رام الله - وليد ابوسرحان
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، وقف نقل مواد البناء إلى قطاع غزة، بعد أن تم الكشف عن نفق حفرته المقاومة الفلسطينية للوصول إلى ما بعد حدود قطاع غزة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وسمح الجيش الإسرائيلي، الأحد، بنشر بعض التفاصيل عن "كشف نفق بطول 2,5 كيلومتر بين قطاع غزة وإسرائيل، كان معدا لتنفيذ عملية عسكرية وصفها الجيش بالكبيرة".
وأوضح موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، أن "الجيش الإسرائيلي اكتشف هذا النفق الخميس الماضي، عندما كانت وحدة خاصة من سلاح الهندسة تقوم بأعمال التمشيط والفحص الأمني للشريط الشائك بشأن قطاع غزة، وتقع بداية النفق في القرب من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وقريبًا من الجدار الشائك، وينتهي النفق في حقل زراعي في عمق إسرائيل قريب من بلدة عين شلوشا".
وأضاف الموقع أن "قوات الجيش قامت بفحص النفق بعد الكشف عنه ووجدت العديد من الفتحات لهذا النفق، مما دفع الأوساط الأمنية لتقدير تنفيذ عملية واسعة من خلال هذا النفق، وتم حفره كي يستخدم أثناء حرب جديدة تندلع مع قطاع غزة، بحيث يجري استخدام هذا النفق لتنفيذ عملية عسكرية مؤثرة داخل العمق الإسرائيلي، والتي تقدرها هذه الأوساط داخل روضة أطفال.
وعلق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يؤاف مردخاي على هذا النفق معتبرا أنه "الأكثر تطورا يتم كشفه من قبل الجيش الإسرائيلي، بحيث يحتوي على سكة من القضبان تسير عليها عربة لنقل المتفجرات والعناصر بشكل سريع داخل النفق، كذلك عثر على جيوب وفتحتات لتخزين المواد المتفجرة والسلاح بكميات كبيرة، بالإضافة إلى أنه مزود بالأنارة".
وأشار الموقع إلى أنه "لا توجد معلومات لدى المستوى الأمني الإسرائيلي متى سيستخدم هذا النفق، ولكن مع التجربة الأمنية فإن هذه الأنفاق يتم إعدادها للاستخدام الاستراتيجي وتبقى سرية لدى حركة "حماس"، والتي ستستخدمها في الوقت الذي ستجد أنه مؤثر، خصوصًا في ظل اندلاع حرب أو لتنفيذ عملية أسر جنود".
وأضاف الموقع أن "الجيش الإسرائيلي استطاع الكشف عن معظم الأنفاق التي تم حفرها من قطاع غزة نحو إسرائيل، ومع ذلك فقد استطاع 7 مقاتلين فلسطينيين الدخول إلى إسرائيل عبر نفق عام 2006، ومهاجمة معسكر للجيش الإسرائيلي وأسر الجندي جلعاد شاليط".
وردًا على اكتشاف النفق، أمر منسق شؤون أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الميجر جنرال إيتان دانغوت بوقف نقل مواد البناء إلى القطاع حتى إشعار آخر، عقب اكتشاف نفق في قطاع غزة حفر باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن هذا القرار يأتي ردا على محاولات فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات كبرى ضد إسرائيل وعقابا لها سيتم وقف نقل البناء حتى إشعار آخر.
وأكد رئيس لجنة إدخال البضائع الي قطاع غزة المهندس رائد فتوح أن "الجانب الإسرائيلي قرر وقف إدخال مواد البناء إلى القطاع، الأحد والإثنين".
وقال المهندس فتوح: إن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطة الفلسطينية، السبت، بوقف إدخال مواد البناء دون أن يذكر أسباب المنع.
وكان مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا قد قال في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي: إن الاحتلال الإسرائيلي وافق على إدخال كميات محدودة من الإسمنت وحديد البناء والحصمة للقطاع الخاص الفلسطيني بقطاع غزة.
وأضاف مهنا في تصريح صحافي أن "الاحتلال يمنع إدخال هذه السلع إلى قطاع غزة منذ 6 أعوام".
أرسل تعليقك