الاقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض النقص في اليد العاملة
آخر تحديث GMT10:28:56
 لبنان اليوم -

الاقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض النقص في اليد العاملة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الاقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض النقص في اليد العاملة

موظفون طبيون يجرون فحصا اوليا للاجئين
برلين - العرب اليوم

يصل الاف المهاجرين يوميا الى المانيا حيث تبذل الاوساط الاقتصادية كل ما في وسعها لتسريع دخولهم الى سوق عمل يعاني من نقص اليد العاملة، لكن الاوساط السياسية تواكب هذه المسألة بخطوات صغيرة فقط.

وقد اكد رئيس اتحاد الصناعات الالمانية الواسع النفوذ اولريش غريللو قبل ايام "اذا ما تمكنا من ادخالهم سريعا في سوق العمل، فسنساعد اللاجئين ونساعد انفسنا".
والمانيا هي الوجهة الاولى لالاف السوريين والافغان والاريتريين الذين يصلون الى اوروبا، والهدف الاول للكوسوفيين والالبان الذين يغادرون بلدانهم. وينتظر الاقتصاد الاوروبي الاول وصول 800 الف لاجىء جديد هذه السنة.

ولن يتمكنوا جميعا من البقاء في المانيا، لان رعايا دول البلقان متأكدون الى حد كبير انهم سيضطرون الى سلوك طريق العودة.
لكن المؤسسات التي تعاني من نقص في اليد العاملة، بدأت تنظر بمزيد من الاهتمام الى المرشحين للحصول على اللجوء، وتعتبرهم هبة ثمينة في بلد يميل الى الشيخوخة.

ويقول اتحاد ارباب العمل ان المانيا التي تراجعت فيها البطالة الى ادنى مستوياتها (6,4%) منذ التوحيد، تحتاج الى 140 الف مهندس ومبرمج وتقني، مشيرا الى ان قطاعات الحرف والصحة والفنادق تبحث ايضا عن يد عاملة. ويمكن ان تبقى حوالى 40 الف فرصة تدرب شاغرة هذه السنة.

وتتوقع مؤسسة بروغنوس نقصا يقدر ب 1,8 مليون شخص في 2020 في جميع القطاعات، و3,9 ملايين على مشارف 2040 اذا لم تحصل تبدلات.
واكد اولريش غريللو ان تدفق القوى العاملة الجديدة يمكن ان يغير المعطيات، لأن عددا كبير من المهاجرين ما زالوا شبانا وتتوافر لديهم "فعلا مؤهلات جيدة".

ويزداد على الصعيد المحلي عدد المؤسسات التي تفتح ابوابها للاجانب الذين تشجعهم مبادرات هادفة. وهذا ما ينسحب على منطقة اوغسبورغ في بافاريا (جنوب) حيث لا يهتم "مستشار ثقافي توجيهي" من الغرفة المهنية إلا بهذه المسألة. وقد ارسل منذ بداية السنة 63 شابا لاجئا الى التدرب المهني.

ولتوسيع اطار هذه الظاهرة، طالب رئيس اتحاد ارباب العمل اينغو كرامر هذا الاسبوع "ببذل جهود على كل المستويات".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الكسندر فيلهلم المسؤول عن مسائل سوق العمل في الاتحاد، ان هذا النداء موجه الى "جهات كثيرة". لكن "على الحكومة القيام اولا بخطوات" من خلال تخفيف قواعد الوصول الى فرص العمل للاشخاص المعنيين.

وتريد المؤسسات الحصول على الضمانة بأن الاجير الذي تختاره للعمل لديها، لن يغادر البلاد بين ليلة وضحاها.
ولا يمكن بالتالي تشغيل لاجىء او طالب لجوء الا بعد تقديم الدليل على ان المرشح الالماني لهذا المنصب غير مناسب، لكن وكالة التوظيف تريد الغاء "امتحان الاسبقية" في اقرب وقت ممكن.

وتطالب الاوساط الاقتصادية المشترع بالانكباب على وضع اجراءات سريعة للاعتراف بشهادات وكفاءات الواصلين الجدد فور تسجيلهم، ورصد مزيد من الاموال لتعليمهم اللغة الالمانية.
وقال الامين العام لاتحاد ارباب المهن هولغر شفانيكي "من اجل دخول سوق العمل او التدرب، لا تتوافر عموما (للمرشحين) المعرفة الضرورية باللغة الالمانية".

ويتوالى من جهة الحكومة التعبير عن النوايا الحسنة. وقالت وزيرة الوظيفة والشؤون الاجتماعية اندريا ناهلس هذا الاسبوع "يتعين على الناس الذين يأتون الى بلادنا بصفة لاجئين، ان يصبحوا بسرعة جيرانا وزملاء".

وخففت وزارتها في نهاية تموز/يوليو الشروط الموضوعة حتى يستطيع المهاجرون من التدرب في المؤسسات.
وقال سايت ديمير المستشار الثقافي لدى الغرفة الحرفية في اوغسبورغ "حصلت حتى الان امور كثيرة".
لكن الموافقة على هذه الامور في معسكر انغيلا ميركل تواجه مقاومة شديدة، ويرفض حزبها المحافظ قانون الهجرة الذي يطالب به الشريك في الائتلاف الاجتماعي الديموقراطي الذي سيؤدي من بين امور اخرى الى زيادة امكانية الوصول الى سوق العمل.
ويتخوف اليمين من ان تصبح فرصة العمل مدخلا موازيا ووسيلة للالتفاف على اجراءات اللجوء الذي يخضع لقوانين صارمة.

المصدر أ.ف.ب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض النقص في اليد العاملة الاقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض النقص في اليد العاملة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon