الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس "كاريليون"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس "كاريليون"

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن - أ ف ب

عقدت الحكومة البريطانية اجتماع أزمة بعد الإعلان المفاجئ لافلاس مجموعة كاريليون العملاقة للأشغال العامة إذ وجهت المعارضة انتقادات حادة إلى فريق رئيسة الحكومة تيريزا ماي حول إدارته للملف.

وعقد الاجتماع مساء الاثنين بحضور الوزراء المعنيين من بينهم وزير المالية فيليب هاموند الذى لم يدل بأى تصريح.

ورفضت الحكومة اعطاء ضمانات باعادة تعويم المجموعة التى توظف 43 الف شخص فى مختلف انحاء العالم (كندا والشرق الاوسط وافريقيا الشمالية) من بينهم 19500 موظف فى بريطانيا، لكنها تعهدت تمويل مختلف الخدمات العامة التى كانت تقوم بها المجموعة فى المملكة المتحدة ودفع رواتب الموظفين.

وتقيم المجموعة عقودا عدة مع القطاع العام او ضمن شراكة فى القطاع الخاص بقيمة نحو 1,7 مليارات جنيه (1,91 مليار يورو) تؤمن خصوصا خدمات ترميم مدارس ومستشفيات وصيانة لنحو 50 الف مسكن تابعة لوزارة الدفاع.

ووجهت المعارضة انتقادات شديدة الى الحكومة واتهمتها بالاستمرار فى توقيع العقود مع المجموعة رغم تراكم أخطاء الإدارة على حد تعبيرها خصوصا على صعيد منح رواتب عالية جدا لبعض مسؤوليها السابقين.

وكتب زعيم المعارضة العمالية جيرمى كوربن فى تغريدة ان "افلاس كاريليون يشكل منعطفا"، مضيفا "حان الوقت لوقف سياسات الخصخصة التى تقوم على الاحتيال وتلحق اضرارا جسيمة بخدماتنا العامة وتكلّف المواطنين مليارات الجنيهات".

واوضحت الشركة انه وبعد فشل التوصل إلى اتفاق لاعادة تعويمها لم يعد لديها خيار سوى "تصفيتها بمفعول فورى".

واوردت وكالة "بى ايه" البريطانية للانباء ان كاريليون طلبت 20 مليون جنيه من الحكومة لتتمكن من الحصول على اموال اضافية من المصارف التى اشترطت لذلك تدخلا مباشرة من السلطات العامة، واوردت الصحف البريطانية ان هذه المصارف نفسها ستخسر مليارى جنيه نتيجة تصفية المجموعة.

وكانت المجموعة أعلنت افلاسها بشكل مفاجئ الاثنين متخلية عن الاف الموظفين، وصرح رئيس مجلس إدارة المجموعة فيليب غرين "لم نتمكن من جمع الأموال اللازمة لدعم نشاطنا".

وأشارت الصحف فى الأيام الأخيرة الى توقيف ممكن للدفع لكن المجموعة اثارت مفاجأة عندما اعلنت عملية التصفية التى سيتولاها مسؤول تعينه محكمة الافلاس وشركة "بى دبليو سى".

وخاضت المجموعة محادثات شاقة مع ممثلين من الحكومة خلال نهاية الاسبوع الماضى على أمل الحد من ديونها وتعزيز رأسمالها لكن دون نتيجة، وأوضح وزير الدولة فى الحكومة ديفيد ليدينغتون "ليس من الممكن أن نتوقع من الحكومة انقاذ شركة من القطاع الخاص".

الا ان بعض المحللين أشاروا الى المخاطر التى تواجهها الحكومة المحافظة والتى تعرضت لانتقادات حادة لمساعدتها القطاع الخاص خلال الأزمة المالية فى 2008.

تقول ريبيكا اوكيف المحللة لدى "انتراكتيف انفيستور" للاستثمار أن "تمويل الحكومة المؤقت لعقود الخدمات العامة لكاريليون بالاضافة الى الزيادة المحتلمة للكلفة المرتبطة باعادة التفاوض حول عقود معينة يحملان على الاعتقاد بان الحكومة ستدفع مبالغ اكبر بكثير مما لو منحت الضمانات المطلوبة".

وطالبت النقابات على الفور بضمانات لمستقبل الموظفين وقالت نقابة "جى ام بي" ان الافلاس "يظهر الفشل التام للنظام الذى أوكل خدمات عامة الى مجموعة مثيرة للريبة وتركز على الربح".

وكانت المجموعة ومقرها وولفرهامبتون (وسط بريطانيا) دخلت فى عدة مشاريع للأشغال العامة فى المملكة المتحدة وكانت ترزح تحت دين يبلغ 1,5 مليار جنيه استرلينى (1,68 مليار يورو) بما فيها الأموال المرتبطة بصندوقها للتقاعد.

وتدهور وضعها المالى بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة بسبب إرجاء تنفيذ اشغال وصعوبات فى تنفيذ عقود. وقد تراجع سعر السهم فيها أكثر من عشر مرات منذ الصيف.

ويمكن ان يؤدى إنهيار المجموعة إلى عواقب على مشروع "هاى سبيد 2" لتشييد خط للسكك الحديد بالسرعة العالية فى بريطانيا وكانت المجموعة تتولاه مع "كير" البريطانية و"ايفاج" الفرنسية، إلا أن الحكومة البريطانية اكدت استمرار المشروع وانه لن يتم إتخاذ قرارات متسرعة حول مستقبل أصول المجموعة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون الحكومة البريطانية تعقد اجتماع أزمة بعد إفلاس كاريليون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon