أزمة سكن في دمشق وارتفاع في الإيجارات يصل إلى 100
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أزمة سكن في دمشق وارتفاع في الإيجارات يصل إلى 100%

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة سكن في دمشق وارتفاع في الإيجارات يصل إلى 100%

دمشق - جورج الشامي

انعكس الاكتظاظ (الازدحام) السكاني في العاصمة السورية دمشق على خلفية النزوح الداخلي نحو المناطق الآمنة في المدينة، على توافر شقق سكنية للإيجار وبدلاتها المالية، إذ أدت زيادة الطلب مع ندرة المعروض إلى ارتفاع الايجارات بنسب تجاوزت 100%. عادة قبل الأحداث التي تمر بها البلاد، كان من السهل إيجاد شقة للإيجار في دمشق ضمن منطقة قريبة من وسط المدينة بمقابل مادي مقبول، إلا أن حركة النزوح الداخلي من المناطق الساخنة بأطراف دمشق وبريفها، التي تقدرها أرقام رسمية بزيادة 60% من عدد السكان، أدى إلى قلة المعروض من الشقق، وارتفاع البدل المادي بدرجة كبيرة. وانتشرت في مناطق عدة في أطراف دمشق وريفها أعمال بناء مخالفة من دون أذون وموافقات رسمية، مستغلين أصحابها حالة الفلتان التي تصاحب الأوضاع في البلاد، من دون ملاحقة الجهات المختصة أو البلدية لهم. من جهته، أقر أبو عبدو صاحب إحدى المكاتب العقارية بأن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الإيجارات تجاوز أضعاف أسعارها السابقة، لكنه ألقى بالمسؤولية على المستأجرين الذين وافقوا من الأساس على دفع مثل هذه المبالغ. وأكَّد أبو عبدو أن الارتفاع طال أيضًا الشقق المؤجرة، ففي حال رفض المستأجر يتم إخراجه من قبل المالك، ويوجد هناك العشرات بدلاً منه، ويوافقون على السعر الجديد، ويبقى من دون منزل يقيم فيه، لذلك يضطر المستأجر في كثير من الأحيان للرضوخ. وتتباين الأسعار بين الشقق المفروشة والفارغة، وأوضح أبو عبدو أن الفرق يتراوح بينهما بدءًا من 10 آلاف ليرة وصعودًا بحسب المنطقة التي توجد فيها الشقة. وأشار إلى أنه حاليًا لا يوجد هناك شقق للإيجار لدى غالبية المكاتب العقارية، لذلك قلت الدخول بدرجة كبيرة، وفي حال توفرها فإنه يتم تأجيرها في غضون أيام، مع شروط دفع أشهر عدة سلفًا، إضافة إلى مبلغ تأمين أيضًا. ويُعزى سبب الفلتان في بدلات الإيجار إلى خلل قانوني، يتمثل في عدم وجود نص قانوني يُلزم مالك العقار المؤجر بالتقيد بتسعيرة أو تعرفة محددة بضوابط، بل السماح بإخضاع تأجير معظم العقارات لإرادة المتعاقدين، وفق مقولة "العقد شريعة المتعاقدين"، وقبل ذلك الفلتان الأمني و تراجع دور السلطات في السيطرة على الكثير من مفاصل الحياة العامة في البلاد. ويبدو غياب الدور الحكومي جليًا في العلاقة بين المؤجر والمستأجر، بما يخص تحديد قيمة الإيجار أو مدته، وبالتالي تحكم المالك  فيالأجرة واختيار أعلى سعر ممكن، مستغلاً الحاجة والطلب الشديد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق الأخرى. وتُقدِّر جهات حقوقية ومنظمات إنسانية ان حركة النزوح الداخلي تزيد على 5 ملايين من السوريين، فضلاً عن حوالي 4 ملايين إلى بلدان الجوار والخارج من أصل تعداد الشعب السوري، الذي وصل إلى حوالي 25 مليون نسمة قبل الثورة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سكن في دمشق وارتفاع في الإيجارات يصل إلى 100 أزمة سكن في دمشق وارتفاع في الإيجارات يصل إلى 100



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon