عقاريون يؤكدون أن مشاريع الإسكان تضطر المستثمرين لـالبيع بالخسارة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

عقاريون يؤكدون أن مشاريع الإسكان تضطر المستثمرين لـ"البيع بالخسارة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عقاريون يؤكدون أن مشاريع الإسكان تضطر المستثمرين لـ"البيع بالخسارة"

سوق العقارات السعودية
الرياض - العرب اليوم

أكد عقاريون متخصصون أن سوق العقارات السعودية تمر بتحولات جذرية عدة، وسط حالة ركود في المبيعات، لا تعطي القيمة الحقيقية لأسعار المنتجات العقارية، إذ أنها متراجعة في بعض المناطق، ومتوسطة ومرتفعة في أخرى.

وتوقعوا استمرار انخفاض أسعار العقارات والأراضي السكنية مستقبلا في حال تنفيذ وزارة الإسكان للمشاريع والخطط الحالية التي تهدف لزيادة المعروض، ما سيضطر مستثمرين وشركات تطوير إلى البيع بالخسارة أو بهامش ربحي منخفض؛ تجنبا لانخفاض التمويل.

ولفتوا إلى أن السوق تشهد تصحيحا للأسعار؛ نتيجة للارتفاع الباهظ خلال العامين الماضيين؛ بسبب المضاربات في المخططات الطرفية.

وأوضح خبير العقار ومطور الإسكان سلمان بن عبدالله بن سعيدان أن القطاع العقاري السعودي يمر بتحولات جذرية؛ نتيجة للقرارات والأنظمة الحكومية التي أعلنت في الفترة الأخيرة، في إطار إيجاد حلول سريعة وعاجلة لأزمة السكن، ما أسفر عن اتجاه مبيعات العقارات إلى حالة من الركود، إلا أن ذلك الركود لا يعطي صورة حقيقية لأسعار المنتجات العقارية، إذ أنها متراجعة في بعض المناطق، ومتوسطة ومرتفعة في مناطق أخرى.

وأضاف: "الأمر يستلزم الانتظار بعض الوقت، حتى تهدأ الأسواق، وتعود الأسعار إلى واقعها الذي تحدده المعايير الفنية للمنتج العقاري نفسه وتأثيرات العرض والطلب، التي تحدد الأسعار، وهذا يشير إلى أن الأسعار ستتغير مستقبلا لا محالة".

و أضاف رئيس مجلس إدارة شركة للاستثمار والتطوير العقاري عبدالعزيز الموسى: "إن أسعار العقار في الوقت الحالي تنقسم إلى أقسام عدة حسب نوع العقار، وفي مقدمتها الأراضي الخام الكبيرة، وهي شبه متوقفة عن التداول، وأعتقد أنه يجب التحالف مع وزارة الإسكان مستقبلا للاستفادة بمساحات تلك الأراضي من خلال الحلول والمبادرات الجيدة، التي طرحت مع المطورين العقاريين، كما توجد أيضا الأراضي السكنية الصغيرة والمتوسطة، وهي أسعارها أيضا تتحرك ولكن بشكل بسيط جدا، وأرى أنه للاستفادة من تلك النوعية من الأراضي يجب تطويرها بشكل مميز ومنخفض التكلفة".

وتابع: "توجد أيضا الأراضي التجارية، وهذه لايزال الطلب عليها بشكل جيد نوعا ما وأسعارها في ثبات تقريبا ومستقبلها مرهون بتطويرها بشكل مدروس، أما ما يخص المباني فهي تنقسم أيضا إلى أقسام عدة، فهناك الفلل، التي تتداول بشكل محدود وبسيط وأسعارها في انخفاض واضح قد يصل إلى حد التكلفة الفعلية، كما توجد العمائر السكنية والمكتبية والمعارض والصالات، وهذه يوجد عليها حركة تداول جيده نوعا ما ومستقبلها مرهون بحال السوق من الناحية التجارية".

وأشار الموسى إلى أن فترة الركود ستستمر إلى أن تتضح الصورة الضبابية لدى المطورين والمشترين.

من جهته، أكد الخبير المصرفي والعقاري صالح عبدالعزيز العثيم أن أسعار العقارات السكنية تتجه للهبوط التدريجي في الأسعار، خصوصا العقارات حديثة الإنشاء، مشيرا إلى أنه بالنسبة للأراضي السكنية فتواجه أيضا نزولا تدريجيا داخل المدن الرئيسية، وتراجعا كبيرا للأراضي خارج نطاق المدن الرئيسية.

وأوضح بقوله: "هذه فترة تعتبر مميزة للأفراد أو المستثمرين لشراء الوحدات أو الأراضي دون منافسة عالية، وبالنسبة للعقارات التجارية لم تواجه الأزمة نفسها، إذ أن مشاريع المكاتب والمعارض التجارية لا تزال قائمة ولم تتوقف، كما يوجد ازدياد مشاهد في مشاريع المجمعات والمراكز التجارية الضخمة".

وزاد: "يتوقع مستقبلا استمرار انخفاض أسعار العقارات والأراضي السكنية في حال تنفيذ وزارة الإسكان للمشاريع والخطط الحالية التي تهدف لزيادة المعروض بالسوق العقارية، إلا أن بعض المستثمرين وشركات التطوير سيكونان مضطرين للبيع بهامش ربحي منخفض أو حتى بالخسارة، كي لا يتعثر حجم التمويل لديهم، أما في حال إحجام المستثمرين عن بناء وحدات إضافية، فسوف نعود لنفس زيادة الطلب ونقص المعروض التي سترفع الأسعار من جديد".

وبشأن العقارات التجارية، توقع العثيم انخفاض في أسعار الإيجارات نتيجة لزيادة المعروض، إضافة للرسوم الجديدة المفروضة على المساحة من قبل البلدية.

من ناحيته، ذكر رئيس لجنة التقييم العقاري بغرفة تجارة وصناعة جدة عبدالله الأحمري أن السوق العقارية تمر حاليا بمرحلة تصحيح الأسعار بعد الركود الحاد الذي أصاب السوق على مدى عامين؛ نتيجة للارتفاع الباهظ، الذي أثر سلبا على العقارات؛ نتيجة المضاربات التي حدثت في المخططات الطرفية وأوصلتها إلى طريق مسدود، ثم ما لبثت وتراجعت بعد أن اتخذت الدولة عددا من الإجراءات وفي مقدمتها وضع رسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، التي أدت إلى خفض الأسعار بنسبة تراوح بين 20- 50% في المخططات التي تقع خارج النطاق العمراني.

وقال الأحمري: "كل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإسكان جميعها تصب في تنظيم السوق العقارية، وكل بند من هذه البنود يسهم في حلحلة الأزمة السكنية الخانقة التي يعاني منها المواطنون أصحاب الدخول المتدنية والمحدودة، كما أن العقد الموحد يحفظ للمالك والمستأجر حقوقهما، ويصبح سندا تنفيذيا يقدم لمحاكم التنفيذ دون الرجوع للمحاكم العامة".

وأفاد: "اتحاد الملاك أيضا من أهم الملفات العالقة منذ إنشائه لعدم تعاون السكان في دفع ما عليهم من التزامات تجاه صيانة المنافع المشتركة بينهم، وأصبح الملف في عهدة وزارة الإسكان وتشرف عليه وتنظمه، كما يجب الإشارة إلى الدور الذي يلعبه مركز إتمام، الذي يوجد سقفا واحدا لعدد من الجهات التي تتولى إيصال الخدمات والمرافق إلى المطورين العقاريين، حتى يستطيع المواطن الاستفادة من الأراضي داخل المخططات الحديثة والبناء عليها، لتكون قيمة الأراضي في متناول يد المواطن، ويتوازن العرض مع الطلب".

وبشأن تحويل صندوق التنمية العقارية إلي بنك الإسكان، تابع الأحمري: "سيلاقي هذا البنك قبولا على المدى المتوسط والبعيد، حتى تتغير نظرة المواطن السعودي، وهذا التوجه لا بد منه للحفاظ على أموال الصندوق والاستمرار في العطاء، ولابد أيضا من إضافة مصاريف إدارية على القرض حتى لا يصبح عبئا على المال العام".

وبين المتخصص في شؤون العقار خالد الربيش أن الوضع الحالي بالسوق العقارية يتسم بالهدوء والركود؛ بسبب جملة من العوامل تتعلق بالتمويل العقاري بالدرجة الأولى، ثم فترة الانتظار والترقب التي ينتظرها كثير من المواطنين لحين طرح منتجات وزارة الإسكان؛ نظرا لغياب المؤشرات العقارية الموثوقة التي تصدرها جهات حكومية رسمية يمكن الاعتماد عليها في إعطاء رأي واضح لما ستؤول إليه الأسعار.

ونوه إلى أنه في المجمل يوجد انخفاض في الأسعار يتفاوت من مدينة إلى أخرى ومنطقة إلى أخرى، مؤكدا أن هذا الأمر مرتبط بالدرجة الأولى بمدى الإقبال على الشراء أو البيع، وتوفر منتجات تمويل تحقق متطلبات الشرائح المختلفة من المجتمع.

وزاد: "في رأيي مبادرات وزارة الإسكان أسهمت في إعادة ترتيب السوق الإسكانية، والدليل دخول شركات صينية وكورية في أكبر مشروعين سكنيين في الرياض، والأحساء، وكما يعلم الجميع الشركات الأجنبية لا يمكن أن تدخل سوقا إلا وتكون على مستوى عالٍ من التنظيم".

وأفاد الربيش أن إعلان المشرف العام على صندوق التنمية العقارية أيهم اليوسف أن الصندوق سيطرح 85 ألف منتج تمويلي مع البنوك وشركات التمويل، يعزز هذا التوجه عبر مفهوم جديد يطبق لأول مرة وهو "الدعم الذكي".

وذكر أن مثل هذه التوجهات الجديدة، تحتاج إلى فهم مالي وقدرات تمويلية ورؤى متقدمة يحسن التعاطي معها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقاريون يؤكدون أن مشاريع الإسكان تضطر المستثمرين لـالبيع بالخسارة عقاريون يؤكدون أن مشاريع الإسكان تضطر المستثمرين لـالبيع بالخسارة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon