قرض مالي كبير إلى الأردن عقب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT06:08:45
 لبنان اليوم -

قرض مالي كبير إلى الأردن عقب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قرض مالي كبير إلى الأردن عقب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي

عمان ـ قنا

انتهت المفاوضات المضنية بين بعثة صندوق الدولي ومسؤولين أردنيين بتجاوز أزمة كادت تطيح باتفاق مع الصندوق، بعد أن توصل الفريقان إلى تفاهمات مبدئية على تحقيق متطلبات الصندوق، وحصول البعثة على إجابات لاستفسارات متعلقة بمؤشرات اقتصادية، لاسيما الضربيبة منها صعوبة المهمة عكستها طول مدة إقامة البعثة في الاردن التي كان يفترض أن لا تزيد على أسبوع، لتبقى البعثة مدة 17 يوما. وقد تم التوصل الى الاتفاق بين الطرفين بعد جهد مضن واسفر عن حصول الاردن على 384 مليون دولار، كدفعة ثانية من قرض تزيد قيمته على 2 ملياري دولار وفق مصادر وزارة المالية الاردنية وشهدت المفاوضات بين البعثة والمسؤوليين الأردنيين، خلافات كادت أن تطيح بجهود الحصول على الدفعة الثانية من القرض، نتيجة تمسك البعثة الدولية بوضع آليات واتخاذ إجراءات تتعلق بقرارات صعبة، كانت الحكومة تسعى لتطبيقها في مواعيد لم ترق للصندوق، رغم أنها تناسب أجندة الحكومة، والمصالح الوطنية. ووفق ما نشرته الصحافة الاردنية اليوم ومنها صحيفة //الغد // التي  تؤكد انتزاع الحكومة اتفاقا شفهيا مبدئيا مع بعثة الصندوق يتضمن رفع أسعار الكهرباء في نهاية يونيو المقبل بدلا من ابريل، مقابل تحرير الدفعة المالية الثانية من الصندوق للمملكة ومقدارها 384 مليون دولار لتصرف في منتصف   (ابريل). والتركيز خلال المفاوضات  انصب على مسألة رفع أسعار الكهرباء، دفع الصندوق إلى التأكيد على أن مقدار خسائر شركة الكهرباء يجب أن لا ترتفع عن السيناريو الحكومي، من خلال توفير إيرادات وضبط النفقات للمحافظة على النسب المستهدفة، بحسب المصادر التي أكدت أن المفاوضات في هذا البند كانت "عسيرة". وكان الخلاف بين الجانبين على تسعير الكهرباء مرتبطا بوجهة نظر الحكومة التي تعتقد بأمانية حدوث "تداعيات سلبية" للقرار على القطاعات الاقتصادية جراء رفع الأسعار، الأمر الذي دفع الحكومة الى التشبت بفكرة تأجيل الرفع قدر المستطاع. غير أن الحكومة، وبحسب المصادر، تريد تعزيز ثقة المؤسسات الدولية بالاقتصاد الأردني، كاقتصاد قادر على التكييف مع التحولات العالمية والمتغيرات الإقليمية. في التفاصيل، فإن المفاوضات التي امتدت منذ 20 (فبراير) الماضي الى 7 (مارس) الحالي، شهدت إصرارا كبيرا من رئيسة بعثة النقد كريستينا كوستيال بالحصول على تعهد مكتوب من الحكومة برفع أسعار الكهرباء، وفي أقرب وقت ممكن، وهو أمر لم يتحقق، بل على العكس تماما تمكنت الحكومة من تأجيل الأمر الى أبعد ما يمكن. وتذكر المصادر الاردنية  أن بعثة الصندوق تفاجأت بموقف متشدد من رئيس الوزراء عبدالله النسور خلال لقاء عقد في 26 (فبراير) بـ"أن اكد ان  رفع الكهرباء لن يكون قبل نهاية يونيو (يونيو)". وكانت بعثة صندوق النقد تعتقد قبل لقاء الرئيس النسور الرسمي، بأن الأمر سيحسم، من خلال الالتزام بتنفيذ استراتيجية شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو)- في   (ابريل)، خصوصا أن وزارة المالية تؤمن بأن الخاصرة الضعيفة للمالية العامة، هي تلك الشركة، ويجب إصلاحها لتحقيق التوازن للمالية العامة بالشكل الأمثل. **********----------********** وقبل مجيء بعثة الصندوق كانت الطموحات الحكومية تصل الى حصول المملكة على 512 مليون دولار كدفعة ثانية وثالثة من القرض، إلا أن رفض المسؤولين الحكوميين تقديم تعهد مكتوب بشأن موعد رفع أسعار الكهرباء، أدى الى اكتفاء الصندوق بتقديم مبلغ 384 مليون دولار، كون الحكومة انتقالية، والضبابية ما تزال تسيطر على شخصية رئيس الوزراء المقبل. وكان الاردن  حصل على الدفعة الأولى من القرض والبالغة 385 مليون دولار في شهر (أغسطس) الماضي. المصادر وفي حديثها لـ"الغد الاردنية " أشارت الى نقطة قوة في موقف المفاوض الأردني تتعلق بالاحتياطيات الأجنبية، بما يفوق 8 مليارات دولار، وبنسبة نمو 21 %، منذ بداية العام الحالي. المصادر قالت إن محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز بات يؤمن بأن (نوفمبر) 2012، صار من الماضي، وكان الخاسر الأكبر هو من حمل الدولار، ورفع مستويات "الدولرة" من الطبيعية التي كانت سائدة في العام 2011 بنسبة 16 %، الى 24 % في العام 2012، خصوصا وأن جاذبية الدينار ازدادت ويؤشر على ذلك ارتفاع الودائع بالدينار بنهاية الأسبوع الماضي 600 مليون دينار. وزير المالية سليمان الحافظ وخلال المفاوضات مع الصندوق تمسك بمعالجة التشوهات في تسعير الكهرباء، واصفا إياها بـ"الصداع" في ملف إصلاح المالية، خصوصا أنها تسببت بتجاوز خسائر الشركة عن مؤشرات الصندوق بمقدار 13 مليون دينار خلال العام 2012. ووقعت الحكومة في 27 (يوليو) الماضي اتفاقية مع صندوق النقد الدولي تم بموجبها تبني البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي، فيما يقدم صندوق النقد الدولي 2 ملياري دولار  للاردن  على دفعات. في تلك الأثناء، وتحديدا في 28 فبراير الماضي، اتخذت الحكومة قرار تعديل أسعار المحروقات الشهري والذي أفضى الى رفع بعض الأصناف بنسبة وصلت الى 4.6 %، ليتأزم موقف الحكومة والبرلمان. تعقد المشهد السياسي محليا وتوتر العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعة عقب جلسة مجلس النواب الأحد الماضي التي استمرت ست ساعات، وطالب خلالها 92 نائبا بالتراجع عن الأسعار، دفعت نائبة مدير صندوق النقد الدولي نعمت شفيق للقدوم من واشنطن ومتابعة الأوضاع مع المسؤولين الحكوميين، إذ تصاعد قلق إدارة الصندوق من تراجع الحكومة عن قرار التسعير الشهري. مفاوضو الجانب الأردني، أكدوا لشفيق أن مسألة الإصلاح الاقتصادي بالنسبة  للاردن  هي عملية جوهرية وطنية تنبع من تحقيق التوازن في المالية العامة بما يفضي لتحقيق الاستقرار النقدي والمالي والعودة بمعدلات النمو الاقتصادي لمستويات مرضية. كما استندوا الى مسألة العودة لقرار الحكومة الشهير بتحرير أسعار المحروقات نهاية العام الماضي، وما تلاه من اضطرابات. الجانب الحكومي أكد أن الحكومة ماضية بربط أسعار المحروقات بالسوق العالمية، وذلك منذ نوفمبر الماضي، حيث قامت الحكومة بزيادة أسعار بعض المشتقات بنسب توفق تلك المطلوبة من الصندوق بحسب البرنامج المتفق عليه، في إشارة إلى أسعار السولار الذي كان من المفترض أن يرتفع حينها بنسبة 6 %، إلا أن الحكومة زادته بنسبة 33 %. شفيق كانت أول المغادرين، إذ اختتمت زيارتها الأربعاء الماضي، وأصدرت بيانا تحدثت فيه عن سلسلة اللقاءات التي عقدتها، ومشكلة الدعم، وأوضاع شركة الكهرباء الوطنية وتداعياتها السلبية على المالية. شفيق لفتت الى أن الصندوق عمل بمرونة في مراجعته لوضع الاقتصاد، حيث أخذ بعين الاعتبار قضية تدفق اللاجئين السوريين، وما يتحمله الاقتصاد من أعباء نتيجة ذلك. كريستينا وفريقها أنهوا مهتهم يوم الخميس امس الاول وغادروا الاردن  ويتوقع أن يصدروا بيانا حول الزيارة في غضون أسبوع، إضافة الى إصدار تقرير دوري يقيم أداء الاقتصاد. بعد اختتام البعثة لزيارتها يفترض أن تعود مجددا في يوليو المقبل، لمراجعة أداء الاقتصاد ومدى التزام الحكومة  الاردمية بالتطبيق، بالتشاور مع مجلس النواب الاردني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرض مالي كبير إلى الأردن عقب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي قرض مالي كبير إلى الأردن عقب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي



GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon