القاهرة ـ وكالات
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، تعاني في سوق القمح العالمية من أجل توفير احتياجاتها بسبب أزمة العملة الأجنبية، التي تواجهها منذ ديسمبر الماضي، الأمر الذي يضع المزيد من التحديات أمام الرئيس محمد مرسي.
ونقلت الصحيفة عن تجار للقمح أن القاهرة خفضت من وارداتها من القمح على خلفية تراجع الجنيه أمام الدولار في الآونة الأخيرة، لافتين إلى أن التخفيض تسبب في نضوب احتياطي القمح المصري، ليصل إلى أدنى مستوياته.
وقالت الحكومة، الأربعاء الماضي، إن مخزون القمح يكفي 3 أشهر، فيما قال تاجر قمح سويسري إن المصريين يعيشون حياة على حد الكفاف.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك 40% من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر.
وذكر فيراس أبي علي، محلل اقتصادي بمعهد الاستشارات السياسية بلندن، أن هناك شيئين لا تستطيع الحكومة السيطرة عليهما الخبز والوقود .
وأشارت الصحيفة إلى أن نعماني نعماني، رئيس هيئة السلع التموينية، المسؤول عن واردات القمح المصرية ترك منصبه، وأكدت أن مجرد تصريح من نعماني بشأن حجم الاحتياجات من القمح كان يحرك أسواق أسعار القمح العالمية من باريس إلى شيكاغو.
واشتكى تجار القمح من تباطؤ مستوردي القمح من القطاع الخاص في سداد المدفوعات، وشددوا على أن الواردات لن تدخل السوق المحلية قبل أن تصل المدفوعات.
أرسل تعليقك