اقتصادي يعتبر تراجع الاحتياطي السعودي نتيجة لانخفاض النفط
آخر تحديث GMT09:20:45
 لبنان اليوم -

اقتصادي يعتبر تراجع الاحتياطي السعودي نتيجة لانخفاض النفط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اقتصادي يعتبر تراجع الاحتياطي السعودي نتيجة لانخفاض النفط

النفط السعودي
الرياض ـ العرب اليوم

أشار مستشار اقتصادي متخصص،  في الوقت الذي تراجع حجم الاحتياطي العام لأول مرة في المملكة العربية السعودية بعد ارتفاع استمر نحو خمس سنوات، إلى أنه كان من المتوقع تراجع الاحتياطي العام مع الانخفاض الحاد الذي تعرضت له أسعار النفط التي انخفضت بنسبة تفوق 20 في المئة عن المتوسط المستهدف.

وأشار في حديثة لصحيفة "الرياض" إلى أنه من الأهمية التعامل مع انخفاض الدخل بطريقة احترافية؛ تعتمد خلق التوازن بين الإيرادات والنفقات قدر المستطاع؛ وهذا يستدعي من الحكومة تغيير نهجها الإنفاقي وضبطه بشكل كبير.

وحول قيام المملكة بسحب 50 مليار ريال من الاحتياطي العام لها لأول مرة منذ 2009 قال المستشار الاقتصادي فضل البوعينين إن المملكة تعتمد في تمويل موازنتها على إيرادات النفط؛ وبالتالي تحدث تغيرات أسعار النفط؛ سلبا وإيجابا؛ أثرا بالغا في الإيرادات.

وأفاد بأنه خلال الأعوام الماضية رأينا تسجيل فوائض مالية متتالية تم تحويلها إلى الاحتياطيات التي وصلت مستويات قياسية غير مسبوقة، ومن أهم أسباب بناء الاحتياطيات هو تحقيق التوازن المالي؛ وتوفير مصدرا بديلا لتمويل عجز الموازنة في حال انخفاض أسعار النفط؛ وهذا ما حدث بالفعل، لافتا إلى أن انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 80 دولارا أثر في حجم الإيرادات المالية؛ وأسهم في السحب من الاحتياطيات؛ وهذا أمر طبيعي؛ إلا أن المخاطر تكمن في استمرار السحب كنتيجة مباشرة لتهاوي أسعار النفط مستقبلا.

ومن جهة أخرى قد يكون للتدفقات النقدية دورا في السحب من الاحتياطيات؛ وهو ما يعني أن يكون هناك التزامات مالية عاجلة؛ مقابل مستحقات مالية قادمة في المستقبل؛ في السنة المالية نفسها؛ ما قد يخلق فجوة في التدفقات تستدعي السحب من الاحتياطيات مؤقتا؛ ومن ثم إعادتها حين استلام التدفقات المالية الداخلة.

وتابع "لذا من المهم التعامل مع انخفاض الدخل بطريقة احترافية؛ تعتمد خلق التوازن بين الإيرادات والنفقات قدر المستطاع؛ وهذا يستدعي من الحكومة تغيير نهجها الإنفاقي وضبطه بشكل كبير؛ خاصة وأن الحكومة لديها من المشروعات المرصودة ميزانياتها الكثير؛ وهي مشروعات لم تنجز بعد؛ وهذا قد يساعد في ضبط الإنفاق مستقبلا.

وقال البوعينين إن هناك جانبا مهما ينبغي الإشارة له؛ وهو أن المملكة اعتادت أن تستغل الفوائض المالية لتمويل بعض المشروعات الطارئة والملحة من خارج الموازنة؛ لذا نجد في نهاية كل عام ارتفاع الإنفاق الحكومي عن الإنفاق المعتمد في الموازنة؛ وربما يكون لهذا الجانب طرفا في موضوع السحب من الاحتياطيات الأخير.

وحول تفسيره لتراجع الاحتياطي العام لأول مرة بعد ارتفاع استمر نحو خمس سنوات أشار البوعينين إلى أنه كان من المتوقع تراجع الإحتياطي العام مع الانخفاض الحاد الذي تعرضت له أسعار النفط التي انخفضت بنسبة تفوق 20 في المئة عن المتوسط المستهدف.

وقال إن هذا يؤدي إلى انخفاض الدخل بشكل كبير وبالتالي التأثير السلبي على الاحتياطيات من جانبين؛ الأول اضطرار الحكومة للسحب من الاحتياطيات وهذا يؤثر في حجمها؛ والثاني توقف التغذية للاحتياطيات بسبب توقف الفوائض المالية وتحولها إلى التوازن؛ وربما العجز النسبي، متى عادت أسعار النفط لسابق عهدها فسنرى نموا في الاحتياطيات الحكومية.

ويرى البوعينين أن هناك جانبا مهما وهو أن آلية استثمار الاحتياطيات العامة تسببت في تقليص فرص نموها أيضا؛ بسبب ضعف العوائد عليها؛ ومن هنا نقول أن الصناديق السيادية قد تسهم في دعم الموازنة من العوائد الاستثمارية في الوقت الذي تضطر فيه الحكومة إلى السحب من احتياطياتها شبه الجامدة؛ وبالتالي يكون التعويض أقل بشكل لافت.

ولفت إلى أن الصندوق السيادي يسهم في تعظيم الاحتياطيات وتحقيق نسبة جيدة من النمو تفوق بكثير ما يتحقق من السندات الأميركية، مشيرا إلى أن هناك بعض المخاطر المحيطة؛ ولكن الإدارة الكفؤة قادرة على تجاوزها؛ كما يحدث في صندوق النرويج السيادي الذي يحقق عوائد ضخمة ويحتل المركز الأول عالميا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصادي يعتبر تراجع الاحتياطي السعودي نتيجة لانخفاض النفط اقتصادي يعتبر تراجع الاحتياطي السعودي نتيجة لانخفاض النفط



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon