مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش

لافتة تدعو للتصويت بلا واخرى بنعم
باريس - أ.ف.ب

مهما كان الحل لازمة الديون اليونانية، يتعين على اثينا اصلاح مشاكل البنى الضريبية واستقطاب الاستثمارات الخارجية، وتعزيز نشاطات التصدير لكي يبدأ اقتصادها بالانتعاش مجددا.

وقد اضطرت اليونان في السابق الى مواءمة سياساتها المالية مع سياسات التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة في اطار برنامج الانقاذ، الا ان الخبراء الاقتصاديين يقولون ان الاقتصاد اليوناني لا يزال يعاني من ضعف هيكلي. 

ولن يحدث اي نمو مستدام الا بعد اصلاح المشاكل الاتية التي تعتبر اولوية بعد انتهاء الازمة الحالية: 

- نزع فتيل قنبلة معاشات التقاعد 

يقول اوليفر باسيت مدير التحليل الاقتصادي في مؤسسة كسيرفي ان حل "القنبلة الموقوتة لمعاشات التقاعد اليونانية (...) هو الاولوية الاولى". 

واضاف "اذا لم يتم انحاز اي شيء فان نظام المعاشات التقاعدية قد يعاني من العجز بنسبة 7 الى 8% من اجمالي الناتج المحلي بحلول 2030. ولا يمكن لليونان ان تتجنب اجراء هذا الاصلاح". 

وتعد مسالة المعاشات التقاعدية مهمة نظرا للتغير السكاني وزيادة عدد المتقاعدين وهي المشكلة التي تعاني منها حاليا معظم الدول المتقدمة. 

- مكافحة التهرب الضريبي

لتعديل وضعها المالي يتعين على اليونان تقوية انظمتها الضريبية. 

قال خافيير تيمبو مدير البحث في المرصد الفرنسي الاقتصادي في باريس "يوجد عيب واضح في نظام جبي الضرائب كما ان هناك مشاكل تتعلق بالتهرب الضريبي. على اثينا ان تجد حلولا لذلك".

في 2012 قدر نيكوس ليكاس مدير خدمات تدقيق الضرائب اليونانية ان المبلغ المفقود بسبب التهرب الضريبي يراوح ما بين 40 و45 مليار يورو (44 الى 50 مليار دولار) سنوياً، اي ما يمثل 12 إلى 15% من اجمالي الناتج المحلي اليوناني. 

وقال تيمبو "لا شك ان هناك مشكلة في الحوكمة حيث توجد حالات مؤكدة من المحسوبية والفساد" التي يجب ان تضع الحكومة اليونانية حدا لها. 

- استقطاب الاستثمارات الخارجية 

ستعتمد استعادة النمو كذلك على استقطاب تدفق اكبر من الاستثمارات الخارجية الى اليونان. ولتشجيع ذلك على اثينا تبسيط نظامها الاداري الخانق. 

يقول خبراء ان وجود شفافية ومصداقية ومحاسبة اكبر في القوانين المتعلقة بالاستثمارات يتعدى مجرد استقطاب اعداد كبيرة من الاستثمارات "في قطاعات مستقبلية مثل الطاقة الخضراء" بحسب باسيت، الذي قال "بدون الاستقرار لا يمكن استقطاب راس المال". 

- تنويع الاقتصاد: 

بحسب غابريل كوليتيس، الاستاذ في جامعة تولوز والقريب من حزب سيريزا، فان المشكلة الرئيسية في اليونان هي الافتقار الى التطوير الكافي للانشطة الاقتصادية الاعلى قيمة - وهي احدى تبعات عدم تنويع الاقتصاد بالشكل الكافي. 

وتتمتع اليونان ببعض القطاعات الاقتصادية التنافسية مثل السياحة والزراعة وتشغيل الموانئ. الا ان العديد من الشركات العاملة في هذه القطاعات افلست خلال الركود القاسي الذي عانت منه اليونان. من ناحية اخرى حاولت اثينا تعزيز وضعها معولة على قطاعاتها الاقوى وخاصة السياحة. 

وقال باسيت انه لتحقيق الانتعاش الاقتصادي يتعين على اليونان تحديد وتطوير النشاطات في قطاعات رئيسية معينة. 

واضاف "يمتلك هذا البلد العديد من المقومات خاصة في قطاع الطاقة مع وجود موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتستطيع اليونان تغطية نحو 70 بالمئة من حاجاتها للطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة". 

- زيادة الصادرات 

سجل الميزان التجاري اليوناني العام الماضي عجزا بمقدار -20,5 مليار يورو. وكان السبب الرئيسي في ذلك واردات البلاد من الطاقة، اضافة الى الصعوبة التي واجهتها الشركات اليونانية في الاحتفاظ بقوتها في الاسواق العالمية. 

وقال تشارلز ويبلسز استاذ الاقتصاد الدولي في معهد الدراسات الدولية والتنموية العليا في جنيف ان صادرات اليونان "قليلة وضعيفة".

واشار الى ان تحسين الترويج التجاري ومساعدة الشركات اليونانية على الدخول الى الاسواق الاجنبية يمكن ان يصلح هذه المشكلة. 

واضاف "في كل مكان في اوروبا تجد زيت الزيتون الايطالي والاسباني، ولا تجد اليوناني"، مضيفا ان الشركات اليونانية "تفتقر اليوم الى راس المال وشبكات المبيعات". 

- الحد من هجرة الادمغة: 

ادت الازمة الاقتصادية في اليونان الى ارتفاع معدلات البطالة الى اكثر من الضعف لتصل الى 26,9%. وتتجاوز هذه النسبة 50% بين من تقل اعمارهم عن 25 عاما وهي الفئة التي تميل الى ممارسة حقها في الانتقال الى دول اخرى في الاتحاد الاوروبي للعثور على عمل. 

وقال تيمبو ان "البلاد غرقت في الفقر. وهذه مشكلة اجتماعية واقتصادية"، ويوصي باتخاذ اجراءات استباقية لزيادة الوظائف. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon