التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية

الغاز الروسي
بكين ـ شينخوا


 وقعت الصين وروسيا اتفاقا طال انتظاره بشأن الغاز في شانغهاي يوم الاربعاء ، لتنتهي محادثات استمرت عقدا من الزمان بشأن إمدادات الغاز الطبيعي بين الدولتين الجارتين.
ويرى خبراء ان ذلك سيمس مصالح الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي في شرق آسيا ويحدث تأثيرات معقدة على خريطة العرض والطلب في اسواق الطاقة الدولية.
--- هل ستشكل روسيا تحديات ضد الدول العربية المصدرة في الاسواق الصينية؟
لا شك في ان الصين قد اصبحت احدى اهم الاسواق العالمية بالنسبة الى الدول المصدرة, ومن الآراء الشائعة بين الخبراء الصينيين ان اقامة روسيا والصين شراكة تعاونية شاملة في مجال الطاقة سيمس مصالح الدول العربية المصدرة في الصين.
وقال قوه هاي تاو نائب عميد كلية الادارة التجارية والصناعية التابعة للجامعة الصينية للنفط ان تأثيرات ثورة الغاز الصخري المنبثقة من الولايات المتحدة تنتشر حاليا الى العالم كله، حيث انكمشت اسواق الغاز الطبيعي في شمال امريكا بينما نهضت الصين كإحدى اهم الاسواق العالمية, حتى اصبحت البلاد بؤرة تنافس بين جميع الدول المصدرة للغاز، بما فيها روسيا والمصدرين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وفي الواقع, بدأت الصين استيراد الغاز الطبيعي المسال من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا مثل عمان وقطر والامارات المتحدة ومصر والجزائر منذ عام 2007, وتجاوزت قطر استراليا لتصبح اهم مصدر للغاز بالنسبة الى الصين في عام 2012، لكن روسيا ستكون منافسا قويا لهم بفضل الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين بكين وموسكو.
وكانت بعض الدول العربية المصدرة مثل قطر والجزائر, تستفيد من التطور السريع والناضج لتقنيات نقل الغاز الطبيعي المسال لتنقل مواردها الى اماكن بعيدة مثل شرق آسيا, حيث تتمتع تجارة الغاز الطبيعي المسال بمزايا مرنة, وذلك يشكل تحديات وضغوطا على مزودي غاز الانابيب مثل روسيا.
بيد ان الخبراء الصينيين يرون ان روسيا كانت على استعداد كامل لمواجهة هذه التحديات.
وفي هذا السياق ذكر قوه ان حكومة روسيا صادقت على مشروع القانون بشأن تحرير تصدير الغاز الطبيعي المسال, ما يسهم في زيادة نصيبها في اسواق الغاز الطبيعي المسال وتقليص فضاء الدول المصدرة الاخرى.
من جهة اخرى, تشعر السلطات الصينية التي تأمل في رؤية بيئة الامدادات المستقرة, بالقلق من تذبذبات الاوضاع في الدول العربية المصدرة.
من جانبه, قال يويه لاي تشون وهو باحث في مركز بحوث استراتيجيا مصادر النفط والغاز الطبيعي التابع لوزارة الاراضي والموارد الطبيعية انه على الرغم من تمتع الدول العربية بموارد الغاز الطبيعي الوافر، وإحرازها لانجازات ملحوظة في استكشاف الغاز الطبيعي عام 2013، فضلا عن ازدياد الاحتياطى القابل للاستخراج على نحو كبير, الا ان بعض الدول العربية مازالت تواجه مخاطر الاضطرابات السياسية والامنية وعدم استقرار السياسات الاقتصادية وسوء بيئة الموارد البشرية والتشغيل, فمثلا احدثت الاوضاع السياسية تأثيرات سلبية على استكشاف واستخراج الغاز الطبيعي البحري في المناطق الشرقية للبحر الابيض المتوسط، الأمر الذي يعتبر احد عناصر الإضرار بامدادات الموارد في السوق العالمي وسلامة الطاقة الصينية.
وجاء في تقرير الطاقات العالمية 2013 الصادر نهاية العام المنصرم عن الوكالة الدولية للطاقة الدولية ان الصين هي اكبر دولة من حيث ازدياد كمية الطلب على الغاز الطبيعي, متوقعا بان تبلغ الطلبات الصينية على الغاز بحلول عام 2035، نحو 530 مليار متر مكعب.
--- اقامة روسيا والصين شراكة تعاونية شاملة في مجال الغاز الطبيعي
يأتي الاتفاق بعد يوم من تصريح الرئيس الروسي الزائر فلاديمير بوتين الذي قال فيه إنه تم احراز "تقدم كبير" بشأن السعر في المحادثات المطولة، وقد تم توقيع وثيقتين، عقد شراء وبيع مشروع غاز الطريق الشرقي بين الصين وروسيا ومذكرة تفاهم ، خلال حفل حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتوقفت المحادثات، التي بدأت في 2004، بسبب السعر خلال الأعوام الماضية, قبل توقيع اتفاق امدادات الغاز على هامش القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا، وهى قمة أمنية اقليمية يحضرها الرئيسان بوتين وشي.
وقد تعهدت الصين وروسيا بتقوية التعاون بينهما في مجال الطاقة والبنية التحتية، فبحسب بيان مشترك وقعه الرئيسان عقب محادثاتهما الثلاثاء ، "سيقيم البلدان شراكة تعاونية شاملة في مجال الطاقة".
وبحسب الوثيقتين فان روسيا ستبدأ تزويد الغاز الطبيعي الى الصين من خلال الطريق الشرقي من انبوب الغاز المرتبط بين الصين وروسيا اعتبارا من عام 2018, حيث سيتزايد حجم الامدادات لتصل الى 38 مليار متر مكعب سنويا مع بلوغ مدة العقد 30 سنة.
من جانبه, قال فنغ يوي جيون, مدير مركز بحوث روسيا التابع للمعهد الصيني لدراسة العلاقات الدولية المعاصرة لشينخوا انه على الرغم من ان حجم امدادات الانبوب المصمم حاليا لم يكن كبيرا جدا, الا ان تأثيراته على هيكل اسواق الغاز الطبيعي الدولية سيبرز تدريجيا.
واضاف فنغ ان روسيا نجحت في تحقيق امداداتها من الغاز الطبيعي الى اوروبا في الغرب والى الباسيفيك في الشرق, ما يسهم في تزايد التوازن في اسواق القارتين الآسيوية والاوروبية والمصالح بين المستهلكين والمزودين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon