية لاستشراء الفقر بين الأطفال، بل المخيف المعنى العملي لانعكاس هذا الفقر على الأطفال. فـ 61 في المائة من الأطفال البريطانيين تحت خط الفقر، تقوم أسرهم بخفض كميات الطعام المقدمة لهم، بينما 26 في المائة منهم تقوم عوائلهم بتفادي تقديم ثلاث وجبات يومية لكل طفل، و19 في المائة لا يتم تغيير أحذيتهم حتى وإن لم يعد الحذاء ملائما لمقاس رِجل الطفل، و19 في المائة لا يشاركون في الرحلات المدرسية، لعدم القدرة على دفع التكلفة، كما أن 80 في المائة من هؤلاء الأطفال تقوم عوائلهم بالاقتراض لسداد احتياجات أطفالها. ''سياسة مكافحة الفقر التي تتبناها الحكومات البريطانية فاشلة، حتى وإن شهد الوضع تحسنا في بعض الأحيان، لكن الاتجاه العام مزيد من الفقر من جانب وبالطبع مزيد من الثراء في الجانب الآخر''. هكذا تصف الدكتورة أماندا روس المتخصصة في مجال سياسات مكافحة الفقر، الوضعَ. وأضافت لـ ''الاقتصادية'': ''هذه السياسات الفاشلة ستزيد حجم المأساة في المستقبل، فعندما تتحدث عن 20 في المائة من قوة العمل المستقبلية مصابة بالتشوهات الناجمة عن الفقر مثل ضعف البنية الجسدية، وانخفاض المستوى التعليمي، والتمزق الأسري، وغيرها فأنت تتحدث عن مشكلة حقيقية تواجه بريطانيا في المستقبل''. وأكدت المتحدثة باسم وزارة العمل والمعاشات البريطانية: ''التزام الحكومة بالقضاء على مشكلة الفقر بين الأطفال، وأنها ترغب في اتباع نهج جديد يمكنها من اقتلاع الجذور المسببة لهذه المشكلة''. لكن الموقف الحكومي لم يجد ترحيبا من ماجور سيمون المسؤول في جمعية لرعاية الأطفال الفقراء، معتبرا أن التصريحات الحكومية لا تخرج عن نطاق الاستهلاك الإعلامي. وقال لـ ''الاقتصادية'': ''التقرير كشف بالأرقام مدى اتساع وعمق الفجوة الراهنة في المجتمع فيما يتعلق بتوزيع الدخول بين الأسر المختلفة، بل الأخطر أنه أبرز حجم عدم المساومة بين المناطق المختلفة''. وتابع: ''خذ على السبيل مدينة مانشيستر وسط المدينة والقاطنين فيه سواء كانوا أسرا أو أطفالا يتمتعون بمستوى معيشي عالمي، خمس دقائق بالسيارة، وستجد أحياء هي الأعلى في معدلات الفقر بين الأطفال''. إلا أن ولكنسون باول العضو في الحزب القومي البريطاني ذا التوجهات اليمينية المحافظة والمُعادي للمهاجرين يقر بالمشكلة، لكنه يختلف مع الآخرين حول أسبابها. ''المهاجرون هم سبب زيادة معدلات الفقر خاصة بين الأطفال في بريطانيا''. وأوضح لـ ''الاقتصادية'': ''لدينا أزمة اقتصادية طاحنة، ومواردنا الاقتصادية تتقلص، وعلى الرغم من ذلك المهاجرون لا يزالون يتدفقون على بريطانيا، لديهم ثقافة ونمط حياة مختلفان، كما أنهم ينجبون كثيرا من الأطفال''. وقال: ''إن السياسات الاقتصادية الراهنة يجب أن تتوقف عن استقبال المهاجرين، وبذلك سيجد البريطانيون فرصة للعمل، ونحصل على دخول تمكننا من الإنفاق على الأطفال. ويشير تقرير حملة القضاء على فقر الأطفال إلى أن مستوى الفقر بين الأطفال آخذ في الارتفاع، فطفل من بين كل عشرة أطفال في بريطانيا كان يعيش تحت خط الفقر عام 1979، واليوم طفل من خمسة أطفال يعيش تحت خط الفقر. ويحذر الدكتور أندروا ناد أستاذ اقتصاديات العمل من مغبة هذه الظاهرة على سوق العمل في بريطانيا خلال ربع القرن المقبل، ويقول لـ ''الاقتصادية'': ''لقد أجرينا بحثا بتمويل من اتحاد الصناعات، حول تأثير ظاهرة الفقر بين الأطفال على مستقبل القوى العاملة، ووجدنا أن الأطفال البريطانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر تتقلص أعمارهم بنحو سبع سنوات عن الأطفال الذين يعيشون فوق خط الفقر''. وقال: ''إن هذا ينعكس على إجمالي القوى العاملة البريطانية، ويؤدي إلى فقدان ما بين 12.5 و13.75 في المائة من إجمالي القوة العاملة كل ربع قرن، وهذه من أعلى النسب في الدول المتقدمة. ويتابع: ''كما أن تزايد أعداد الأطفال تحت خط الفقر، يضع ضغوطا ملحوظة على ميزانية وزارة الصحة، ويضعف من قدرة الدولة على الاختيار في المهن التي تتطلب قدرات جسدية ملحوظة، مثل المؤسسة العسكرية''. وأوضح أن هناك أيضا انعكاسات على الوضع الاقتصادي الراهن جراء زيادة عدد الأطفال تحت خط الفقر، فقد زادت ساعات الغياب عن العمل على المستوى الوطني بشكل كبير. ''الفقر يدفع الأسرة الواحدة إلى النوم في ذات الغرفة، ومن ثم إصابة الطفل بالمرض يرفع من احتمال إصابة أحد الوالدين بالمرض، ومن ثم تغيبه عن العمل، ولزيادة ساعات الغياب عن العمل تأثير سلبي على معدل الإنتاج'' وفقا لما قاله أندروا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر 4 ملايين طفل بريطاني يعيشون تحت خط الفقر



GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon