كشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن نتائج برنامج الاصلاح الاقتصادى تضمنت انخفاضاً فى عجز الميزان التجاري بقيمة 31 مليار دولار خلال 18 شهراً منها 27 مليار انخفاضا فى الواردات و4 مليارات زيادة فى الصادرات.
وأكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة التزام الحكومة بمعايير العمل الدولية واحترام كافة الاتفاقات والمواثيق الدولية المتعلقة بتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق العمال، مشيراً إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه الحكومة حالياً يتضمن خلق فرص عمل لائقة ومنتجة وتوفير برامج مكثفة للحماية الاجتماعية.
وقال الوزير، إن الحكومة تعمل حالياً على تنفيذ سياسات اجتماعية تعزز العدالة الاجتماعية وتحافظ على المبادئ والحقوق الأساسية فى العمل وتسهم في إحداث توازن بين النمو الاقتصادى والتقدم الاجتماعى وتعزز مبدأ تكافؤ الفرص واستغلال الطاقات البشرية.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التى عقدها الوزير مع وفد منظمة العمل الدولية برئاسة كورين فرجا مدير إدارة معايير العمل بمنظمة العمل الدولية حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة العمل الدولية فيما يتعلق بحماية حقوق العمال والقضاء على عمالة الأطفال والقضاء على كافة أشكال التمييز فى العمل.
حضر اللقاء الدكتور أشرف الربيعي رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة والوزير مفوض تجارى أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى وشيرين الشوربجى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية الصادرات والدكتورة نرمين أبو العطا مقرر المجلس الوزاري لتيسير التجارة المصرية والمستشار إيهاب عبد العاطى المستشار القانونى لوزير القوى العاملة.
وأضاف قابيل، أن زيارة الوفد للقاهرة تستهدف تقييم ومناقشة تنفيذ مسألة حقوق حرية الاتحادات والجمعيات العمالية، مشيرا إلى أن الزيارة تستهدف ايضا متابعة تنفيذ توصيات مؤتمر العمل الدولي الذي عقد خلال شهر يونيو الماضى.
وأوضح قابيل أن الحكومة نفذت خلال المرحلة الماضية منظومة إصلاح سياسى واقتصادى واجتماعى شاملة ساهمت فى إحداث تطورات إيجابية على كافة المحاور الاقتصادية تضمنت زيادة معدلات النمو الاقتصادى إلى 4.5% مع توقعات بارتفاعها من 5-6% خلال العام المالى المقبل وانخفاض معدلات البطالة من 13% إلى 11% وخلق 3 ملايين فرصة عمل بالقطاع الصناعى.
وأشار إلى أن نتائج الاصلاح الاقتصادى تضمنت أيضا تحقيق معدل نمو صناعي بلغ 33% خلال شهر يونيو الماضي وفقاً لتقرير مجلة الايكونوميست وزيادة الاستثمار الصناعي بنسبة 30% محققاً معدلات غير مسبوقة، مشيرا إلي أن نسبة مساهمة الصناعة في الناتج القومي الاجمالي بلغت العام الماضي 17.7%، كما ارتفعت معدلات الصادرات المصرية للأسواق العالمية لتصل إلى 21 مليار دولار.
ولفت قابيل إلى أن الحكومة نفذت إصلاحات تشريعية شجاعة في قطاعات الصناعة والاستيراد وسلامة الغذاء تؤهلها لتتوافق مع المعايير العالمية للممارسات الجيدة وتحسين وضع مصر علي الخريطة العالمية للتجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن كافة التقارير الدولية الصادرة في هذا الصدد تؤكد تحسين ترتيب مصر في كافة المؤشرات الدولية.
وقال إن الحكومة المصرية تسعي دائماً لفتح قنوات حوار مع مجتمع الأعمال في مصر، كما تعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والتى تأتى على رأسها منظمة العمل الدولية، مشيرا إلى أن الحكومة فى تواصل مستمر مع الاتحادات الصناعية واتحادات العمال بهدف تحسين بيئة العمل ووضع العمال.
وتابع قابيل أن قانون اتحاد العمال معروض على مجلس النواب حالياً حيث من المقرر الموافقة عليه خلال المرحلة القريبة المقبلة، مشيراً إلى أن القانون يتوافق مع كافة القوانين الدولية المطبقة فى هذا الشأن .
ومن جانبها، أشادت كاربن كريتس مدير الحريات النقابية بمنظمة العمل الدولية بالتحولات غير المسبوقة التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن والتي بدورها تسهم في دعم التطورات التشريعية والإجرائية المنظمة للأنشطة الصناعية والتجارية المصرية وتعمل علي زيادة تنافسية الاقتصاد المصري عالميا، لافتة إلي أن تلك الإجراءات تأخذ في الاعتبار التوافق مع المعايير والمواصفات الدولية فى مجالات العمالة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى أهمية الجهود التى بذلتها وزارة التجارة والصناعة لوضع استراتيجية متكاملة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر والتى تسهم فى تنمية وتطوير كافة القطاعات الصناعية ومن ثم تحسين مستوى دخول العمالة .
أرسل تعليقك